الولايات المتحدة تتنفس الصعداء بينما تسحب إسرائيل بعض قواتها من غزة، تحت هذا العنوان كتب ألكسندر وارد ولارا سيليجمان في صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

وينقل التقرير عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة بايدن ترى في سحب إسرائيل لآلاف القوات من غزة علامة على أنها تستمع إلى واشنطن وتتحول إلى عمليات عسكرية أقل كثافة، وهو ما بدأ يسبب شعورا بالارتياح في واشنطن التي كانت قلقة دائما من احتمالية توسع الحرب إقليميا.

وكان جيش الاحتلال أعلن، الإثنين الماضي، أنه بدأ سحب خمسة ألوية من العمليات في غزة، بما في ذلك العديد من جنود الاحتياط، مشيرًا إلى الخسائر المتزايدة الناجمة عن عمليات الانتشار في الاقتصاد الإسرائيلي.

وقال الرائد نير دينار، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن التخفيض سيسمح لجنود الاحتياط بالعودة إلى وظائفهم في الوطن وسيمكنهم من تجميع قوتهم للعمليات المستقبلية.

اقرأ أيضاً

رغم المجازر التي توثقها الكاميرات.. واشنطن تنفي وجود إبادة جماعية في غزة

إشارة للاستجابة

ويرى المسؤولون الأمريكيون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، أن الإدارة الأمريكية تتنفس الآن الصعداء، حيث تنظر إلى التخفيض باعتباره إشارة إلى أن إسرائيل بدأت أخيرًا في التحول بعيدًا عن القصف واسع النطاق ونحو ضربات جراحية مستهدفة لكبار قادة "حماس" - وهي خطوة طالما حثت عليها الولايات المتحدة مع استمرار ارتفاع عدد القتلى المدنيين بين الفلسطينيين، يقول التقرير.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن إسرائيل خططت دائماً للتحول في نهاية المطاف إلى قتال أقل حدة في غزة، لكن هذه الخطوة تأخرت مراراً وتكراراً لأن عمليات التطهير استغرقت وقتاً أطول من المتوقع.

اقرأ أيضاً

17 موظفا بحملة بايدن الانتخابية ينشرون رسالة احتجاج على موقفه من حرب غزة

بدابة مرحلة انتقالية

وأضاف المسؤول: "ما نراه هو بداية المرحلة الانتقالية".

وقال مسؤول ثانٍ إن الإدارة سعيدة برؤية هذا التحول، لكن الولايات المتحدة كانت تفضل التغييرات في وقت أقرب بكثير.

لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن القتال سيستمر حتى عام 2024. ويشكك المسؤولون الأمريكيون في حدوث أي تحول سريعًا.

ويزعم المسؤول الأول أن إسرائيل نجحت في تفكيك جزء كبير من البنية التحتية لـ"حماس" في شمالي غزة، وطهرت المنطقة من العديد من المقاتلين.

وأضاف المسؤول أنه في الجنوب، حيث لا يزال هناك قتال نشط، فإن الولايات المتحدة لا ترى أي انخفاض في الوجود العسكري الإسرائيلي.

وردا على سؤال عما إذا كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ في التحول إلى مرحلة مختلفة من الحرب، قال مسؤول إسرائيلي: "نحن نكيف عملياتنا مع الوضع على الأرض مع إدراك أن الأمر سيستغرق وقتا لتحقيق هدفنا المتمثل في تفكيك حماس في غزة".

اقرأ أيضاً

هآرتس: تسريح 90 جنديا إسرائيليا بعد أزمات نفسية بسبب معارك غزة

اغتيال العاروري علامة

ويرى التقرير أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" صالح العاروري في لبنان، الثلاثاء الماضي، علامة أخرى على استعداد إسرائيل للتحول إلى المزيد من "الاستهدافات الجراحية" التي تريدها واشنطن.

لكن هناك شعورا بالقلق من أن الضربة قد تؤدي إلى رد فعل من "حزب الله" اللبناني، الذي امتنع حتى الآن عن التورط بشكل أعمق في الحرب.

ويتبادل الحزب إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكن العنف اقتصر في الغالب على الحدود بين البلدين.

ومع ذلك، حذر قادة "حزب الله" مؤخرًا من أن الجماعة سترد بقوة على أي اغتيالات على الأراضي اللبنانية.

وبعد الغارة، قال الحزب، في بيان على تطبيق "تليجرام" إنه سينتقم لمقتل العاروري "في الوقت المناسب والمكان المناسب".

المصدر | ألكسندر وارد ولارا سيليجمان / بوليتيكو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية غزة طوفان الاقصى انسحاب إسرائيلي حماس صالح العاروري حزب الله الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة

 وستؤثر قواعد الدخول الجديدة إلى الولايات المتحدة على 43 دولة، وذكرت التقارير أن وزارة الخارجية اقترحت تصنيف هذه الدول إلى ثلاث فئات.

 سيتم منع مواطني الدول المدرجة في المجموعة الأولى من عبور الحدود الأمريكية، وهي اليمن وليبيا وسوريا والصومال والسودان، بالإضافة إلى أفغانستان وبوتان وفنزويلا وإيران وكوريا الشمالية وكوبا.

أما الفئة الثانية فتفرض قيود كبيرة على زيارتها الولايات المتحدة، وتشمل 10 دول هي روسيا وبيلاروس هايتي ولاوس وميانمار وباكستان وسيراليون وتركمانستان وإريتريا وجنوب السودان.

وتضم المجموعة الثالثة دولا يفرض حظر جزئي أو كامل على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة، وهي أنغولا وأنتيغوا وبربودا وبنين وبوركينا فاسو وفانواتو وغامبيا وجمهورية الدومينيكان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي والرأس الأخضر وكمبوديا والكاميرون والكونغو وليبيريا وموريتانيا وملاوي ومالي وساو تومي وبرينسيبي وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وتشاد وغينيا الاستوائية. وفي الوقت نفسه، أوضحت الصحيفة أن القوائم الثلاث تم تدبيجها من قبل وزارة الخارجية قبل عدة أسابيع، ومن الممكن إجراء تغييرات عليها

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة
  • الولايات المتحدة تشكل فريق عمل لملاحقة "حماس" وداعميها
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل الإدارة التنفيذية لمستشفى كليفلاند كلينك - الولايات المتحدة
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • حماس: الإدارة الأمريكية طرحت إطارا للاتفاق وهذا هو المطلوب الآن
  • الخلافات تتعمق.. نتنياهو يعتزم إقالة رئيس الأمن الداخلي الإسرائيلي
  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة