بالدليل| 7 عقوبات ربانية لمن يترك هذه العبادة.. داعية يكشف عنها
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
مشاكل الدنيا ومتطلباتها تؤثر بشكل كبير على النفس البشرية، فهي تستدرج الإنسان معها فينشغل بها ، حتى تبعده عن الطاعة والعبادة وذكر الله ، و قد تصيب الشخص لفترة، وسرعان ما يعود بعدها للانتظام، فقد يكون السبب الحرص الشديد على الطاعة وإرهاق النفس وتحميلها ما لا تطاق ، فيأتي بعدها الفتور والكسل في العبادة ، وهذه الفترة قد تطول مع البعض وتستغرق وقتا كثيرا ، وقد لا يعود أصلا وتلهيه الدنيا بمشاكلها ومتطلباتها .
وفي هذا الصدد تساءل الدكتور رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف قائلا: الغافلون عن الذكر لماذا ، ولماذا غافلون عن الصلاة وعن قراءة القرآن والتلذذ بكلام الله عز وجل ، لافتا إلى أن أمور الدنيا ومشاغلها كثيرة لن تنتهي ، والعمر يسرع بنا جميعا ، فلا تؤجل الطاعة أو العبادة إلى وقت آخر.
وأضاف رمضان عبد الرازق في فيديو له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك قائلا: الغفلة عواقبها وخيمة ، ولها ٧ عقوبات ربانية لا خلاف عليها .
أول هذه العقوبات استحقاق العذاب لقوله تعالى:
“ فٱنتقمنا منهم فأغرقنٰهم فى ٱليم بأنهم كذبوا بٔايٰتنا وكانوا عنها غٰفلين”.
ثاني هذه العقوبات الغافلون يعاقبون بعدم الرشاد ، كما في قوله تعالى: " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ۚ ذٰلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين" .
ثالث عقوبات الغافلين البعد عن الرحمة والدليل في حديث الترمذي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم " قال للمهاجرات لا تنسينا التسبيح والتهليل فتنسينا الرحمة".
رابعا من عقوبة الغافلين عدم استجابة الدعاء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة ، فإن الله لا يستجيب لقلب غافل لاه .
خامسا من عقوبة الغفلة التوبيخ فقال تعالى :" “وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد (21) لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ” (22).
سادسا الحسرة والندم فقال تعالى:" وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون (39) .. سورة مريم.
سابعا: الغافل يدخل النار ولكن ليس مخلد فيها والدليل من قوله تعالى: “ ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من ٱلجن وٱلإنس ۖ لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بهآ ۚ أولٰٓئك كٱلأنعٰم بل هم أضل ۚ أولٰٓئك هم ٱلغٰفلون” .
واختتم الداعية حديثة قائلا: ركز دائما ولا تغفل عن ذكر الله وعن الصلاة ، فالذكر يرقق القلب ، واحرص دائما على هذا الدعاء : " اللهم لا تجعلني من الغافلين ".
تبني لك بيتا في الجنة.. داعية يكشف عن هذه العبادة البسيطة يوميا سنة مهجورة من اتبعها تجعله وأهل بيته في كنف الله.. داعية يكشف عنهاهذا الذكر وقاية وصرف للسوء.. احرص عليه
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الذكر يلين القلب ويجعله مطمئنا لا يخاف ولا يخضع للشهوات والفتن لأنه معلق بالله عز وجل ومن تعلق بالله لا يضل ولا يشقى أبدا، مؤكدا ان الذكر يجعل المسلم دائما في انشغال بالعبادة لا يقع في الذنوب والمعاصي لأن الشيطان ينفر من الذكر، وبالذكر تجلب الخشوع في الصلاة وتحل البركة في الرزق وتحل البركة في الصحة والأبناء، وبالذكر تفتح المغاليق، فلنجعل لنا يوميا وردا من الأذكار ولو نواظب على أذكار الصباح والمساء ففيها الخير الكثير.
وأضاف جمعة إن قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" معناها الاكتفاء بالله وحده، والاستغناء عن الخلق، فهو الذي يكفيني، وهو الذي يستجيب دعائي، وهو الذي يحقق مطلبي، وهو الذي يصلني إلى مقصودي؛ فهو سبحانه وتعالى قبل كل شيء، ومع كل شي، وبعد كل شيء، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم، وبكل شيء محيط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكسل في العبادة الدكتور رمضان عبد الرازق فضل الذكر کل شیء
إقرأ أيضاً:
حكم صيام شهر رجب كاملًا.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام شهر رجب كاملًا جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، مشيرة إلى أنه لا يوجد إثم على من يفعل ذلك؛ لعموم الأحاديث الواردة في فضل التطوع بالصيام، كما أنه لم يُنقَل عن أحدٍ من علماء الأمة المعتبرين إدراج هذا فيما يُكْرَهُ صومه.
صيام شهر رجبذكر الحافظ ابن الصلاح في "فتاويه" (ص: 80، ط. مكتبة العلوم والحكم): أنَّ من صام رجب كله لم يُؤَثِّمْهُ بذلك أحد من علماء الأمة.
وشنَّع العلامة ابن حجر الهيتمي على من ادَّعى تحريم صيام رجب في "الفتاوى الفقهية الكبرى" (2/ 53-54، ط. المكتبة الإسلامية)؛ حيث سئل رحمه الله تعالى عن ذلك، فقال: [أمَّا استمرار هذا الفقيه على نهي الناس عن صوم رجب فهو جهلٌ منه وجزاف على هذه الشريعة المطهرة، فإن لم يرجع عن ذلك وإلا وجب على حُكّام الشريعة المطهرة زجره وتعزيره التعزير البليغ المانع له ولأمثاله من المجازفة في دين الله تعالى، وكأن هذا الجاهل يغترُّ بما رُوِي من أنَّ جهنَّم تُسَعَّر من الحول إلى الحول لصوام رجب، وما درى هذا الجاهل المغرور أن هذا حديث باطل كذب لا تحلّ روايته، كما ذكره الشيخ أبو عمرو بن الصلاح، وناهيك به حفظًا للسنة وجلالة في العلوم] اهـ.
ثم نقل فتوى سلطان العلماء العز بن عبد السلام في الرد على ما نُقِل عن البعض في المنع من صيام رجب؛ فقال: [سئل رحمه الله تعالى عما نقل عن بعض الْمُحَدِّثين مِن مَنْع صوم رجب وتعظيم حرمته، وهل يصحّ نذر صوم جميعه؟ فقال في جوابه: نذر صومه صحيح لازم يتقرب إلى الله تعالى بمثله، والذي نهى عن صومه جاهلٌ بمأخذ أحكام الشرع، وكيف يكون منهيًّا عنه مع أن العلماء الذين دونوا الشريعة لم يذكر أحد منهم اندراجه فيما يكره صومه؟! بل يكون صومه قربة إلى الله تعالى.
وجاء في الأحاديث الصحيحة من الترغيب في الصوم؛ مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَقُولُ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصَّوْمَ»، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»، وقوله: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الصِّيَامِ صِيَامَ أَخِي دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» وكان سيدنا داود عليه السلام يصوم من غير تقييد بما عدا رجبًا من الشهور، ومن عظم رجبًا بجهة غير ما كانت الجاهلية يعظمونه به فليس مقتديًا بهم، وليس كل ما فعلوه منهيًّا عن فعله، إلا إذا نهت الشريعة عنه، أو دلت القواعد على تركه، ولا يترك الحق لكون أهل الباطل فعلوه، والذي يَنْهَى عن صومه جاهل معروف بالجهل، ولا يحلُّ لمسلم أن يقلِّده في دينه؛ إذ لا يجوز التقليد إلا لمن اشتهر بالمعرفة بأحكام الله تعالى وبمآخذها، والذي يضاف إليه ذلك بعيدٌ عن معرفة دين الله تعالى، فلا يقلد فيه، وَمَنْ قَلَّدَهُ غُرَّ بِدِينِهِ] اهـ.