بعد إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن الحزب مستعد لـ "قتال بلا حدود" أو "قواعد" إذا أرادت إسرائيل الحرب، وبعد وعده بأن "جريمة العاروري" لن تمر دون عقاب، من دون أن يكشف عن طبيعة الرد، توقف موقع "ميديا بارت" الفرنسي عند خشية لدى البعض من أن يؤدي اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي "حماس" إلى تغيير الوضع، وذلك بمقال أوضح فيه أن حزب الله يعد بـ "معاقبة" إسرائيل مع الحفاظ على الغموض بشأن إستراتيجيته.



ففي هذه الأثناء ومع تصاعد التوتر، دعا إيمانويل ماكرون إسرائيل إلى "تجنّب أي موقف تصعيدي، خاصة في لبنان". وندّد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي بالجريمة الإسرائيلية التي تهدف إلى "جرّ لبنان إلى مرحلة جديدة من المواجهة" مع إسرائيل، التي من جانبها لم تعلن أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم. وقال مارك ريجيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة، إن ما حدث ليس “هجوماً على الدولة اللبنانية”.

وينقل الموقع عن أحد المختصين بشؤون حزب الله قوله إن "الهجوم هو بشكل واضح جزء من الضغوط التي تمارسها إسرائيل من أجل التنفيذ الصارم للقرار 1701، الذي ينص على انسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، أي 30 كيلومتراً من الحدود. وأوضحت إسرائيل أن مطالبها سيتم تنفيذها "بالدبلوماسية أو بالقوة"، على حد تعبير وزير الخارجية إيلي كوهين"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستغل الحرب كفرصة لتحقيق أهداف أخرى.

ويضيف المختص: "إيران لا تريد المخاطرة بالقدرات العسكرية والنفوذ السياسي لميليشياتها، التي تعتبرها جوهرة التاج. تبقى المعادلة جوهرياً دون تغيير بالنسبة لحزب الله; فهو يريد الحفاظ على مكانته كجبهة ضغط، دون الرغبة في إثارة تصعيد حقيقي سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة له سياسياً وعسكرياً".(القدس العربي)
المصدر: القدس العربي

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة

كتب يوسف دياب في"الشرق الاوسط":خلطت الحرب الدائرة بين «حزب الله» وإسرائيل في جنوب لبنان الأوراق السياسية، وبدّلت صورة التحالفات ما بين «حزب الله» وأطرافٍ سياسية، إذ لجأ الحزب إلى استمالة بعض القوى الفاعلة على الساحة السنيّة، انطلاقاً من مبدأ أن «جبهة الجنوب فُتحت تحت عنوان نصرة غزّة ومساندتها».
ويقول «حزب الله»، بحسب المطلعين على أجوائه، بأن علاقاته السياسية في مرحلة ما بعد الحرب ستكون مختلفة عمّا قبلها. وكشف مصدر سياسي مقرّب من الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن العمليات العسكرية «أفرزت واقعاً جديداً ستتوضح صورته كلما اشتدت المواجهة مع العدو الإسرائيلي، واتضحت الخيارات لدى المكونات السياسية».
وأشار المصدر إلى أن «الحرب على غزّة، التي واكبها الحزب بجبهة المساندة من جنوب لبنان في اليوم التالي لـ(طوفان الأقصى)، خلطت الأوراق على الساحة اللبنانية، خصوصاً لدى الطائفة السنّية، التي تعتبر فلسطين قضيتها الأولى منذ العام 1948 وأنها أهل القضية، وهذا ما ترجمته (الجماعة الإسلامية) التي تحولت عبر (قوات الفجر) إلى تنظيم عسكري مقاوم قدّم ويقدّم قافلة من شهدائه على طريق القدس».
ولا يبني «حزب الله» تحالفاته الجديدة على المواقف فحسب، بل يقاربها، وفق المصدر، «من منظور الحاجة إلى اندماج هذه القوى ضمن مشروع حماية لبنان من الخطر الإسرائيلي».
أما عن مستقبل العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحرّ»، الذي رفض تحويل لبنان إلى «جبهة مساندة»، فيلفت المصدر إلى أن التيار «لا يختلف مع (حزب الله) في البعد الاستراتيجي، لكنّ المواقف التي صدرت عن الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون وعن النائب جبران باسيل كانت صادمة وغير متوقعة في هذا التوقيت، والأسابيع المقبلة ستحسم مصير العلاقة بين الفريقين».
وإذا كانت صورة تحالفات الحزب السياسية لن تتضح قبل انتهاء الحرب ومعرفة نتائجها، فإن بعض القوى حددت خياراتها السياسية وانسجمت مع الحزب، سواء فيما خص العمل العسكري أو على صعيد الملفات الداخلية ومجاراته في الانتخابات الرئاسية.
 

مقالات مشابهة

  • بين إسرائيل وحزب الله: طبول الحرب أم المفاوضات؟
  • حماس غير معنية بانتقال إسرائيل الى المرحلة الثالثة للحرب: جبهات الإسناد مستمرّة
  • قصف بين حزب الله وإسرائيل وسموترش يدعو لإقامة منطقة عازلة داخل لبنان
  • مسيرة الغموض وراء ضياع ثورة ديسمبر
  • الجميّل التقى السفير الإيطالي الجديد
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • بهذه الطريقة... إسرائيل تبحث عن عدم دخول الحرب مع الحزب
  • مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان
  • باسيل: الحرب على لبنان ستكون كارثة
  • فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء منطقة ميتة في لبنان؟