دول بأسماء عربية
المهندس : عبدالكريم أبو زنيمة
بعد مرور ثلاثة أشهر على #المجازر وسفك الدماء و #الإبادة_الجماعية والتجويع وكل ما يخطر على بال البشر من التوحش و #الإجرام في غزه لم نجد من أنظمة الحكم لهذه الدول التي تدعي عروبتها أي رد فعل يرتقي إلى الحد الادنى مما يتوجب عليهم القيام به ، بل ذهب البعض منهم إلى إدارة الظهر لكل ما يجري وأشغلوا أنفسهم بمهرجانات الغناء ومسابقات الإبل والتيوس والبعض أنضمّ للتحالف العسكري تحت قيادة راعية الإرهاب والإجرام العالمي – أمريكا التي تقود الحرب بنفسها على غزه لحماية المصالح الصهيونية في البحر الأحمر ، وهناك من سارع لتعويض نقص المواد للكيان الصهيوني بطرق شحن مختلفة ، اما المواقف المتقدمة لما تبقى من هذه الدول فكانت عبارة عن بيانات شجب وتنديد ، إذا ما استثنينا اليمن الشمالي فهذه الدول تسمى الدول العربية ويجمعها ميثاق الدفاع العربي المشترك !!! فيا للعار!!!
ما يدمي قلوب كل شعوب الدول العربية ويزرع المرارة في نفوسهم باستثناء العملاء والخونة والمرتزقة هو دعم ومساندة ووقوف دول أجنبية غير عربية وغير إسلامية لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وقطعها للعلاقات مع هذا الكيان وطردها لسفرائها في الوقت التي تحظى سفارات الكيان الإجرامي في العواصم العربية بالرعاية والحفاوة وتستقبل بالورود المسؤولين الصهاينة الذين القوا عشرات الآلاف من أطنان المتفجرات على رؤوس أطفال ونساء وشيوخ غزه ! وكأن ما يحدث في غزه هو وراء المحيطات ، لا يمكن وصف الشعور العربي من إذلال وانكسار وذل وقهر من جانب عندما تتقدم دولة جنوب افريقيا بإقامة دعوى قضائية لدى محمكة العدل الدولية ضد دويلة الكيان العنصرية لارتكابها إبادة جماعية وجرائم حرب ضد عرب ومسلمين في غزه العربية ، ومن جانب آخر فإنّ الشعوب العربية تثمن عاليا هذا الموقف لقادة وشعب جنوب إفريقيا ، أي ذلٍّ اوصلتنا إليه أنظمة الحكم العربية غير الشرعية والفاقدة لها شعبيا .
تشترك غالبية هذه الأنظمة بولائها وانحيازها المطلق للمصالح الصهيوأمريكية ، لذلك تمتاز برعايتها للفساد بأشكاله المختلفة وأخطره الإفساد الثقافي الوطني وتعزيزها لكل ما يُمكّن هذا الكيان من التغلغل في الإقليم العربي ، اذ لا غرابة أن تطمس وتمحى من المناهج التربوية في دول المحور الصهيوأمريكي كل ما يشير ويدلل على عدائية وعدوانية والتهديد الوجودي لهذا الكيان لأمتنا العربية والإسلامية ، بل وذهب البعض منهم الى اختلاق عقيدة جديدة تجمعنا به وتسويقه ككيان لطيف بريء مسالم يريد فقط العيش بأمن واطمئنان ووئام .
هؤلاء اليهود الصهاينة لفظتهم كل شعوب وحكومات العالم تاريخيا نتيجة لتوحشهم وجشعهم وغدرهم وسلوكهم وتصرفاتهم القذرة عبر التاريخ ، لذلك تخلصوا منهم بتهجيرهم إلى فلسطين وإقامة دولة لهم فيها بحجج مختلفة وفي مقدمتها أكذوبة الهولوكوست ، هم لا يرون في الآخرين إلّا متوحشين وعبيداً خلقوا لخدمتهم ، بل طقوسهم الدينية تبيح لهم ذبح أطفال الغير وشرب دمائهم وقد يكون اختطاف الرضيعة الفلسطينية قبل أيام من قبل ضابط صهيوني هو لإقامة هذه الطقوس ، لذلك نجد عبر التاريخ أنّهم عاشوا في قرى وأحياء معزولين عن محيطهم المجتمعي الكاره لهم .
على الشعوب العربية أن تعي واقعها وما يحاكُ ضدها والعمل على التحرر من كابوس هذه الأنظمة وسلوكها اللاوطني المشين وما تشكله من خطر كمقدمة لكنس هذا الكيان من وسطنا العربي ، إذ لا يعقل أن الشعوب العربية جميعها مع فلسطين وشعبها والأنظمة العربية تتواطأ مع هذا الكيان ! آخر ما نشر من تسريبات غربية أن الأجهزة الأمنية العسكرية والاستخبارية في معظم الدول العربية الحامية لهذه الانظمة هي مسيطر عليها أمريكيا وهي من تتحكم بها – ولا يستطيع أي حاكم عربي التصرف دون استئذان وموافقة الإدارة الأمريكية ، لذلك نجدها عاجزة عن اتخاذ أي اجراء ضد جرائم هذا الكيان الصهيوني في فلسطين وتتماهى مع مشاريعه العدوانية التوسعية ، على الشعوب العربية أن تدرك أنّ العدو الأول لأمتنا العربية والإسلامية هي أمريكا راعية الكيان الصهيوني وأنّ قواعدها المنتشرة في الجغرافيا العربية هي احتلال عسكري ، ما نمتلكه من عناصر القوة في وطننا العربي يُمكننا من هزيمة رعاة الإرهاب أمريكا وإسرائيل وعالمهم الغربي ! كل ما ينقصنا هو أنظمة حكم وطنية توحد وتجمع قدراتنا وترسّخ الحرية والعدالة والإرادة .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المجازر الإبادة الجماعية الإجرام الشعوب العربیة هذا الکیان
إقرأ أيضاً:
الاتحاد البرلماني العربي: دعم الشعب الفلسطيني التزامٌ راسخٌ ومن أولوياتنا العربية المشتركة
العُمانية: جدد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، اليوم، التأكيد على أن دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفا عاطفيا، بل التزام راسخ تحركه مبادئ التحرر والعدالة ويستند إلى المواقف التاريخية للدول العربية وبرلماناتها، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية، بما تحمله من بعد تاريخي وإنساني وسياسي، لاتزال في قلب أولوياتنا العربية المشتركة.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الاتحاد البرلماني العربي خلال افتتاح أعمال الدورة الـ38 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، بالجزائر العاصمة، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية (واج).
وأشار "بوغالي" إلى أن الاجتماع الحالي للاتحاد البرلماني العربي في الجزائر يأتي تأكيدًا على أهمية التشاور المستمر والتنسيق المؤسسي بين الدول الأعضاء، حيث يهدف إلى تطوير آليات عمل الاتحاد لتمكينه من تحقيق أهدافه السامية وترجمة تطلعات الشعوب العربية إلى خطوات عملية وملموسة، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المعقدة والتحولات الجيوسياسية المتسارعة.
ونوه إلى أن الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة في غزة وسائر الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، تضع مسؤولية كبيرة على عاتق الدول العربية، مشددا على أن هذه المسؤولية تتطلب تحركًا جادًا وحاسمًا لا يقبل التراخي أو المواربة. وأكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، على ضرورة أن يعزز الاتحاد البرلماني العربي فعاليته وحضوره الدولي ليكون صوتًا عربيًا مؤثرًا يدافع عن قضايا الأمة ووحدة الصف والحق في التنمية والاستقرار وتقرير المصير.
كما دعا إلى دعم جهود المصالحة العربية وتغليب منطق التعاون على النزاع، مشيرًا إلى أن التوصيات المرتقبة من المؤتمر الـ38 ستكون بمثابة خارطة طريق لتعزيز دور الاتحاد مثل فضاء برلماني عربي جامع ومنبر دولي للدفاع عن الحقوق ومواجهة الظلم.
يذكر أن الجزائر تحتضن المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي تحت شعار "دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية" في الفترة الممتدة ما بين 2 إلى 4 مايو الجاري.