ستراتفور: لهذه الأسباب.. جهود إسرائيل لتهجير أهالي غزة لدول أفريقية ستفشل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قلل تحليل مقتضب نشره موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأمريكي من أهمية الأنباء التي أشارت لبدء حكومة الاحتلال الإسرائيلي مفاوضات مع عدة دول لمناقشة إمكانية توطين أهالي غزة بها، معتبرا أنها خطوة فاشلة، ولا يمكن أن تتسبب سوى بزيادة التوتر بين الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال.
وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت، قبل ساعات، عن مفاوضات تجريها حكومة الاحتلال مع عدة دول، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية، لإعادة توطين سكان غزة بعد نهاية الحرب الحالية.
ويأتي الكشف عن هذه الأنباء بالتزامن مع تصريحات استفزازية من الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، والتي طالبا فيها بإعادة توطين سكان غزة خارج فلسطين وعودة الاستيطان إلى القطاع.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: محادثات مع الكونغو ودول أخرى لاستيعاب مهاجرين فلسطينيين
وقال تحليل "ستراتفور" إن إسرائيل قد لا تستطيع سوى نقل "أعداد رمزية" من أهالي غزة إلى خارج فلسطين، عبر تلك المفاوضات، كما أنه من المستبعد جدًا أن ينتقل العديد من الفلسطينيين طوعًا إلى أفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الدول الإقليمية التي يمكن أن توفر للفلسطينيين النازحين فرصًا أفضل، مثل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، غير مستعدة أيضًا لاستقبال الفلسطينيين خوفًا من أن يُنظر إليهم على أنهم متواطئون مع التطهير العرقي الإسرائيلي لقطاع غزة، كما يقول التحليل.
وبغض النظر عن ذلك، فإن مثل هذه المفاوضات والتعليقات المعلنة من قبل أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي ستغذي تصورًا دوليًا بأن إسرائيل تحاول عمدًا دفع الفلسطينيين إلى خارج غزة.
ويتوقع التحليل أن تؤدي التقارير عن المفاوضات الإسرائيلية والتعليقات الأمريكية إلى زيادة توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وقد يدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن في النهاية علنًا إلى تعيين رئيس وزراء جديد في إسرائيل.
وقد دفعت المخاوف من حدوث تهجير جماعي آخر للفلسطينيين المجتمع الدولي إلى إبقاء حدوده مغلقة إلى حد كبير في وجه اللاجئين. وتدعم الولايات المتحدة هذا الموقف، وقد قالت باستمرار إنها تريد إعادة بناء غزة تحت سلطة مدنية فلسطينية غير تابعة لـ"حماس".
المصدر | ستراتفور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين تهجير أهالي غزة توطين غزة الكونغو
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي لـ «الأسبوع»: تصريحات إسرائيل حول موافقة دول على استقبال الفلسطينيين تستوجب تحركا عربيا ودوليا حازما
قال وسائل إعلام عبرية، أن عدة دول أبدت استعدادها لاستقبال فلسطينيين من غزة لكن لديها مطالب استراتيجية، وأن المفاوضات مستمرة مع أكثر من دولة لاستيعاب فلسطينيين من قطاع غزة، وأن إسرائيل جادة في تنفيذ خطة ترامب بنقل سكان القطاع إلى دول أخرى.
وتعليقا على ذلك، أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، أن هذه التصريحات تكشف بوضوح عن المخطط الإسرائيلي الهادف إلى تهجير السكان الفلسطينيين وإحداث تغيير ديموغرافي قسري في المنطقة، وهو أمر يتنافى مع كافة القوانين الدولية ويعد استكمالا لنهج الاحتلال القائم على طرد السكان الأصليين والاستيلاء على أراضيهم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إلى أن إسرائيل تحاول منذ سنوات فرض سياسة التهجير القسري كأحد الحلول التي تتماشى مع «صفقة القرن»، التي رفضها الفلسطينيون والمجتمع الدولي، مؤكدا أن هذه الخطوات تمثل جريمة في حق الإنسانية، وتكرس سياسات التطهير العرقي التي سبق أن مارسها الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الحديث عن وجود استعداد من بعض الدول لاستقبال فلسطينيين من غزة مقابل «مطالب استراتيجية» يكشف أن هناك ضغوطا تمارس على بعض الحكومات لقبول هذا السيناريو الخطير، وهو ما يستوجب تحركا عربيا ودوليا حازما لمنع تنفيذ هذا المخطط الذي يهدد السلم والأمن في المنطقة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن التهجير القسري لشعب غزة ليس مجرد انتهاك إنساني، بل هو محاولة لضرب أساس القضية الفلسطينية بإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، وهو ما لن يقبل به أحد، مشددا على أن الحل الحقيقي يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وليس في تشريد الفلسطينيين وإجبارهم على مغادرة وطنهم.
وأوضح «فرحات» أن مصر كانت وما زالت صامدة في موقفها الرافض لأي خطط لتهجير الفلسطينيين، وقد عبرت القيادة المصرية بوضوح عن رفضها القاطع لمحاولات دفع الفلسطينيين نحو سيناء أو أي أراض أخرى، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أزمة إنسانية بل هي قضية وطن وشعب وأرض، وحلها لا يكون إلا بإنهاء الاحتلال وليس بتفريغ الأرض من أهلها.
وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه المخططات ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة، مؤكدا أن أي حلول لا تستند إلى العدالة الدولية وحق الفلسطينيين في أرضهم لن تحقق سوى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاًفرحات: خطاب الرئيس يعكس إيمانا بقدرة المصريين على مواجهة التحديات
اللواء رضا فرحات: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري كله يدعم الرئيس رفضا للتهجير.. والمشككون هدفهم تفتيت الدولة