شرائح الاتصال ممنوعة على الفلسطينيين في العراق
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
4 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: ناشد الفلسطينيون من مواليد العراق شركة اسيا سيل وشركة زين العراق بتسهيل الإجراءات التي فرضتها الشركتين والتي تشترط عند شراء شريحة الهاتف، جلب مستمسكات رسمية لا تتوفر عند الفلسطينيين مثل البطاقة العراقية الموحدة وبطاقة السكن مشيرين إلى أن تلك المستمسكات غير موجودة عندهم لانهم لا يحملون الجنسية العراقية.
وفي ظل الاشتداد الذي يعانيه الفلسطينيون المقيمون في العراق، تعتبر قضية الوصول إلى خدمات الاتصالات أمرًا محوريًا يثير مخاوف وتحديات جديدة، حيث تبنى الكثيرون من هؤلاء المواطنين الفلسطينيين دعوات لتسهيل الإجراءات المتعلقة بشراء شرائح الاتصال، تلك الإجراءات التي فرضتها شركات الاتصال والتي تتطلب مستندات رسمية لا تتوفر لديهم.
عادةً ما تفرض الشركات شروطًا تتطلب من المشتركين تقديم مستندات هوية رسمية عند شراء شرائح الاتصال، ومن بين تلك المستندات البطاقة العراقية الموحدة وبطاقة السكن، وهو ما يمثل عقبة كبيرة أمام الفلسطينيين الذين لا يحملون تلك المستندات لأنهم غير عراقيين.
في هذا السياق، أبدى العديد من الفلسطينيين استياءهم واستنكارهم لصعوبة الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية، حيث اعتبروا هذا الأمر عراقةً يُضاف إلى قائمة الصعوبات والتحديات التي يواجهونها في الحصول على الخدمات الضرورية.
“نحن نعيش في العراق ونسعى لحياة كريمة ولكننا نجد صعوبة كبيرة في الحصول على شرائح الاتصال بسبب عدم امتلاكنا لتلك المستندات الرسمية التي تطلبها الشركات”، هكذا عبر أحد الفلسطينيين المتضررين من هذا الوضع.
من جانبها، أشارت بعض الجهات إلى أن هذا الموضوع يتطلب تدخلًا عاجلاً من السلطات المعنية وشركات الاتصال لتسهيل الإجراءات للفلسطينيين، وإيجاد حلول بديلة لتمكينهم من الحصول على الاتصالات دون عقبات تعتمد على مستندات يصعب الحصول عليها.
وإلى حين إيجاد حلول شاملة لهذه المشكلة، يبقى الفلسطينيون في العراق يعانون من تحديات الحصول على خدمات الاتصال، ويناشدون بالتسهيلات التي تجعلها متاحة ومتاجرة لجميع السكان بغض النظر عن الجنسية أو المستندات الرسمية المطلوبة.
وكتب أحد الفلسطينيين وهو مولود في العراق ابا عن جد ذهبت مساء أمس إلى مكتب لبيع الشرائح للموبايل لشراء شريحة اسيا سيل بعد أن توقفت شريحة هاتفي، فطلب مني صاحب المكتب تلك المستمسكات فابلغته أنني لا املكها لكوني ، فرفض بيعي لكون أن إجراءات الشركة عند تعبئة المعلومات فيها خانتان يجب أن اعبئها وفق ارقام البطاقة الموحدة وأن تلك الخانات ترفض الارقام الغير مطابقة .
وكتب لنا أحد الإخوة أن شريحة هاتفه ضاعت منه وذهب إلى إحد بائعي شريحة( زين عراق ) أيضا رفض معتبرا أن مستمسكاته فيها نقص؟.
وقال الكاتب والصحافي نبيل سمارة: لا ادري هل اضحك ام ابكي ؟! هل من المعقول يحدث هذا ونحن دخلنا في عام ٢٠٢٤ . أن حصول الفلسطيني المولود في العراق على الشريحة صار معجزة وكأنه يريد شراء عقار ؟! كان يجب على الشركتين حين اشترطت على المشتري أن يجلب البطاقة الموحدة وبطاقة السكن أن تتفهم أن في العراق عرب لا يملكون تلك المستمسكات لاسيما منهم الفلسطينيون هم بالأساس يعيشون في العراق منذ ٧٥ عاما وأنهم أهل البلد ويجب على الشركتين تسهيل الأمور لهم.
وتابع: على سبيل المثال، هناك فلسطيني موظف في إحدى وزارات العراق منذ ٣٥ عاما يريد شراء شريحة لابنته فتفاجأ بصعوبة الحصول عليها لنفس الأسباب ؟.
واستطرد: نطالب شركة ( اسيا سيل) و شركة ( زين عراق) بتسهيل الإجراءات وتذليل الصعوبات ليكون لهم القدرة على حصولهم على شرائح الموبايل وان غالبيتهم من مواليد العراق فلا يمكن لمواطن ولد وعاش في بلد يحرم من شراء شريحة موبايل ؟.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحصول على فی العراق
إقرأ أيضاً:
شريحة في الدماغ تترجم الأفكار بطريقة فورية إلى كلام
1 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أعلن باحثون أميركيون الاثنين أن جهازا معززا بالذكاء الاصطناعي زُرع في دماغ امرأة مشلولة، مكّنها من ترجمة أفكارها إلى كلام بصورة فورية تقريبا.
ويستخدم الجهاز الذي لا يزال تجريبيا غرسة تربط مناطق من الدماغ بأجهزة كمبيوتر، ويمكنه أن يتيح للأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل استعادة شكل ما من أشكال الكلام.
وسبق لفريق البحث الذي يقع مقره في كاليفورنيا أن استخدم نظاما يربط مباشرة بين الدماغ والكمبيوتر لفك تشفير أفكار آن، وهي امرأة مصابة بشلل رباعي في السابعة والأربعين، قبل تحويلها إلى كلام.
لكن العملية كانت مشوبة بتأخير ثماني ثوانٍ بين اللحظة التي تفكر فيها المريضة في ما تريد قوله واللحظة التي تصدر فيها جملتها عن صوت اصطناعي يولّده الكمبيوتر.
وكانت هذه المشكلة تقيّد المحادثات التي تجريها آن، وهي معلمة رياضيات سابقة فقدت القدرة على الكلام بعد إصابتها بنوبة قلبية قبل 18 عاما.
إلا أن نظام الاتصال الجديد الذي ابتكره فريق الباحثين بين الدماغ والكمبيوتر وأُعلن عنه عبر مجلة “نيتشر نوروساينس”، يقلّص فارق الوقت بين الأفكار والكلام إلى 80 ميلي ثانية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة غوبالا أنومانشيبالي من جامعة كاليفورنيا لوكالة فرانس برس “إن طريقتنا الجديدة القائمة على البث المتواصل تحوّل إشارات الدماغ إلى صوت شخصي في الوقت الحقيقي، في خلال الثانية التي تلي نية الشخص التحدث”.
وأشار إلى أن هدف المعلّمة السابقة هو أن تصبح مستشارة إرشاد جامعي. وقال “مع أننا لا نزال بعيدين من تحقيق هذا الهدف بالنسبة إلى آن، فإن من شأن هذه الخطوة في نهاية المطاف أن تُمكّننا من أن نحسّن بشكل كبير نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من شلل الصوت”.
وعُرضت على آن في إطار هذه الدراسة جُمَل على الشاشة، من بينها مثلا “بالتالي أنت تحبني”، كانت تقولها بعد ذلك في ذهنها.
وكانت هذه الجمل تُحوَّل بعد ذلك إلى نسخة طبق الأصل من صوتها، أُنشئت باستخدام تسجيلات تعود إلى ما قبل وقوع الحادث. وأكد أنومانشيبالي أن المريضة “كانت متحمسة لسماع صوتها وكانت تشعر وكأنها تقمصت” بهذه الطريقة.
وأوضح الباحث أن نظام الربط بين الدماغ والكمبيوتر يعترض إشارة الدماغ “بعد أن يقرر الشخص ما يريد قوله، وبعد أن يختار الكلمات التي سيستخدمها وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية”.
واستخدم النظام تقنية التعلم العميق للذكاء الاصطناعي، من خلال التدرّب على آلاف الجمل التي فكّرت فيها آن ذهنيا.
غير أن هذا النظام لا يخلو من الأخطاء، إذ يقوم على عدد محدود من المفردات لا يقتصر على 1024 كلمة.
وقال أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية باتريك ديجينار الذي لم يشارك في الدراسة لوكالة فرانس برس إن هذا البحث لا يزال في مرحلة “إثبات المبدأ” التي وصفها بـ”المبكرة جدا”، لكنه مع ذلك وصفه بأنه “رائع”.
ولاحظ أن الطريقة تستخدم مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي لا تخترق الدماغ، على عكس النظام الذي ابتكرته شركة “نيورالينك” المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك.
وتُعتبر العملية الجراحية لوضع مثل هذه الحزمة من الأقطاب الكهربائية شائعة جدا في أقسام المستشفيات المتخصصة في تشخيص الصرع. ومن شأن ذلك أن يسهل اعتمادها للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النطق، وفق البرفيسور ديجينار.
وأمل غوبالا أنومانشيبالي أن يتيح التمويل المخصص للأبحاث في هذا المجال تعميم تطبيق هذه التكنولوجيا خلال خمسة إلى عشرة أعوام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts