مقال في تايم: على بايدن أن يمارس مزيدا من الضغوط على نتنياهو
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
نشرت مجلة تايم مقالا لاثنين من المهتمين بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني تناولا فيه بالنقد والتحليل تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع تداعيات هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكر كاتبا المقال -وهما ديفيد هالبرين الرئيس التنفيذي لمنتدى السياسة الإسرائيلية وزميله مايكل كوبلو مسؤول السياسات بالمنتدى- أن نتنياهو ظل طوال الأسابيع الأخيرة يعلن رفضه قيامَ دولة فلسطينية وأن يكون للسلطة الفلسطينية دور في قطاع غزة.
وكان نتنياهو قد طرح في مقالة بصحيفة وول ستريت جورنال في 25 ديسمبر/كانون الأول، 3 شروط مسبقة للسلام "غير محددة المعالم، تتلخص في القضاء على حركة حماس؛ وتجريد غزة من السلاح؛ واجتثاث "التطرف" من المجتمع الفلسطيني. لكنه فشل -بحسب المقال- في تقديم أي رؤية لكيفية حشد دعم دولي أو إقليمي لتحقيق أهدافه.
ويبدو أنه يركز على الحد من تداعيات هجوم حماس وما تلاه من عدوان إسرائيلي على غزة، ويبدو أن هجوم حماس والوضع الجديد الذي استحثته في القطاع أتاحا فرصا جديدة ظلت إسرائيل تتطلع إليها منذ زمن، على حد تعبير هالبرين وكوبلو.
إسرائيل محبطةولطالما سعت إسرائيل للحصول على دعم دولي ظل عصيا عليها في بعض القضايا، "فلقد حذرت لسنوات من مغبة تقديم إيران مساعدات لحماس وحزب الله اللبناني"، ومن دفع السلطة الفلسطينية أموالا للشهداء والأسرى.
وأشاد الكاتبان بما حققته اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع دول عربية من "نجاح واضح"، في حين بدت إسرائيل "محبطة" لأن شكواها بشأن المحور الإيراني، وما تتضمنه المناهج الدراسية التي وضعتها السلطة الفلسطينية من "تحريض" ضد إسرائيل، لا تجد آذانا صاغية كثيرة.
غير أن الكاتبين يعتقدان أن رفض نتنياهو المتواصل لمناقشة أفق سياسي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وخطبه وتصريحاته "الحماسية" المتتابعة ضد السلطة الفلسطينية يجعل من الصعب، إن لم يكن مستحيلا، الحصول على الدعم الدولي لتلك القضايا.
وأعرب هالبرين وكوبلو عن تفهمهما لشعور الرئيس الأميركي جو بايدن بإحباط متزايد، وينصحانه بضرورة زيادة الضغوط على نتنياهو وحكومته لتبني رؤية أكثر مرونة للفرص المتاحة في الوقت الحالي، وعدم التركيز فقط على المخاطر.
وشددا على أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تهدر الوقت في عقد منتديات أو مؤتمرات للمانحين لإعادة إعمار غزة إلى أن يضع نتنياهو رؤية سياسية فعالة لفترة ما بعد الحرب تتسق مع أولويات دول المنطقة؛ وإلا فإن جهود واشنطن ستضيع هباءً.
وبينما ستؤدي هذه الوضعية إلى مزيد من الاحتكاك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن هناك دعما سياسيا كبيرا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في أميركا للجهود الرامية من أجل "إصلاح حقيقي" للسلطة الفلسطينية، وتوسيع نطاق عملية التطبيع في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر تتمسك بوحدة الضفة الغربية وغزة تحت رئاسة السلطة الفلسطينية
أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أن أي تصورات لليوم التالي في غزة، يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية مع نظيره البرتغالي باولو رنجير، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات التطورات الإقليمية.
وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة بقاء السكان الفلسطينيين في غزة خلال مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مؤكداً ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المُتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها (القدس الشرقية) وفقاً للمرجعيات الدولية.
من ناحية أخرى.. أكد الوزير عبد العاطى الحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، منوهاً إلى أن يوم 25 فبراير يتزامن مع مرور 50 عاماً على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأعرب عن التطلع لانعقاد الدورة الثانية للجنة المُشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية لتطوير كافة جوانب العلاقات الثنائية، مؤكداً الأهمية الخاصة التي توليها مصر للارتقاء بالعلاقات التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
كما أعرب وزير الخارجية عن تقديره للدعم الذي تقدمه البرتغال لمصر داخل الاتحاد الأوروبي والتطلع لاستمرار مواصلة الدعم لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لاسيما المكون الاقتصادي واعتماد القرار الخاص بالشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو.
ورحب عبد العاطي بموقف البرتغال الداعم للقضية الفلسطينية.. مؤكداً على الأولوية التي توليها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، وضرورة معالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.