جنس ومخدرات وطقوس شيطانية.. حفل ترافيس سكوت يشعل أزمة في مصر
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن جنس ومخدرات وطقوس شيطانية حفل ترافيس سكوت يشعل أزمة في مصر، ضجة كبيرة صاحبت إعلان مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت إقامة حفل في مصر تحت سفح الأهرامات أواخر يوليو تموز، بهدف إطلاق ألبومه الجديد.وسريعا، دشن .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات جنس ومخدرات وطقوس شيطانية.
ضجة كبيرة صاحبت إعلان مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت إقامة حفل في مصر تحت سفح الأهرامات أواخر يوليو/تموز، بهدف إطلاق ألبومه الجديد.وسريعا، دشن مصريون معارضون لحفل المغني العالمي، صائد الجوائز الثمينة (غرامي وبيلبورد وإم تي في)، هاشتاغ “إلغاء_ حفل_ترافيس” للمطالبة بتدخل السلطات المصرية ووقف الحفل، على غرار ما حدث قبل 5 أشهر مع مواطنه الفنان الكوميدي كيفن هارت.ورغم حملة الرفض التي دشنت إلكترونيا وشهدت تدوين مئات التغريدات والمنشورات عبر “تويتر” و”فيسبوك” للمطالبة بمنع حفل الرابر الأمريكي، فإن التذاكر طرحت بأسعار مرتفعة ونفدت بعد ساعات قليلة من طرحها على الموقع الرسمي.وبلغت أسعار تذاكر حفل ترافيس سكوت، المقرر إقامته في مصر 28 يوليو/تموز 2023 لإطلاق ألبومه الخامس UTOPIA “المدينة الفاضلة”، نحو 6500 جنيه مصري للفئة الأولى VIP Golden Circle، و4 آلاف جنيه مصري للفئة الثانية Premium، بينما بلغ سعر التذكرة في السوق السوداء أكثر من 25 ألف جنيه مصري.وكشف منظمو الحفل في مصر عن منع دخول من هم أقل من 16 عاما، كما منعوا دخول كاميرات التصوير والحقائب الكبيرة.
رافق دعوات إلغاء حفل المغني العالمي في مصر العديد من الأسباب، على رأسها ما تردد عن “طقوس شيطانية” تشهدها حفلاته؛ استنادا لواقعة شهيرة قبل عامين انتهت بوقوع حالات وفاة.
وذكر موقع ABC NEWS أن 10 أشخاص لقوا مصرعهم “إثر تدافع” في حفل مغني الراب ترافيس سكوت في مهرجان أستروورلد في ولاية هيوستن خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021.
وأوضح أن التقارير الطبية كشفت أن سبب وفاة الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 9 حتى 27 عاما كان “الاختناق عن طريق الخطأ”، واستبعد الطبيب الشرعي حينها وجود شبهة قتل أو الوفاة على يد شخص آخر، فيما أصيب 300 شخص آخرين من بين الحضور الذين بلغ عددهم 50 ألف شخص.
ورغم أن الشرطة الأمريكية لم توجه أي اتهامات للمغني أو منظمي الحفل فإن أفراد عائلات الضحايا رفعوا نحو 200 دعوى قضائية ضد سكوت ومروج المهرجانات Live Nation Entertainment، ومنظمي الحفلات الموسيقية NRG Park، وفقا لـ”رويترز”.
وبعد هذه الحادثة برزت تكهنات، أو بالأحرى اتهامات للمغني سكوت بشأن “طقوس شيطانية” شهدها الحفل أسفر عن ضحايا قدموا “قرابين بشرية”.وحينها، تداول مستخدمو مواقع التواصل صوراً للحفل تظهر شكل البوابات المرعبة (مصممة على شكل فم سكوت نفسه) والنيران تحيط بها، بحسب صحيفة “الإندبندنت”.
السبب الثاني الذي دون في هاشتاغ رفض الحفل كان ما تردد عن مناصرته حركة “الأفروسينتريك”، التي تدعي أن الحضارة المصرية القديمة أقامها أفارقة من أصحاب البشرة السمراء وأن بناة الحضارة الفرعونية ليسوا أبناء مصر، وهو ذات السبب الذي ألغت مصر حفل الممثل الكوميدي الأمريكي كيفن هارت في 21 فبراير/شباط الماضي بسببه.والأفروسنتريك “الحركة المركزية الإفريقية ” تأسست على يد الناشط الأمريكي الإفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات، وتحاول نشر الوعي حول كيفية هيمنة الأوروبيين على حضارة الأفارقة، عبر الاستعمار والعبودية.
الأسباب الأخرى التي دونت أسفل هاشتاغ الرفض كانت ما ردده البعض بشأن تشجيع سكوت على تعاطي المواد المخدرة وممارسة الجنس، وأن طبيعة الرموز التي يستخدمها في ديكورات مسارح الحفلات ذات دلالات متعلقة بالماسونية، وأن ترددات موسيقية يستخدمها خلال الغناء تجبر الحضور على الإتيان بأفعال خطيرة قد تودي بحياتهم،ترافيس سكوت مغني راب أمريكي، يبلغ من العمر 32 عاما، وهو أب لطفلين من صديقته السابقة عارضة الأزياء والمليارديرة الأمريكية كايلي جينر، وخلال مسيرته الفنية التي لا تتجاوز 10 سنوات نجح في حصد نحو 15 جائزة، بينها “غرامي” اللاتينية وعدة جوائز “بيلبورد” و”إم تي في”، كما ترشح نحو 8 مرات لجوائز “غرامي”.
العين الاخبارية
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس تاق برس تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی مصر
إقرأ أيضاً:
هل يشعل توقيف إمام أوغلو حربا أهلية في إسطنبول؟!
تظهر حالة الانفصال عن الواقع التي يعيشها الكثير من أنصار حزب الشعب الجمهوري في موقفين؛ أحدهما يمثل خطرا كبيرا على الأمن المجتمعي لتركيا عامة ولإسطنبول خاصة، ولا تعفي قيادة الحزب من المسؤولية عن تفشي هذه الظاهرة، فيما بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، وهم في ذلك يستثمرون في الحدث من أجل مكاسب انتخابية، أكثر من سيستفيد منها هما رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس الحزب أوزغور أوزيل، ومن بعيد، يستفيد رئيس الحزب السابق، العجوز الماكر، كمال كليتشدار أوغلو، الذي يسعى للعودة إلى المشهد، بعد أن استطاع من الانتقام لنفسه، بإبعاد أكرم إمام أوغلو، بعد أن انقلب التلميذ على أستاذه.
الموقف الأول الذي يظهر حالة الانفصال عن الواقع، وعدم رغبة أنصار حزب الشعب الجمهوري تصديق الواقع، هي نتائج الانتخابات الداخلية في الحزب، والتي حصل فيها أكرم إمام أوغلو على نحو 15 مليون صوت في الانتخابات التمهيدية، والتي لم يكن فيها سوى مرشح واحد، ليصبح المرشح الرسمي لحزب الشعب الجمهوري بالانتخابات الرئاسية المقبلة، في خطوة يعرف جيدا من اتخذها في قيادة الحزب العليا أنها مردودة، وأنها نفسية لتحريك الأنصار، وأنها سياسية لإبعاد القيل والقال، الذي يمكن أن يلاحق المستفيدين الحقيقيين من الإطاحة بـ"ابن الإمام".
يحدث اضطراب الشخصية أو الانفصال عن الواقع عندما يشعر الإنسان أن الأشياء من حوله غير حقيقية، وأنه يعيش في حلم، وهو ما كان يعيش فيه أكرم إمام أوغلو خلال السنتين الأخيرتين، حيث كان لا يقتنع بأنه يمكن أن يحاسَب، ومن هنا جاءت دعوى إهانة القضاء. ظن الرجل أنه فوق المحاسبة، ومن ثم نقل هذا الشعور للأنصار، وللتغطية على هذا الشعور حاول وتحاول معه قيادات الحزب تحويل التهم إلى سياسية وليست جنائية
الموقف الثاني، هي تلك التظاهرات التي تخرج ليلا منذ القبض على رئيس بلدية إسطنبول، رغم قرار وزارة الداخلية بمنع التظاهر حتى شهر نيسان/ أبريل القادم، وعلى الرغم من أن هذه التظاهرات ليست حاشدة كما تحاول المعارضة، أو على الأقل حزب الشعب الجمهوري، إظهارها، إلا أنها مؤثرة إلى حد بعيد، لما تحمله من معان وإشارات ورسائل. فتكسير شواهد القبور الأثرية، والتبول داخل باحات المساجد، وشرب الخمور داخلها، بالإضافة إلى الهتافات والسباب الذي يتضمنها للرموز والأشخاص المحافظة، يجعل من هذه التظاهرات تحمل مخاطر، لا في الأطر السياسية، بل تتعدى إلى الأطر المجتمعية، التي حاولت حكومة العدالة والتنمية خلال الخمسة وعشرين عاما الماضية ترسيخها، وهي القيم الحقيقية للبرالية والديمقراطية، وبالتالي التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
يحدث اضطراب الشخصية أو الانفصال عن الواقع عندما يشعر الإنسان أن الأشياء من حوله غير حقيقية، وأنه يعيش في حلم، وهو ما كان يعيش فيه أكرم إمام أوغلو خلال السنتين الأخيرتين، حيث كان لا يقتنع بأنه يمكن أن يحاسَب، ومن هنا جاءت دعوى إهانة القضاء. ظن الرجل أنه فوق المحاسبة، ومن ثم نقل هذا الشعور للأنصار، وللتغطية على هذا الشعور حاول وتحاول معه قيادات الحزب تحويل التهم إلى سياسية وليست جنائية، وهو ما فندناه في مقال "أكرم إمام أوغلو بين إنفاذ القانون ولعبة السياسة".
والآن يلعب إمام أغلو بالنار، فالرسالة التي أرسلها إمام أوغلو من السجن تحمل عبارات النضال، رغم تهم الفساد وتعريض الأمن القومي للبلاد للخطر. يقول أكرم في رسالته: "يا شعبنا العزيز، لا تحزنوا، لا تيأسوا، لا تفقدوا الأمل، ما حدث من عبث بالديمقراطية، وما لحق بها من إساءة، سنجتثه معا، ونمحو هذه البقعة السوداء من تاريخنا المشترك، أيام الحساب قادمة، وسيسأل من تلاعب بإرادة الناس أمام العدالة".
هذه الكلمات التي أتمها بقوله: "أدعو كل فرد من أبناء هذا الوطن الـ86 مليونا، إلى أن يملأوا صناديق الاقتراع، ويُسمعوا صوتهم العالي في وجه الظلم، لنُخبر العالم أننا ما زلنا نؤمن بالديمقراطية، ونقاتل من أجل العدالة"؛ تحمل حالة من المظلومية باللعب بمشاعر الناس، وهو ما يحمله المحللون والصحفيون الموالون لحزب الشعب الجمهوري وحلفائه من المعارضة، إلى الجماهير على شاشات القنوات التلفزيونية التي أصبح كل همها في الفترة المسائية هو هذا الموضوع، ومع استدعاء المظلومية، وتصوير الأمر على أنه حرب من أجل الديمقراطية، لترسيخ فكرة أن ما قام بها أكرم إمام أوغلو وشراءه المتهمين في القضايا المختلفة، ومنهم أعضاء ومسؤولون في الحزب الحاكم، على أنه جهاد، من يتخلف عنه آثم قلبه.
إذا وضعنا جنبا إلى جنب هذا الخطاب الإعلامي والتعبوي، الذي كانت نتائجه إقرار هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية عقوبة توقيف البث لمدة 10 أيام لقناة " Sözcü TV" بتهمة "تحريض الجمهور على الكراهية والعداوة"، مع فرية أن المستفيد الأول من الإطاحة بأكرم إمام أوغلو هو الرئيس أردوغان، وحديث البعض عن نية الرجل حل البرلمان، من أجل إيجاد فرصة دستورية لنفسه بالعودة إلى استحقاق جديد، هو كلام يحمل الفرى والبهتان، ولدينا تحليلنا الخاص، وهو تحليل تحمله الشواهد واستطلاعات الرأي، فالأزمة الاقتصادية، والخلافات التي شهدها حزب العدالة والتنمية خلال السنوات القليلة الماضية،المستفيد من المشهد حتى الآن هو من له مصلحة في إبعاد أكرم إمام أوغلو، ومن يلعب بمشاعر أنصار حزب الشعب الجمهوري هو نفسه من يؤجج مشاعر الناس، ومن ثم هو نفسه من أفسح الطريق لانتخابات داخلية من مرشح واحد في الحزب، وهو يعلم أن الترشح والتصويت هما لعبة سياسية، تبتعد كثيرا عن حقيقة إمكانية تنفيذها والسياسات التي أبعدت شريحة ليست بالقليلة من المحافظين والإسلاميين، الظهير الشعبي الحقيقي للحزب الحاكم، والتغييرات الدولية والإقليمية، غير المساندة للحزب ورئيسه، تجعل من الحديث عن إقدام الرئيس أردوغان على الترشح مجددا هو درب من دروب الانتحار السياسي، لا سيما بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
الانتهاكات التي شهدتها تظاهرات أنصار حزب الشعب الجمهوري، والتي يؤججها خطاب قادة الحزب ورئيسه، وجهات خارجية من وراء الستار، ومساسها بالحريات والمقدسات، دفعت بعض المصلين للتمترس أمام الجوامع للحفاظ على المقدسات، ومنع المتظاهرين من المساس بها، وإذا كانت وقفات المتدينين اليوم دفاعية، فلا يعلم أحدنا ماذا تحمل الأيام من تطورات، ولا يعلم أحدنا إلى أين يمكن أن يأخذ من يقود مشهد الغاضبين!
المستفيد من المشهد حتى الآن هو من له مصلحة في إبعاد أكرم إمام أوغلو، ومن يلعب بمشاعر أنصار حزب الشعب الجمهوري هو نفسه من يؤجج مشاعر الناس، ومن ثم هو نفسه من أفسح الطريق لانتخابات داخلية من مرشح واحد في الحزب، وهو يعلم أن الترشح والتصويت هما لعبة سياسية، تبتعد كثيرا عن حقيقة إمكانية تنفيذها، ثم يصرح: "إذا لم يكن من الممكن ترشيح إمام أوغلو رسميا، سيظهر شخص آخر كمرشح.. لا يهم من يكون بديل إمام أوغلو، فهو سيفوز بالانتخابات باسم أكرم إمام أوغلو".
هذا اللعب بالمشاعر، والذي يذهب بالمناصرين إلى أبعد مدى، قد ينزلق إلى منزلق لا يمكن إيقافه، لكن الحقيقة أن من يلعب بالنار حتما ستحرقه.