اقتصاد الاحتلال يهوي والعدوان على غزة ستصِل كلفته لـ 200 مليار شيكل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
سرايا - كشفت تقديرات أخيرة رسمية تمّ الإعلان عنها مؤخرًا، عن الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة المالية أن قرار منع دخول العمال الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، “يكلف الكيان أكثر من 800 مليون دولار شهريًا”.
وقال ممثل عن وزارة المالية خلال اجتماع مع لجنة للكنيست تناقش مسألة العمال الأجانب: "أجرينا حسابات حول الضرر الاقتصاديّ الناجم عن منع عمل الفلسطينيين.
ومنذ هجمات حركة حماس يوم السابع من أكتوبر على جنوبي "إسرائيل"، لم يتمكّن نحو 150 ألف فلسطينيّ من الدخول إلى إسرائيل من الضفّة الغربيّة للعمل كالمعتاد، حسب الصحيفة.
من جانبها، نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكيّة، أنّه “من المتوقع أنْ يتقلص الاقتصاد الإسرائيليّ بنحو 2 بالمائة خلال هذا الربع من العام، بسبب أزمة العمال”.
وأضافت أنّ “سوق العمل فقد نحو 20 بالمائة من القوى العاملة في "إسرائيل"، وذلك مقارنة بحوالي 3 بالمائة فقط قبل الحرب”، بحسب تقرير لمركز (تاوب) لدراسات السياسات الاجتماعية، وهو مؤسسة غير حزبية في " إسرائيل ".
وتعكس تلك الأرقام استدعاء نحو 900 ألف شخص للقتال، أو البقاء في منازلهم لرعاية الأطفال بسبب إغلاق المدارس، أوْ مَنْ تمّ ترحيلهم من البلدات الحدودية مع قطاع غزة ولبنان، جنوبي وشمالي البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التأثير السلبي للحرب على الاقتصاد، “سيتوسّع، خصوصًا مع عدم وجود أفق لإنهاء القتال”.
واختلف بعض المحللين بشأن معدل نمو الاقتصاد خلال العام المقبل، حيث يرى البعض أنّ المعدل سيكون 0.5 بالمائة فقط، فيما أشار بنك "إسرائيل" إلى أنّ التوقعات تصل إلى 2 بالمائة، مستشهدًا بتعافي البلاد بشكلٍ أسرعٍ من المتوقع خلال الحروب السابقة وأيضًا من جائحة كورونا.
ونقلت الصحيفة الأمريكيّة عن المحافظة السابقة لبنك "إسرائيل"، كارنيت فلوغ، أنّ “تباين التوقعات التي نراها تنبع من التوقعات المختلفة بشأن طول فترة القتال، ومدى شدته خلال الفترة المقبلة”.
ووقّع أكثر من 191 ألف "إسرائيليّ" على طلبات الحصول على إعانة بطالة، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر وحتى الأحد الماضي.
من جانبها أعلنت وزارة المالية الإسرائيليّة أنّ الكيان بحاجةٍ لزيادة إنفاقه الدفاعي بنحو 30 مليار شيكل (8.3 مليار دولار) خلال العام المقبل، بحسب وكالة بلومبرغ.
وأشارت الوزارة إلى أنّ “الموازنة بشكلٍ عامٍ ستصل إلى نحو 562 مليار شيكل مقارنة بحوالي 513 مليار (139 مليار دولار) تمّ إقرارها مع طرح خطة الإنفاق في مايو الماضي”.
وبجانب الإنفاق العسكري، قالت وزارة المالية إنّها “ستكون بحاجةٍ إلى 10 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار)، لتغطية نفقات إجلاء نحو 120 ألف شخص من الحدود الشمالية والمناطق الجنوبية في البلاد، وزيادة ميزانية الشرطة والجهات الأمنية الأخرى، بجانب إعادة بناء المستوطنات التي دمرتها حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر”.
على صلة بما سلف، توقّع الباحثان "الإسرائيليان" تومر فدلون وستيفن كلور في مقال لهما، نشره موقع مركز أبحاث الأمن القوميّ، أنْ يكون للحرب على قطاع غزة تأثيرٌ سلبيٌّ كبيرٌ على اقتصاد "إسرائيل"، بتكلفةٍ مباشرةٍ وغيرُ مباشرةٍ ستبلغ نحو 200 مليار شيكل (55.3 مليار دولار).
وقالا إنّ أحد الأهداف الرئيسية (للمقاومة) في أرجاء العالم هو المس بروتين حياة المواطنين واقتصاد الدولة التي تتِّم مهاجمتها، ولكن رغم جولات القتال الكثيرة مع حماس في قطاع غزة، فإن أحداثًا أمنية بارزة لم تحدث أيّ ضررٍ لاقتصاد إسرائيل منذ الانتفاضة الثانية.
ولفتا إلى أنّ هذا وضع يتغيّر الآن، في حرب (السيوف الحديدية) عقب قوة الحرب والنطاق الواسع لتجنيد الاحتياط واستمرار الحرب لأكثر من شهريْن. وفي موازاة الجبهات التي تنشط بقوّةٍ متغيّرةٍ، فإنّ جبهة الاقتصاد نشطة جدًا على صعيدين: الأوّل تمويل الحرب نفسها؛ وهذا الجانب يتعامل بالأساس مع تمويل التسلح وتجنيد الاحتياط.
والصعيد الثاني هو تكلفة الحرب غير المباشرة، التي تشمل التكلفة المتوقعة عقب الحاجة لإعادة إعمار النقب الغربي وإخلاء السكان من بيوتهم، ومن البلدات القريبة من الحدود مع لبنان، إلى جانب انخفاض عام في الاستهلاك نتيجة تغيير سلوك الاستهلاك في فترة الحرب، الذي يضر بالقطاع التجاري بشكلٍ خاصّ، على حدّ تعبيريهما.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : “حكومة غزة”: الاحتلال قصف القطاع بـ65 ألف طن من المتفجراتإقرأ أيضاً : الإعلامي الحكومي: حرب الإبادة الجماعية في غزة ستبقى وصمة عار على الإنسانية والبشريةإقرأ أيضاً : الكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال صالح العاروري في بيروت
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العمل غزة جائحة الشمالية غزة اقتصاد العالم الدولة الثاني العالم اقتصاد الشمالية لبنان نيويورك كورونا جائحة الدولة العمل غزة الاحتلال الثاني القطاع السابع من أکتوبر وزارة المالیة ملیار شیکل قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
35 مليار دولار إيرادات «إنفيديا» خلال 3 أشهر
نيويورك (أ ف ب)
حققت شركة «إنفيديا» الأميركية المتخصصة بأشباه الموصلات نتائج في الربع الثالث فاقت مرة جديدة التوقعات، مما يؤكد أنّ الطلب على رقائقها الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي لم يتباطأ.
وأعلنت الشركة في بيان أنّ صافي ربحها بلغ 19,3 مليار دولار، محققاً ارتفاعاً بأكثر من الضعف على أساس سنوي (+109%)، فيما أتى أعلى بكثير من مبلغ 17,4 مليار دولار الذي كان يتوقعه المحللون، بحسب توقعات جمعتها مؤسسة «فاكتسيت».
وكانت هذه النتائج منتظرة في «وول ستريت»، لأن المجموعة الأميركية تُعد بمثابة حاملة لواء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
و«إنفيديا» هي في الواقع أكبر شركة منتجة لرقائق «جي بي يو» (وحدات معالجة الرسومات) الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وعلق الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ على النتائج بالقول في بيان «إن عصر الذكاء الاصطناعي يزدهر ويقود حركة عالمية نحو منتجات إنفيديا».
وتابع «إنّ الطلب مدهش على هوبر والجميع ينتظرون بلاكويل الذي يتم إنتاجه بسرعة كبيرة»، مضيفاً أن «الذكاء الاصطناعي يعمل على إحداث تحوّل في مختلف الصناعات والمجتمعات والبلدان».
و«هوبر» هي عائلة من المعالجات الدقيقة تتضمّن «اتش 100» H100، المنتج الرئيس للشركة، والأكثر طلباً في هذا القطاع والذي تبلغ قيمة كل قطعة منه عشرات آلاف الدولارات.
وفي منتصف مارس، كشفت «إنفيديا» النقاب عن شريحة بلاكويل، وهي عائلة من وحدات معالجة الرسومات (جي بي يو) تخلف «اتش 100» وتصفها الشركة بأنها «أقوى شريحة في العالم».
وقالت المديرة المالية للشركة كوليت كريس «يُفترض أن تبدأ عمليات تسليم بلاكويل خلال هذا الربع وتتسارع» في السنة المالية المقبلة.
وأضافت «نتوقع أن يتجاوز الطلب على بلاكويل العرض على مدى أرباع عدة» في العام المقبل.
وقال ديرين ناثان من شركة «هارغريفز لانسداون» إنّ «هذه النتائج تعزز الفكرة القائلة بأن إنفيديا هي شركة تحدث مرة في الجيل وترسم الخطوط العريضة للثورة الصناعية المقبلة».
وبلغت إيرادات هذا الربع المؤجل والذي اكتمل في نهاية أكتوبر نحو 35,1 مليار دولار، مع زيادة بنسبة 94% على أساس سنوي.
أما بالنسبة إلى الربع الأخير من عامها المالي، فتعوّل الشركة على إيرادات ارتفعت بنسبة 70%.
وعلى الرغم من وتيرة التقدم هذه، قوبل بيان الشركة بتحفظ. فقد خسر سهم «إنفيديا» 1,70% في التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق «وول ستريت».