70 شخصًا مدفونين بأوضاع غريبة.. اكتشاف مقبرة نادرة من العصور الوسطى بهذا البلد
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
اكتشف علماء الآثار مقبرة نادرة من العصور الوسطى تحتوي على 70 قبرًا لأشخاص "من ذوي المكانة العالية" مدفونين في أوضاع غريبة بالقرب من كارديف، عاصمة ويلز.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، وجد علماء الآثار أن المقبرة التي تعود إلى القرن السادس أو السابع عن مجموعة غير عادية من طقوس الدفن.
اكتشاف مقبرة
و من بين القبور الـ 18 التي تم التنقيب عنها حتى الآن، تم العثور على أربعة منها في وضعية القرفصاء.
يذكر أن العلماء بدوأ التنقيب ببطء عن القبور السبعين المحفورة في الصخر خلال الصيفين الماضيين، لكن القبور الثمانية عشر التي تم التنقيب عنها حتى الآن في أراضي قلعة فونمون كشفت عن مواقع دفن غريبة.
ويبدو أن بعض الهياكل العظمية قد دُفنت على جوانبها بينما تم العثور على هياكل أخرى جاثمة وركبها مرفوعة.
وقال الدكتور آندي سيمان، عالم الآثار من جامعة كارديف الذي يقود عملية الحفر، لميل أونلاين: إن فريقه "فتح سطح الموقع للتو".
وأضاف أن إحدى المدافن الرابضة أكثر غرابة حيث تم وضعها داخل الخندق المحيط بالمقبرة مع وضع كمية كبيرة من الحجر فوقها.
ويعد العثور على موقع قبر كبير من هذه الفترة اكتشافًا مذهلاً بالفعل، لكن معالجة الجثث تجعل الاكتشاف أكثر غموضًا، لافتًا: "هناك تباين أكبر بكثير في طقوس الدفن مما كنا نتوقع".
ويأمل الفريق أيضًا أن يتمكنوا من استخدام التحليل الكيميائي لاكتشاف المزيد عن حياة الأشخاص في المقبرة.
وإذا تم الحفاظ على العظام بشكل جيد، فسيتمكن الباحثون أيضًا من أخذ عينات لتحليل الحمض النووي القديم.
وهذا من شأنه أن يسمح للباحثين بتتبع الأنساب العائلية والزواج والعلاقات داخل هذا المجتمع القديم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مقبرة نادرة العصور الوسطى كارديف ويلز علماء الآثار القرن السادس
إقرأ أيضاً:
كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
بقلم : تيمور الشرهاني ..
إلى كل من يقرأ هذه الكلمات، أهلاً وسهلاً بمن يتفق معنا في الرؤية، ومن لا يعجبه حديثنا فلا مكان لتشاؤمه بيننا. نحن هنا لنسلط الضوء على إنجازات أبناء كربلاء الأصلاء الذين أثبتوا أن الإخلاص والعمل الجاد هما السبيل لصناعة التقدم.
يوم أمس، وخلال رحلتي من كربلاء مروراً بمحافظة بابل وصولاً إلى النجف الأشرف، رأيت مشاهد كفيلة بأن تجعلنا نقف وقفة تأمل. الطرق في بابل والنجف، بكل أسف، تفتقر إلى أدنى مقومات البنية التحتية، مليئة بالحفر والمطبات، وكأننا نسلك طرقاً مهجورة، بينما الحدائق تكاد تكون معدومة. هذه المدن التي تحمل إرثاً تاريخياً عظيماً تعاني اليوم من إهمال واضح، خصوصاً النجف الأشرف، التي تحتضن مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، رمز العدالة والحكمة. كيف لمحافظة بهذا الإرث أن تبدو بهذا الشكل المحزن؟ سؤال يطرح نفسه على المعنيين.
ولكن، عند عودتي إلى كربلاء، كان المشهد مختلفاً تماماً. بمجرد دخولنا حدود هذه المدينة المقدسة، بدأت الحياة تنبض من جديد. الطرق معبدة، الإضاءة تزين الشوارع، الدلائل المرورية واضحة، والأمان يحيط بالسائقين. وكأنك تسير في إحدى الدول المتقدمة، حيث النظام والجمال يتحدثان عن مجهودات أبناء هذه المدينة.
من هنا، نوجه رسالة شكر وتقدير إلى كل يد عملت بإخلاص لتطوير كربلاء. إلى العمال، المهندسين، الفنيين، والمسؤولين الذين اجتهدوا لتقديم أفضل الخدمات. لقد أثبتم أن كربلاء ليست مجرد مدينة، بل نموذج يحتذى به، ومرآة حقيقية لرؤية مستقبلية مشرقة.
هنا نقول لكل من يحاول التقليل من شأن هذه الإنجازات أو نشر التشاؤم بين الناس: كربلاء ستبقى شامخة بفضل أبنائها المخلصين، وستظل مصدر فخر وإلهام لكل العراقيين. شكراً من القلب لكل من ساهم في هذا التطور، ونشد على أيديكم لمواصلة العمل والارتقاء دائماً.
تيمور الشرهاني