لبنان ٢٤:
2025-03-04@12:09:02 GMT
المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان سيشتد: هذا ما ينتظرنا بعد 10 كانون الثاني.. الأب خنيصر يكشف
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أفاد الاب ايلي خنيصر المتخصص في الاحوال الجوّية وعلم المُناخ ان المنخفض الجوّي لا يزال يسيطر على الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط وسوف تشتد فعاليته على لبنان بين يومي الخميس والجمعة بحيث ستشهد المناطق الساحلية والجنوبية والحبال الغربية الوسطى امطارا متوسطة الى غزيرة، مع انخفاض بسيط بدرجات الحرارة وتساقط للثلوج فوق الـ 2300 متر.
ماذا بعد 10 كانون الثاني 2024؟
أضاف خنيصر: "من المنتظر ان تغيّر الضغوط الجوّية موضع تمركزها، بين اوروبا ومنطقتنا، الأمر الذي سيساهم بانحراف المنخفضات الباردة نحو تركيا ولبنان وسوريا وفلسطين والاردن بعد العاشر من هذا الشهر (الاسبوع المقبل)، فالمرتفع الآزوري سيغطي غرب اوروبا بقيم ضغط تصل الى 1050hpa، والمنخفض الايسلاندي سيتمدد بين وسط اوروبا وشرقها وغرب روسيا والبحر المتوسط (995hpa)، والمرتفع القطبي الجليدي سيغطي غرينلاند وشمال كندا 1063hpa وصولا الى شمال روسيا.
هذا السيناريو للضغوط الجوية وموضع تمركزها خلال 10 ايام، سيساهم بتغذية تركيا ولبنان وسوريا والجوار بسلسلة منخفضات جوية باردة مصحوبة بتدفق للرياح القطبية، ما يؤدي الى تساقط الثلوج على الجبال المرتفعة والمتوسطة، وستكون التراكمات الثلجية ملحوظة وممتازة فوق 1600متر، لما ستحمله من كميات ممتازة من الرطوبة، بخاصة في مراكز التزلج.
اليكم الارتفاعات بحسب جغرافية لبنان وطبيعته كيف نحسب المرتفعات من حيث المصطلح العلمي للطقس:
الساحل: 0 متر الى 250 متر
الجبال المنخفضة: 250متر الى 850 متر
الجبال المتوسطة: 850 متر الى 1450 متر
ارتفاع 1450 ما يوازي 850hpa هو الفاصل بين الجبال المتوسطة والمرتفعة ومنه تُحدَّد درجات الحرارة للتيارات القطبية وقوتها.
الجبال المرتفعة 1450 متر الى 2200متر
الجبال الشاهقة 2250 متر 3088 متر
هذه الارتفاعات الجبلية لطبيعة لبنان الجغرافية، تحدد قوة البرودة للتيارات القطبية وتحدد الجبال التي ستطالها الثلوج ونسبة التراكمات الثلجية.
طقس يومي الخميس والجمعة غائم وممطر ينحسر المنخفض الجوّي اعتباراً من بعد ظهر يوم الجمعة وترتفع درجات الحرارة بين السبت والاثنين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
في المؤتمر الصحفي الذي عقده نهاية الأسبوع الماضي، دعا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أحرار سوريا إلى الحذر ممّا وصفها بـ"المكائد الإسرائيلية"، مشدّدًا على أنّ الذين وحّدوا سوريا من أيام سلطان باشا ورفاقه من كل المناطق السورية، لن يستجيبوا لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتخريب لعزل العرب الأحرار عن كل المحيط العربي والإسلامي، ولجعلهم فقط حرس حدود.وفيما أكد جنبلاط التعويل على الشخصيات العربية السورية من أجل مواجهة هذا المخطط الذي وصفه بـ"الجهنّمي"، نبّه إلى أنّ إسرائيل تريد أن تستخدم الطوائف والمذاهب لمصلحتها، وتريد تفكيك المنطقة، لافتًا إلى أنّ "هذا مشروع قديم جديد، ومررنا عليه في لبنان في مرحلة معيّنة، وفشل في لبنان"، وذكّر بأنّ مشروع إسرائيل التوراتي ليس له حدود، من الضفة الغربية إلى السامرة، من يهودا إلى بلاد كنعان"، في إشارة إلى ما يسمّى بـ"إسرائيل الكبرى".
وقد جاء كلام جنبلاط التحذيري هذا بعد ساعات على تلويح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتدخل عسكريًا في سوريا، تحت مسمّى "حماية الدروز"، وذلك بعد انتشار قوات الأمن السورية في بلدة جرمانا جنوبي البلاد، على خلفية حادث وقع فيها، ما يدفع إلى السؤال: ما الذي يخشاه "البيك" تحديدًا، وعن أيّ "مكائد" يتحدّث، وهل ينبغي التوجّس فعلاً ممّا تخطّطه إسرائيل لسوريا، بعد لبنان وغزة؟
"المكائد الإسرائيلية" لا تنتهي
هي "المكائد الإسرائيلية" إذاً التي استشعر بها جنبلاط بالتلويح الإسرائيلي المتجدّد بالتدخل عسكريًا في سوريا، وهي جبهة إسرائيلية "مفتوحة" منذ الساعات الأولى ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حين منح الإسرائيليون أنفسهم "الحقّ" بالتوغّل داخل الأراضي السورية، باستغلال الفوضى التي وقعت، نتيجة الفراغ الذي تركه السقوط المفاجئ للنظام، فوسّعت المنطقة العازلة، ووصلت إلى قمّة جبل الشيخ، من دون أيّ حسيب أو رقيب.
ولعلّ "المكائد الإسرائيلية" التي يتحدّث عنها جنبلاط ليست محصورة في سوريا، ففي لبنان مثلاً، يستمرّ الخوف من المخططات الإسرائيلية على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يبدو واضحًا أنّ إسرائيل تريد أن يلتزم به لبنان حصرًا، فيما تعطي لنفسها الحقّ بتجاوزه كيفما ومتى تشاء، تحت مسمّى "حرية الحركة" التي تزعم أنّ الاتفاق كرّسها لها، بعد الخسائر القاسية التي مني بها "حزب الله" في الحرب، ولو لم ينصّ الاتفاق على ذلك صراحةً.
وفي غزة أيضًا، تستمرّ "المكائد الإسرائيلية"، وآخرها القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات إلى القطاع، في مخالفة فاضحة لنصّ الاتفاق، مع المزيد من التهويل بالعودة إلى القتال والحرب، إذا ما شعر أنّ المفاوضات "غير فعّالة"، علمًا أنّ مؤشرات عدّة توحي بأنّ إسرائيل الرافضة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لا تريد سوى أن تكتمل صفقة التبادل، لتنهي العمل بالاتفاق.
خشية على "دروز سوريا"
وإذا كانت "المكائد الإسرائيلية" لا تنتهي، فإنّه لا يخفى على أحد أنّ ما يتوجّس منه جنبلاط تحديدًا يرتبط بالواقع في سوريا، في ضوء التصريحات الإسرائيلية "المريبة" حول التدخل العسكري بذريعة "حماية الدروز"، وهو ما ردّده كلّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه، الذي حذر النظام الجديد في سوريا، من "المساس بالدروز"، مضيفًا: "في حال أقدم على المساس بالدروز، فإننا سنؤذيه".
ولعلّ خشية جنبلاط هنا تنبع من أمرين، أولهما إدراكه أنّ إسرائيل تريد "استغلال" الدروز في سوريا، من أجل المضيّ بمخططها التوسّعي، وصولاً إلى "تقسيم" سوريا في مكانٍ ما، وهو هدف لا يخفى على أحد، خصوصًا أنّ إسرائيل ماضية كما هو واضح في مشروعها الأساسي، وهو مشروع "إسرائيل الكبرى"، والطريق إلى ذلك تمرّ عبر زرع بذور الانقسام والفتنة بين الطوائف والمذاهب، وهو ما تسعى إليه من بوابة الدروز.
أما الاعتبار الثاني الذي تُفهَم من خلاله خشية جنبلاط، فتكمن في أنّها ليست المرة الأولى التي تستغلّ فيها إسرائيل الواقع الدرزي تحديدًا، من أجل تحريك الواقع، بما يمنحها الفرصة لقلب الحقائق والوقائع على الأرض، وهو ما حصل مثلاً في معركة "طوفان الأقصى"، مع حادثة سقوط الصواريخ الشهيرة في مجدل شمس، التي كانت عنوانًا لتوسيع المعركة ضد "حزب الله"، على الرغم من نفي الأخير أيّ دور له في تلك الحادثة.
لعلّ جنبلاط حين يدعو "أحرار سوريا" إلى الحذر من "المكائد الإسرائيلية"، التي تتلطّى خلف عنوان "حماية الأقليات"، من أجل المضيّ بمخططاتها التوسعية الاستعمارية الاستيطانية، أو "الجهنمية" كما يصفها، يدعو أيضًا القادة العرب الذين يجتمعون هذا الأسبوع، إلى التصدّي لمثل هذه المخططات، ومعها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهجير، وهي مخططات تتطلب موقفًا عربيًا موحّدًا وقويًا، وهنا بيت القصيد..
المصدر: خاص "لبنان 24"