واشنطن تدعو لاحترام سيادة الصومال بعد اتفاق أثيوبيا مع “صوماليلاند”
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
شدّدت الولايات المتّحدة، الأربعاء، على وجوب احترام سيادة الصومال بعد الاتّفاق المثير للجدل الذي وقّعته أثيوبيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية وحصلت بموجبه على منفذ بحري.
والاتّفاق الذي وقّعه رئيس وزراء أثيوبيا أبيي أحمد مع زعيم أرض الصومال موسى بيهي عبدي يمنح أثيوبيا، الدولة الحبيسة، لمدّة 50 عاماً منفذاً على البحر الأحمر بطول 20 كلم يضمّ خصوصاً ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، وذلك مقابل أن تعترف أديس أبابا رسمياً بأرض الصومال جمهورية مستقلّة.
وفي خطوة أحادية الجانب أعلنت أرض الصومال (صوماليلاند) استقلالها عن مقديشو في 1991 في إجراء لم تعترف به الأسرة الدولية.
وردّاً على الاتفاق الذي أبرمته جارتها مع إقليمها الانفصالي، اتّهمت الصومال الحكومة الأثيوبية بانتهاك سيادتها ووحدة أراضيها واستدعت سفيرها في أديس أبابا للتشاور.
وتعليقاً على هذه التطورات، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين إنّ “الولايات المتّحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها”.
وأضاف “نحن ننضمّ إلى الشركاء الآخرين في التعبير عن قلقنا العميق إزاء تفاقم التوتّرات في القرن الأفريقي”.
وشدّد ميلر على “أنّنا نحضّ كلّ الأطراف المعنية على الانخراط في حوار دبلوماسي”.
وكان الاتّحاد الأوروبي أصدر الثلاثاء موقفاً مماثلاً شدّد فيه على أنّ احترام سيادة الصومال هو “مفتاح” السلام في القرن الإفريقي.
ومن دون أن تعترف في الحال باستقلال صوماليلاند، قالت أديس أبابا إنّها تريد إجراء “تقييم معمّق بهدف اتّخاذ موقف بشأن الجهود التي تبذلها أرض الصومال للحصول على اعتراف دولي”.
وأثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكّان، تسعى منذ ثلاثة عقود للحصول على منفذ على البحر بعدما خسرت ساحلها الطويل على البحر الأحمر من جراء استقلال إريتريا عنها في 1993 بعد حرب طويلة.
وكانت أثيوبيا تتمتّع بحقّ الوصول إلى ميناء “عصب” الإريتري لكنّها فقدت هذا الحق خلال الحرب التي دارت بين أديس أبابا وأسمرة بين العامين 1998 و2000.
وتعتمد أثيوبيا حالياً في صادراتها ووارداتها على ميناء جيبوتي.
(أ ف ب)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: السيادة الصومال واشنطن أرض الصومال أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
إيران تحدد طلباتها الأساسية من المفاوضات.. هل تستجيب واشنطن؟
قال إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن “مطلب بلاده الرئيسي في أي مفاوضات، هو رفع العقوبات”، مؤكدا “استعداد طهران بالمقابل لإزالة الشبهات المتعلقة بالبرنامج النووي”.
وقال بقائي إن “العقوبات التي فرضت علينا كانت جميعها غير مبررة ومطلبنا الأساسي في أي مفاوضات هو رفع هذه العقوبات غير القانونية والظالمة”.
ولفت إلى أن “تحديد مكان المفاوضات القادمة تم باقتراح من عمان بموافقة كل الأطراف ومن المقرر عقد الاجتماع الفني وجلسة المفاوضات يوم السبت في مسقط”.
وأكد المتحدث أن “طهران على اتصال مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بصفتها أعضاء في الاتفاق النووي وتتشاور معها بشأن عملية مسقط وسنواصل القيام بذلك”، مشيرا إلى “أن روسيا والصين شركاء مميزون لنا وعلى علم بكل تفاصيل المفاوضات مع الولايات المتحدة”.
وقال بقائي: “نخوض مفاوضات ثنائية مع سويسرا حيث أن لها دورا إيجابيا في المفاوضات النووية الحالية مع الولايات المتحدة”.
ولفت المتحدث إلى أن “سرعة التقدم في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق أمر مهم بالنسبة لنا مشيرا إلى أن الآلية المعروفة بـ”آلية الزناد” التي يطرحها الأوروبيون ليست بناءة على الإطلاق”.
في السياق، ذكرت صحيفة “الغارديان” أن “الجولتين المقبلتين من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستعقدان في جنيف هذا الأسبوع وفي سلطنة عمان في الأسبوع الذي يليه”.
ونقلت صحيفة “الغارديان” عن “مسؤولين أمريكيين قولهم إن “المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، في روما، بوساطة عمان، حققت تقدما ملحوظا”.
وأضافت أنه “من المقرر إجراء المزيد من المحادثات الفنية في جنيف هذا الأسبوع، يليها اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى آخر في سلطنة عمان”.
وأشارت إلى أنه “من الممكن أن تلعب روسيا دورا رئيسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، كما يريد المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الذي كان في قلب محادثات روما، التوصل إلى اتفاق خلال 60 يوما”.
وكان أكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، أن “الأجواء الإيجابية نسبيا في روما أدت إلى تقدم في مبادئ وأهداف اتفاق محتمل”، مضيفا أنه “من المقرر أن تبدأ المناقشات بين الخبراء في الأيام المقبلة بهدف دراسة التفاصيل”.
وأشار عراقجي إلى أن “خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم تعد كافية وجيدة برأي الكثير من الإيرانيين”، وما تبقى منها هو فقط “الدروس المستفادة.”
وأكدت الخارجية الإيرانية أن الطرفين اتفقا في روما على مواصلة الجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة يوم السبت المقبل في مسقط”.