الجيش الأوكراني يعلن عن حصيلة ضحايا الجيش الروسي عقب قصف بيلجورد
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
كشف الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، عن ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 362 ألفا و280 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير من عام 2022 وذلك بعد مقتل 780 جنديا أمس.
الخارحية الروسية ردا على وزير الخارجية الأوكراني: لن يتم عزل دبلوماسيينا الدفاع الروسية تُحبط هجوم الثأر الأوكراني على بيلجوردوذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، بحسب وكالة انباء الشرق الأوسط، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 6002 دبابة و11 ألفا و128 مركبة مدرعة و8 آلاف و574 نظاما مدفعيا و947 نظام راجمات صواريخ متعددة الإطلاق و630 نظام دفاع جوي و329 طائرة مقاتلة و324 مروحية و23 سفينة حربية، فضلا عن 11 ألفا و423 مركبة وخزانات وقود، بالإضافة إلى 1304 معدات خاصة و6 آلاف و753 طائرة مسيرة وإسقاط 1785 صاروخ كروز وغواصة واحدة".
وفي السياق ذاته.. أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية "كييف" اليوم، أن حصيلة قتلى الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات الروسية على كييف يوم 29 ديسمبر الماضي ارتفعت إلى 32 شخصًا.
وذكرت الإدارة العسكرية في بيان، أنه تم التعرف على ضحيتين جديدتين خلال جهود فحص الطب الشرعي للإدارة الرئيسية بوزارة الشئون الداخلية الأوكرانية.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرهي بوبكو، بأنه "حتى صباح اليوم، واستنادًا إلى إجراءات التحقيق المتخذة، وصل إجمالي عدد القتلى في هجوم العدو في 29 ديسمبر إلى 32 شخصًا بينما أُصيب ثلاثون شخصًا".
وأشار إلى أن روسيا شنت في هذا اليوم هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا، استخدمت فيه طائرات مقاتلة بدون طيار وصواريخ مختلفة وإجمالي نحو 160 سلاحًا جويًا في المجمل.
من جانبها أعلنت قيادة القوات الجوية، تدمير طائرتين روسيتين بدون طيار للهجوم أحاديتي الاتجاه من طراز شاهد 136/131 في الساعات الأولى من صباح اليوم فوق منطقة خميلنيتسكي في غرب أوكرانيا.
وذكرت في بيان أن روسيا أطلقت طائرتي شاهد انتحاريتين من منطقة العمليات الجنوبية، وأن الجيش الروسي أطلق ثلاثة صواريخ موجهة على منطقتي خاركيف ودونيتسك.
وكانت تقارير قد ذكرت في وقت سابق، أن القوات الروسية شنت هجوما صاروخيا على الجزء الأوسط من بلدة كوراخوفو، منطقة دونيتسك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الاوكرانى العملية العسكرية الهجوم الصاروخي الجنود الروس اوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ألف يوم على الحرب الروسية الأوكرانية
مع مرور ألف يوم على بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، أطل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواطنيه معترفاً بصعوبة الوضع الميداني في شرق أوكرانيا، مؤكداً أن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب العام المقبل «من خلال الدبلوماسية».
هذا الاعتراف المتأخر «بصعوبة الوضع» وبالعمل على إنهاء الحرب من خلال المفاوضات لم يكن نتيجة قناعة منه بأن اللجوء إلى المفاوضات هو الحل، بل لأنه شعر بأن التحالف الغربي لدعم بلاده يتآكل، وأن هناك إدارة أمريكية جديدة أعلنت أنها ستعمل على إنهاء الحرب، ولن تقدم المزيد من الدعم لكييف.وإذا جرت المفاوضات العام المقبل وتم التوصل إلى حل فإن زيلينسكي يكون قد تأخر عامين عن اتخاذ هذه الخطوة، وكان وفر على بلاده وجيشه وشعبه كل مآسي الحرب وكوارثها، إذ كانت هناك فرصة مواتية في إبريل (نيسان) عام 2022 لإبرام صفقة بين روسيا وكييف من خلال مفاوضات جرت بين الجانبين في بيلاوروسيا وتركيا، تم خلالها التوصل إلى مسودة اتفاق، لكن الرئيس الأوكراني تراجع عنها تحت ضغط غربي، وخصوصاً من جانب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون كي يواصل الحرب لإلحاق «هزيمة استراتيجية بروسيا»، مع وعد بدعم غربي متواصل عسكرياً ومالياً.
ما استجد ميدانياً وسياسياً مذ ذاك أدى إلى نتائج عكسية، فلم يعد الدعم الغربي على حاله، ولا الموقف السياسي ظل متماسكاً، ولا الوضع الميداني على الجبهات في صالح القوات الأوكرانية، حيث تكسب القوات الروسية المزيد من الأرض، عدا أن الرهان على الولايات المتحدة في عهد الإدارة الجديدة في حالة عدم اليقين.
وكانت مبادرة المستشار الألماني أولاف شولتس الاتصال بالرئيس الروسي بوتين قبل أيام، وذلك لأول مرة منذ عامين، مؤشراً على انقلاب في المزاج الألماني خصوصاً والأوروبي عموماً إزاء الحرب الأوكرانية، وبداية وعي بفشل أهداف الحرب، حيث أكد بوتين «ضرورة أن يأخذ الغرب مصالح روسيا الأمنية في الاعتبار ويزيل الأسباب الجذرية للصراع»، مشدداً على أن الجانب الروسي «لم يرفض أبداً استئناف المفاوضات».
أمام هذا الواقع المستجد فإن المفاوضات إذا تمت فإنها سوف تستند إلى ما تم إنجازه في المفاوضات قبل عامين، على أمل أن يتمكن زيلينسكي من تحسين شروط الحل من خلال مشاركة الدول الغربية في المفاوضات، وهو ما أشار إليه بقوله «إن ذلك ممكن إذا لم تكن أوكرانيا وحدها مع روسيا، وإذا كانت قوية.. وإلا فإن أوكرانيا ستكون الخاسرة في هذه المفاوضات».
هناك تعارض بين الموقفين الروسي والأوكراني، إذ إن الأخيرة ترفض التنازل عن مناطق في شرق البلاد، وعن شبه جزيرة القرم، في حين أن روسيا التي ضمت القرم عام 2014 تعتبرها جزءاً من أراضيها، وكذلك مقاطعات دونيتسك وزابورجيا ولوغانسك التي تسيطر عليها القوات الروسية الآن ذات الأكثرية من أصول روسية.
لكن في حال دخول زيلينسكي المفاوضات لن يكون في موقف مَن يُملي الشروط، وحسب معظم المحللين الغربيين فإن أي حل يجب أن يضع في الاعتبار الهواجس الروسية، ومنها إعلان حياد أوكرانيا، وعدم انضمامها إلى حلف «الناتو» مع ضمانات دولية، واعتبار شبه جزيرة القرم أرضاً روسية، أما المقاطعات الشرقية لأوكرانيا فيمكن أن تخضع لتنازلات في إطار اتفاقات هلسنكي، أو أن تكون جزءاً من أوكرانيا المحايدة.
بانتظار العام الجديد وما يحمله من جديد، وما إذا كانت الأوضاع الدولية قد مهدت الأرض للمفاوضات ووضع نهاية للحرب الأوكرانية.