إلهان عمر تقدم مشروعين تشريعيين لمنع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية والإمارات
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تقدمت عضو مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، بمشروعين تشريعيين لمنع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية والإمارات، مستشهدة بـ "الفظائع" التي ارتكبتها كلا البلدين، حسب تعبيرها، وذلك بعد ما باعت الولايات المتحدة مؤخرا أسلحة لكلا البلدين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعززت قدراتهما الهجومية وسط احتمال نشوب حرب إقليمية وخطر متزايد للمواجهة مع الحوثيين في اليمن.
ويعد المشروع الخاص بالسعودية أحدث محاولة من جانب النائبة التقدمية لمحاسبة نظام المملكة على سجله في مجال حقوق الإنسان، ومن شأن ذلك أن يوقف بيع الطائرات وأجهزة الاستشعار الاستخباراتية وغيرها من المعدات التي تعتمد عليها القوات الجوية السعودية في حربها باليمن، وفقا لما أورده موقع "إنترسبت" وترجمه "الخليج الجديد".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وافقت وزارة الخارجية على صفقة بيع بقيمة 582 مليون دولار للسعودية لتجديد نظام المراقبة بطائرات مسيرة.
وصعّدت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا مشاركتها في حرب اليمن، ما أدى إلى هجمات صاروخية للحوثيين أدت إلى تآكل الشعور بالأمن، الذي رسخته الدولة الإماراتية على مدى عقود.
ومن شأن مشروعي إلهان عمر حظر بيع الصواريخ شديدة الانفجار وأنظمة الرادار وغيرها من المعدات العسكرية إلى الإمارات. وفي ديسمبر/كانون الأول، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع تلك الصواريخ والمعدات للإمارات بقيمة 85 مليون دولار.
وفي السياق، أشارت إلهان عمر إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها السعودية والإمارات كأساس لمشروعيها التشريعيين، وأوضحت: "هذه المبيعات تتعارض بشكل مباشر مع قيمنا وكذلك قضية السلام وحقوق الإنسان".
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد ركز في حملته الانتخابية عام 2020 على جعل السعودية "دولة منبوذة" بسبب مقتل الصحفي في "واشنطن بوست"، جمال خاشقجي، لكنه سمح، بعدما أصبح رئيسا، بمبيعات أسلحة بمليارات الدولارات للمملكة الغنية بالنفط.
وإزاء ذلك قالت إلهان عمر: "من غير المعقول ببساطة بيع الأسلحة إلى السعودية بينما تواصل قتل وتعذيب المعارضين ودعم العبودية الحديثة"، مشيرة إلى أن المملكة "أعدمت أكثر من 170 شخصًا في العام الماضي وحده، وبعضها إعدامات فقط بسبب منشورات على منصة إكس (تويتر سابقا)".
وفي العام الماضي، حكمت السعودية على مدرس متقاعد بالإعدام بسبب منشوراته على "إكس" التي تنتقد العائلة المالكة السعودية وتدعو إلى إطلاق سراح علماء دين مسجونين.
اقرأ أيضاً
اجتماع ثلاثي.. أمريكا تضغط لحل الخلافات بين السعودية والإمارات منعا لتخريب سلام اليمن
وحكمت الرياض، في العام ذاته، على مواطن سعودي أمريكي يبلغ من العمر 72 عامًا بالسجن لمدة 16 عامًا بسبب انتقاداته للنظام السعودي على "إكس"، كما حكمت على طالب دكتوراه سعودي مقيم في المملكة المتحدة بالسجن لمدة 34 عامًا لمجرد متابعته وإعادة تغريد منشورات لناشطين منتقدين للنظام.
ورغم أن السعودية ألغت العبودية رسميًا في عام 1962، إلا أن معاملتها القسرية لعاملات المنازل المهاجرات وُصفت بأنها "بوضوح" ترقى إلى مستوى "العبودية".
وتعترف إدارة بايدن بذلك، إذ ينص أحدث تقرير لوزارة الخارجية حول ممارسات حقوق الإنسان في السعودية على أن "العمل القسري يحدث بين العمال المهاجرين" وأن القانون السعودي "لا يحظر أو يجرم جميع أشكال العمل القسري أو الإلزامي".
وفي عام 2013، أوردت تقارير أن مسؤولي إنفاذ القانون في الولايات المتحدة قاموا بالتحقيق في "حالة محتملة من العبودية الحديثة" في مجمع دبلوماسي سعودي في فرجينيا تتعلق بامرأتين من الفلبين.
وقال متحدث باسم الخارجية الخارجية الأمريكية آنذاك إن "التحقيق معقد بسبب احتمال تمتع المشتبه بهم بالحصانة الدبلوماسية، الأمر الذي حال دون الملاحقة القضائية في القضايا السابقة".
ووصلت قضية مماثلة في لندن، تتعلق بعاملة منزلية فلبينية استغلها دبلوماسي سعودي، إلى المحكمة البريطانية العليا، التي حكمت بأنه لا يمكن للدبلوماسيين التخفي وراء الحصانة في قضايا العبودية.
وأدانت إلهان عمر مبيعات الأسلحة السرية من الإمارات للسودان في سبتمبر/أيلول، عندما كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أبوظبي شاركت في عملية سرية متطورة لتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهي قوة شبه عسكرية مرتبطة بمجموعة "فاجنر" الروسية التي تنفذ تطهيراً عرقياً في دارفور.
وأشارت النائبة الأمريكية إلى أن "الإمارات تنتهك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة في دارفور لدعم قوات الدعم السريع، والتي قررت وزارة الخارجية مؤخرًا أنها ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما قامت بتسليح الحكومة الإثيوبية المتهمة بارتكاب فظائع في تيجراي وأمهرة وأوروميا".
اقرأ أيضاً
يهدد جهود إنهاء الحرب.. الخلاف بين السعودية والإمارات في اليمن يتصاعد
المصدر | إنترسبت/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إلهان عمر السعودية الإمارات اليمن الحوثيين السعودیة والإمارات إلهان عمر
إقرأ أيضاً:
افتتاح مشروعين خيريين في الأردن بتمويل كويتي
افتتح سفير الكويت لدى الأردن حمد المري اليوم السبت “مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله” للتعليم ثنائي اللغة ومجمعا سكنيا بتمويل كويتي يعود ريعه لرعاية الأيتام في الأردن بمنطقة حسبان بمحافظة العاصمة عمان.
ويتكون “مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله” (رحمهما الله) للتعليم ثنائي اللغة بأكاديمية الاخلاء التعليمية من مبنيين متجاورين بثلاثة طوابق لكل منهما الأول مخصص لتعليم رياض الأطفال والثاني للمرحلة الابتدائية وأقيم على مساحة خمسة آلاف متر مربع ضمن حدود الأكاديمية.
أما المجمع السكني الذي شيد بتبرع محسنين كويتيين فيضم ثلاثة مباني سكنية مكونة من أربعة طوابق مؤجرة بالكامل يعود ريعها لرعاية الايتام في الأردن.
وأكد السفير المري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب افتتاح المجمعين أن العمل الإنساني والخيري الكويتي برعاية القيادة السامية حقق نجاحات كبيرة ونقلات نوعية مميزة وإنجازات يشهد لها الجميع.
وأضاف أن هذه المشروعات تأتي في إطار سلسلة الأعمال الخيرية الكويتية بالأردن وانطلاقا من العلاقات الأخوة المتينة بين البلدين الشقيقين مشيرا إلى أن هذه الاعمال الإنسانية تأتي لدعم احتياجات الفئات الأشد هشاشة وانطلاقا من واجب الكويت تجاه الأشقاء والأصدقاء في الدول كافة.
وأكد أن العمل الخيري والإنساني الكويتي يتواصل في الأردن وأينما دعت الحاجة في مشروعات متنوعة تلبي احتياجات الناس وتسهم في تحسين جودة حياتهم.
وشدد على أهمية المشروع في خدمة العملية التربوية بالأردن مشيدا بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة الأردنية لإنجاح المشروع مشيرا إلى أن المجمع التعليمي يشكل بادرة امتنان للأردن وشعبه الذي يكن الود والحب لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وعبر المري عن خالص شكره وتقديره للمحسنين الكويتيين الذين قدموا الدعم والمساندة لتلك المشاريع التنموية والتي تعكس مدى اهتمام ورعاية أهل الكويت بالعمل الخيري والإنساني الذي يمثل نموذجا يحتذى به في خدمة الإنسانية وخدمة المجتمعات.
وبدوره قال الدكتور جاسم مهلهل الياسين الرئيس الفخري لجمعية الرحمة العالمية في تصريح لوكالة كونا إن أهل الكويت جبلوا على بذل الخير ومد يد العون للمحتاجين ومساندة الأشقاء والاصدقاء منذ القدم حتى أصبحت الكويت مركزا للعمل الإنساني في العالم.
وذكر أن تلك المشروعات التي افتتحت اليوم تأتي امتدادا لمسيرة العطاء الإنساني الكويتي الذي يقدم نموذجا رائدا في مجال التنمية البشرية والاجتماعية والإنسانية في المجتمع الأردني الشقيق.
وثمن الياسين رعاية واهتمام سفير الكويت لدى الأردن حمد المري وأعضاء السفارة لتقديم الدعم والمساندة وجميع التسهيلات اللازمة للوفود الكويتية التي تعمل في مجال العمل الخيري والإنساني في مختلف مناطق المملكة الأردنية.
كما افتتح السفير حمد المري بحضور عدد من المسؤولين الأردنيين في منطقة حسبان متحف “القدس في قلب الأمة” بمجمع محمد الوزان وعائشة الريس في أكاديمية الاخلاء التعليمية الذي يهدف الى تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية الاسلامية ويستعرض تاريخ الأردن والكويت وفلسطين ومكانة القدس في قلب الأمة.
السفير الكويتي لدى الأردن يفتتح مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله التعليمي في الاردن جدارية المجمع التعليمي السفير الكويتي لدى الأردن خلال افتتاح المجمع التعليمي جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) المصدر كونا الوسومالأردن العمل الإنساني