تحدى المألوف..شيف يقلب إيطاليا رأسًا على عقب بسبب بيتزا الأناناس
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعلم أي شخص يزور إيطاليا بوجود قواعد غير مكتوبة يجب الالتزام بها، ويتمحور أهمها حول الطعام، ومن بينها وضع شرائح الأناناس على البيتزا، وهو ما يُعتَبر "بدعة".
ولكن قد يكون 2024 العام الذي يخترق فيه طبق بيتزا الأناناس إيطاليا، وذلك بفضل صانع البيتزا الشهير في مدينة نابولي، جينو سوربيلو، والذي أضاف شرائح الأناناس إلى قائمته في "فيا دي تريبونالي"، وهو أشهر شارع بيتزا في العالم.
ويقدم سوربيلو طبقه الذي يُدعى "مارغاريتا كون أناناس" مقابل 7 يوروهات (7.70 دولار).
أثار جينو سوربيلو ضجة في إيطاليا بسبب طبق البيتزا بالأناناس خاصته. Credit: Gino Sorbilloولكن الطبق ليس عبارة عن بيتزا هاواي اعتيادية، بل نسخة عن بيتزا تُدعى "بيانكا"، أي مجرّدة من طبقة الطماطم، ويُوضع فوقها ما لا يقل عن ثلاثة أنواع من الجبن، مع طهي الأناناس مرتين للحصول على مذاق شبيه بالكراميل.
وقال سوربيلو، وهو صانع بيتزا من الجيل الثالث، لـCNN إنّه ابتكر هذا الطبق "لمكافحة التحيز الغذائي".
وشرح الطاهي: "لاحظت في الأعوام القليلة الماضية إدانة الكثير من الناس لمكونات أو طرق إعداد الطعام فقط لأنّ معظم الأشخاص لم يعرفوا بهذه المكونات في الماضي. لذلك أردت وضع هذه المكونات المتنازع عليها، والتي يتم التعامل معها كما لو كانت سمًّا، على بيتزا نابولي، لجعلها لذيذة".
ولدى سوربيلو 21 فرعًا حول العالم، بما في ذلك ميامي، وطوكيو، وإيبيزا.
ولكنّه أشار إلى أنّ تقديم بيتزا الأناناس في مقره الرئيسي بالمركز التاريخي لنابولي، الذي يعود تاريخه إلى 3 آلاف عام، كان نقطة مهمة أيضًا.
بداية الضجة يعود تاريخ المركز التاريخي لنابولي إلى أكثر من 3 آلاف عام. Credit: Gino Sorbilloوسواءً كان لذيذًا أم لا، غير أن البيتزا بالأناناس بمثابة لعنة بالنسبة لغالبية الإيطاليين، ولم يلق طبق البيتزا الذي كشف عنه الطاهي عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع قبولًا واسعًا لدى الكثيرين.
وقال سوربيلو إنّ الطبق أثار "ضجة"، مع تلقيه الإهانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر لدرجة مناقشة هذه الوجبة على التلفزيون الوطني.
ولكنه أشار إلى أنّ الذين تمتعوا بالفضول الكافي لتجربتها، تحلوا بالإيجابية، موضحًا: "قبل الكشف عن الطبق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضعته ضمن القائمة من دون أن أقول شيئًا لأسبوعين، وطلبه الكثير من الناس، حتّى النابوليين أنفسهم".
ابتكر سوربيلو أيضًا بيتزا بصلصة الكاتشب لإغاظة منتقديه بشكلٍ أكبر. Credit: Gino Sorbilloأضاف سوربيلو: "لكن إيطاليا منقسمة إلى نصفين بشأن هذا الأمر. ولا ينطبق الأمر على إيطاليا فقط. هناك الكثير من المناقشات التي بدأت حول هذا الموضوع. أعتقد أنّ الأشخاص ليسوا فضوليين بشكلٍ عام، وهم يشعرون بالارتياب من أي شيء مختلف".
وكان رد فعل الصحافية في مجال الغذاء، باربرا بوليتي، التي هرعت مباشرةً إلى نابولي لتجربة الطبق، إيجابيًا.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
إيطاليا على موعد مع موجة برد قاسية خلال الأيام المقبلة
تستعد إيطاليا لموجة برد شديدة قد تضرب العديد من المناطق بين 13 و15 نوفمبر 2024، مع احتمالية وصول كتلة هوائية باردة قادمة من شرق أوروبا، هذه الموجة المرتقبة من البرودة ستكون مصحوبة بتقلبات جوية ملحوظة تشمل أمطارًا غزيرة وتساقطًا للثلوج في بعض المناطق. لكن كيف ستتوزع هذه التأثيرات على مختلف أنحاء إيطاليا؟.
إيطاليا تتطلع لدور "مهم" في الشرق الأوسط.. وتاياني: لا تغلقوا باب الدبلوماسية أبداً حالة طوارئ.. ظهور فيروس إنفلونزا H3N2 في إيطالياوفقًا للنماذج المناخية المتوفرة، من المتوقع أن تشهد إيطاليا انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الجنوبية والساحلية التي ستتأثر بشكل ملحوظ. أما بالنسبة للمناطق الشمالية، فإن درجات الحرارة ستظل أدنى من المعدلات الطبيعية، لكن من غير المتوقع أن يكون هناك تساقط ثلجي مهم في جبال الألب.
التحليلات أظهرت تفاوتًا في التوقعات بين النماذج المختلفة: في حين تشير التوقعات من نموذج ECMWF إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة وثلوج خفيفة في مناطق مثل ساردينيا وكورسيكا وبعض المناطق التيرانية، فإن النموذج البريطاني UKMO يتوقع أن تقتصر تأثيرات الموجة على المناطق الشرقية لأوروبا مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة في الجنوب الإيطالي فقط.
من المهم الإشارة إلى أن الوضع الجوي لا يزال غير مستقر تمامًا، والتوقعات قد تتغير مع اقتراب الفترة المعنية. لذا ينصح الخبراء بمتابعة التحديثات اليومية للأحوال الجوية، لأن الوضع قد يتطور بشكل ملحوظ في الأيام المقبلة.
التوقعات المستقبليةتتوقع النماذج العددية استمرار تدفق الهواء البارد من الشرق في منتصف نوفمبر، ما قد يؤدي إلى فترة من البرودة القوية في معظم أنحاء إيطاليا. إلا أن هذا التغير قد يكون مؤقتًا أو يستمر لفترة أطول، وفقًا لتطورات الأوضاع المناخية.