5 آلاف زائر لحصن مرباط التاريخي العام المنصرم
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
بلغ عدد زوار حصن مرباط الأثري خلا العام الماضي 5064 زائرا من مختلف الجنسيات، وبلغت ذروة هذه الزيارات في شهر أغسطس خلال موسم الخريف السياحي. ويعتبر الحصن من أهم المعالم التراثية في ولاية مرباط، ويتكون من دورين وبرجين، ويعد موقعه في ولاية مرباط موقعا مميزا، حيث يطل على الميناء والسوق، وذكرت بعض المصادر التاريخية أن بناءه يعود لأواخر للقرن التاسع عشر الميلادي وتحديدا في عام 1806م.
وقد أظهرت بعض أعمال التنقيب الأثري أن هناك آثارا تدل على أن بناء الحصن قد يعود لفترات قديمة، وأنه تم تشييد الحصن على آثار قديمة موجودة، ويكتسب الحصن أهميته التاريخية كمقر للوالي وإدارة شؤون الولاية فترات طويلة، وفي عام 1994 تم افتتاح الحصن بعد ترميمه تزامنا مع عام التراث العماني، كما تم تحديثه في عام 2011 ليكون مهيأ لاستقبال الزوار، وتم تجهيز الحصن ليكون على شكل متحف تعرض من خلاله المقتنيات الأثرية المختلفة، وينقسم الحصن المكون من دورين إلى عدد من الغرف والقاعات تتناول تاريخ مرباط قديما والحرف التقليدية والأزياء ومكونات البيت الظفاري قديما، وكذلك صور توضح وتشرح عملية جني اللبان وطرق استخراجه والتي تشتهر بها الولاية.
ويوجد بالحصن مرشد آلي يوفر المعلومات للزائر بتسع لغات وكما يوجد أمامه عدد من المدافع القديمة التي كانت تستخدم قديما للدفاع عن الحصن وعن الولاية من ناحية البحر.
والجدير بالذكر أن وزارة التراث والسياحة وقّعت على اتفاقية إدارة وتشغيل وتوظيف حصن مرباط وإعادة بناء وتشغيل السوق الأثري وفرضة الجمارك بولاية مرباط بمحافظة ظفار؛ بهدف استحداث فرص استثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوظيف التراث الثقافي بما يضمن استدامته وتعظيم الاستفادة منه، وهي ضمن سلسلة من الأعمال والاتفاقيات التي تمّ التوقيع عليها تحقيقًا للخطة التنموية العاشرة وبرامجها الاستراتيجية، وتستهدف الوزارة طرح عدد من المعالم التاريخية في مختلف المحافظات للمنافسة في إدارتها وتشغيلها من الشركات الأهلية أو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويُعدُّ هذا الإسناد السادس عشر للمواقع والمعالم التاريخية التي أسندتها الوزارة للقطاع الخاص وهو ما يتوافق مع الاتجاه العالمي الأوسع لإشراك المجتمعات المحلية في إدارة المعالم الثقافية والتاريخية. وتسعى وزارة التراث والسياحة من خلال خطة توظيف المعالم والمواقع الأثرية إلى إعادة إحياء المعالم التاريخية وتفعيل وتعزيز الشراكة المجتمعية بهدف استدامة التراث والموروث الوطني، وتعزيز إسهامات قطاع التراث في النشاط الاقتصادي وزيادة مصادر الجذب السياحي وتنوّعها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دير ماري جرجس بجبل الرزيقات بالأقصر يستعد لاستقبال مليون زائر لمولده
تشهد قرية الرزيقات بمركز ارمنت غرب محافظة الاقصر كل عام فى هذا التوقيت أحياء الاحتفالات بذكرى مولد الشهيد مارجرجس بحضور مليون زائر من الأقباط والمسلمين والتى من المقرر أن تنطلق يوم 10 نوفمبر وتستمر حتى 16 نوفمبر الجاري.
وكانت محافظة الأقصر قد استعدت لاحتفالات مولد القديس مارجرجس الروماني بالرزيقات بمركز أرمنت حيث تم إعلان حالة الطوارئ في مرافق الصحة والحماية المدنية وتوفير العديد من سيارات الإسعاف والمطافئ تحسبا لأي طوارئ.
من جانبه قام المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الاقصر بزيارة دير المارجرجس بالرزيقات لمتابعة استعدادات الدير قبيل الاحتفالات رافق المحافظ خلال زيارته للدير، كل من الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، والعقيد أحمد الهواري رئيس مركز أرمنت، واللواء مهندس احمد رمضان رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، والعميد عمرو حسن رئيس الادارة المركزية لشئون مكتب المحافظ، والمهندس عبد المسيح نبيل مدير ادارة التخطيط العمراني، والمهندسة هناء العربي المكتب الفني للمحافظ ومدير وحدة المتغيرات المكانية.
كما وضعت مديرية أمن الأقصر، خطة أمنية محكمة لتأمين إحتفالات دير الشهيد مارجرجس بجبل الرزيقات بمركز ومدينة أرمنت جنوب المحافظة، والذي يستقبل خلال الاحتفال كافة فئات المجتمع من الأقباط والمسلمين من جميع أنحاء مصر وخارجها.
وعن قيمة الدير الاثرية يقول الباحث الأثري أحمد عبد الله بأن دير مار جرجس بالرزيقات يرجع تاريخه إلى عام 184 م، وكان كنيسة صغيرة على رأس مقابر الأقباط بالمنطقة أقيمت على بعد 500 متر من دير أثري قديم ما زالت أنقاضه باقية حتى اليوم.
وأشار إلى أن المار جرجس قد ولد في مدينة ملاطية بتركيا، وكان والده” أنطاسيوس“ أميرا لها، وعندما قتل والده، حملته والدته هو وشقيقتيه إلى فلسطين، وهناك التحق بالجيش وتولى المناصب العليا حتى أصبح أميرا، ووهبه الملك الروماني حصانا جميلا ، وعندما أصدر الملك "ذادا يافوس"، مرسوما بهدم الكنائس، وحرق الكتب المقدسة، رفضه مار جرجس، ومزقه أمام الجنود فقادوه مكبلا أمام الملك، وتعرض منذ تلك اللحظة إلى سلسلة من التعذيب انتهت باستشهاده.
وأضاف أنه تم أعيد بناؤه على الطراز الروماني، خلال الفترة الأخيرة على غرار التجربة التي تبناها الأب "متى المسكين"، بدير أبي مقار غرب الإسكندرية، ثم تم تحويله إلى مركز اتصال وتعليم واسع للشئون الكنسية، وضم منشآت إنتاجية وخدمية كبيرة، وتم نقل المقابر إلى خارج الدير بعد بنائها بطريقة صحية، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالكنيسة القديمة التي تضم إحدى عشرة قبة وستة هياكل لتدخل في نطاق منشآت الدير.
وأشار عبد الله يضم الدير مركز للرهبنة يضم مجمعا وقلايات ”المكان الذي يستقبل فيه الراهب زواره”ومحابس “ المكان الذي ينقطع فيه الراهب للعبادة، وينتظم بالدير عدد من الرهبان، وخاصة المرشحين منهم لسلك الرهبنة.
يذكر أن الاحتفال بعيد الشهيد مارجرجس الروماني، يتم في ديره بجبل الرزيقات، ومن المتوقع أن يتوافد عدد كبير من الزوار، تقدم لهم خدمات روحية عبارة عن قداسات يومية، ومجموعات التربية الكنسية، لجميع المراحل للزوار، وترفع بخور العشية والدورة ثم النهضة الروحية، ويتناوب عدد من الآباء المطارنة والأساقفة في إلقاء العظات التي يحضرها الآلاف يوميا .