غلوبس: إسرائيل سبب ضعف التحالف بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قالت صحيفة “غلوبس” المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، الأربعاء، إن الضعف الذي يعتري تحالف البحر الأحمر أو ما يعرف بـ “حارس الازدهار”، يعود إلى وجود إسرائيل في قلب الأزمة.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أن تردد الدول الأوروبية في الانضمام إلى قوة “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، يعود إلى الخوف من أن يُنظر إليها على أنها تقف إلى جانب إسرائيل في حربها ضد غزة.
وبعد أسبوعين من تشكيله، أصبح التحالف الذي كانت الولايات المتحدة تحاول بناءه لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر متعثراً، بفعل استمرار هجمات جماعة الحوثي اليمنية، وضعف الانضمام الدولي له.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم “حارس الازدهار”، بهدف ردع هجمات “الحوثي” بالبحر الأحمر وتهديدها لرحلات التجارة البحرية.
ويهدف التحالف، وفق أوستن، إلى “مواجهة التحديات الأمنية بشكل مشترك في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع البلدان وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين”.
ويضم التحالف قوات من 10 دول، هي المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والبحرين، إلى جانب الولايات المتحدة.
وقالت غلوبس اليوم: “من بين الدول العديدة التي تواصلت معها الولايات المتحدة، أعلنت 10 دول فقط استعدادها للمشاركة، ولم يذكر سوى عدد قليل منها ما ستتضمنه مشاركتها”.
وزادت: “لم تنضم أي دولة على ساحل على البحر الأحمر إلى التحالف حتى الآن، على الرغم من أن أطر حماية حرية الملاحة التي تشمل هذه البلدان موجودة بالفعل”.
وفيما يتعلق بإسرائيل، “فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن أحد أسباب تعثر التحالف هو أن الانضمام إليه أصبح علامة على الدعم غير المباشر للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة”.
ولم يعلن أي مسؤول أوروبي هذا السبب لعدم الانضمام علنا، لكن الصحيفة ترى أن “التقييم بين المعلقين السياسيين في أوروبا هو أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية تلعب دورا رئيسيا في القرار بشأن الانضمام من عدمه”.
وأعلنت إسبانيا التي تتخذ حكومتها موقفا مؤيدا للفلسطينيين، بشكل قاطع أنها لن تنضم إلى التحالف؛ فيما أعلنت باريس أن “السفن الفرنسية ستبقى تحت القيادة الفرنسية”.
بينما أعلنت إيطاليا أنها ستعزز قوة بحرية دولية أخرى بقيادة الولايات المتحدة، لكنها لن تشارك في قوة “حارس الازدهار”، فيما تواصل ألمانيا دراسة الانضمام إلى القوة.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.
وتوعدت “الحوثي” في أكثر من مناسبة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامنا مع فلسطين”، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
رداً على إسرائيل..فيديو من القبر يكشف استهداف مسعفين بنيران إسرائيلية في غزة
كشف مقطع مصور بهاتف محمول لمسعف قتل في غزة في مارس (آذار)، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، سيارات إسعاف بشارات واضحة، أضاءت مصابيحها مع صوت إطلاق نار كثيف.
وفي 23 مارس (آذار)، قتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة التي اعتبرت العملية "مروّعة". والضحايا هم 8 مسعفين في الهلال الأحمر الفلسطيني، و6 من الدفاع المدني في غزة، وموظف من الأمم المتحدة.
فيديو نشرته "نيويورك تايمز" اليوم يظهر قتل إسرائيل لعناصر الهلال الأحمر لطواقم طبية فلسطينية قبل أيام.#غزة_تحت_القصف #Palestine #Gaza #Barcelona pic.twitter.com/jHTm6d6Spm
— Mohamed Fared (@Mohamedfared10_) April 5, 2025وعثر في 30 مارس (آذار) على جثثهم مدفونة في رفح، في ما وصفه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أوتشا، بـ "مقبرة جماعية".
وفي مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، قال نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني إن الفيديو صوّره أحد المسعفين القتلى بهاتفه المحمول الذي عثر عليه إلى جانب جثته.
وأكد الجيلاني "نشر فيديو قصير من الهاتف في مجلس الأمن الدولي"، مشيراً إلى أنه سيستخدم "دليلاً".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أكد المتحدث ناداف شوشاني أن الجيش الإسرائيلي "لم يهاجم أي سيارة إسعاف دون سبب"، مشدداُ على أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على "مركبات مشبوهة" كانت مطقأة المصابيخ.
???? #غزة: عثرت فرق الإنقاذ على جثث 15 مسعفًا من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني والأمم المتحدة.
تعرضت سيارات الإسعاف التابعة لهم لقصف القوات الإسرائيلية.
"كانوا هنا لإنقاذ الأرواح، لكن انتهى بهم المطاف في مقبرة جماعية".
تستدعي هذه الأفعال الشنيعة المساءلة. pic.twitter.com/ZyHIlQ9QWp
ولكن الفيديو يظهر سيارات إسعاف تتنقل بمصابيح مضاءة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القافلة أرسلت على عجل تلبية لنداءات مدنيين حاصرهم القصف في رفح.
وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة تتحرك، شاحنة إطفاء حمراء، وسيارات إسعاف تسير في الظلام.
ثم تظهر سيارة خارج الطريق، ويشاهد رجلان يخرجان من سيارة توقفت قربها، أحدهما بزي مسعف والآخر بسترة إسعاف. ويسمع صوت يقول: "يا رب أن يكونوا بخير"، ويقول آخر "يبدو أنه حادث".
وبعد لحظات، يسمع إطلاق نار كثيف وتصبح الشاشة سوداء، لكن صوت المسعف الذي يصوّر الفيديو يتواصل. يتلو الشهادة بصوت مرتجف مكرّراً دون توقف "لا إله الا الله محمد رسول الله".
وتواصل إطلاق النار الكثيف. ويقول المسعف: "سامحونا يا شباب. يا أمي سامحيني لأني اخترت هذا الطريق، أن أساعد الناس". ويضيف "يا رب تقبلنا، نتوب اليك ونستغفرك. تقبلني شهيداً، الله أكبر".
وقبل انتهاء الفيديو وعلى صوت إطلاق النار، يقول الرجل أيضاً: "جاء اليهود، جاء اليهود". ويستخدم الفلسطينيون إجمالاً كلمة اليهود للإشارة إلى الجنود الإسرائيليين.