شهادات مؤلمة لعمال من غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
وثقت مؤسسة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية شهادات حية لعمال فلسطينيين من قطاع غزة، اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأدلى العمال الفلسطينيون المُفرج نهم بمقابلات صحفية، وصفوا فيها الانتهاكات والظروف المهينة أثناء الاحتجاز، بما في ذلك التعرض للصدمات الكهربائية، والتبول عليهم، وهجوم الكلاب، والبقاء لعدة أيام بدون طعام أو شراب، بحسب المنظمة.
وتحدثت "هيومن رايتس ووتش" مع أربعة عمال من غزة اعتقالتهم قوات الاحتلال، ثلاثة منهم كانوا ضمن مجموعة صغيرة أُطلق سراحها إلى الضفة الغربية قبل 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأطلق سراح العامل الآخر في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى غزة.
وأشارت المؤسسة الحقوقية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت آلاف العمال من غزة لعدة أسابيع، بمعزل عن العالم الخارجي وفي ظروف غير إنسانية ومهينة، ودون توجيه تهم إليهم، فيما لا يزال آخرون عالقين في الضفة الغربية دون تصاريخ إقامة قانونية وعُرضة للاعتقال.
ونقلت "هيومن رايتس ووتش" شهادة أحد العمال الفلسطينيين بقوله: "تم توقيفي عند نقطة تفتيش في الطريق، وعُصبت عيناي، وقُيّدت يداي بإحكام، ثم جرى نقلي إلى قاعدة عوفر العسكرية، وأجبروني على خلع كل ملابسي، والتقطوا صوراً لي، وضربوني ضرباً مبرحاً، وبقيت عارياً، وكان الأمر مهيناً".
وتابع قائلاً: "كان الجزء الأسوأ عندما كانت الكلاب تهاجمني، وكنت معصوب العينين ومكبلاً، ولم أكن أعرف ما إذا كان ثمة شخص ما يسيطر على الكلاب أم تُركت طليقة لمهاجمتي، وشعرت بالرعب".
ولفت إلى أنه خلال التحقيق معه طُلب منه تحديد منزله على خريطة جوية لغزة، وكذلك تحديد أشخاص معيّنين يعيشون في الحي الذي يسكن فيه، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عند معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.
وفي شهادة أخرى، قال أحد العمال الفلسطينيين إن قوات الاحتلال اعتقلته مع عمال آخرين من غزة بمدينة "رهط، واقتادتهم إلى قاعدة عسكرية في "أوفاكيم".
وذكر أن قوات الاحتلال أجربتهم على خلع ملابسهم، وكانوا عراة تماماً، وأعطوهم حفاضات لارتدائها، وبقوا معصوبي الأعين ومقيدين بأربطة بلاستيكية على الأيدي والأرجل لمدة 10 أيام.
ولفت إلى أنهم بقوا يسألون عن سبب اعتقالهم، لكن لم يتلقوا أي رد، بل فقط اعتداءات لفظية وتهديدات بالقتل، مشيراً إلى أنه تعرض للضرب لساعات وسُحب على منطقة حصوية ووجهه إلى الأسفل، ثم رُبطت يداه المكبلتان بجدار أو سياج وضُرب مجدداً.
واستكمل شهادته قائلاً: "كل مرة كنت أسقط أرضاً، أُجبر على الوقوف، وأُضرب ثانية لأسقط على الأرض، ومع كل ضربة وسقوط كانت الأربطة البلاستيكية التي تربط يدي تصبح أكثر إحكاماً وإيلاماً".
ونوه إلى أنه أمضى أربعة أو خمسة أيام أخرى في قاعدة عوفر العسكرية، قبل أن يتم إطلاق سراحه ويتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة.
وقال عامل ثالث من غزة إن قوات الاحتلال اعتقالته من مدينة "رهض" ونقل مع عمال آخرين إلى مركز التحقيق في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مبيناً أنهم كانوا معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وتابع قائلاً: "قوات الاحتلال كانت تشتمنا باستمرار وتهددنا بالقتل، وقامت باحتجازنا لمدة 12 ساعة، فيما لم تسمح لنا بالحصول على الماء أو استخدام الحمام".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال نقلته إلى قاعدة عوفر العسكرية، وقامت باستجوابه بشأن حركة حماس في غزة، قبل أن تقوم بالإفراج عنه في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، وتسلمه إلى مسعفي الهلال الأحمر، الذين بدورهم نقوله إلى مستشفى برام الله لتلقي العلاج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحقوقية فلسطينيين غزة الاحتلال العمال فلسطين غزة الاحتلال عمال جرائم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال من غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تكريم ومسيران لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الحديدة
يمانيون/ الحديدة كرمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمديرية باجل محافظة الحديدة، اليوم، خريجي دورات ” طوفان الأقصى” من موظفي المكاتب التنفيذية.
وأشاد مدير المديرية عبد المنعم الرفاعي ومسؤول التعبئة العامة ياسر الحسني، بمشاركة موظفي المكاتب في دورات التعبئة المفتوحة تتويجا لموقف اليمن العظيم في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني، وما تحقق من نصر تاريخي على الكيان الصهيوني.
إلى ذلك اختتمت في معهد الأمل بمديرية باجل دورة طوفان الأقصى التي استمرت 12 يوما لـ 92 طالبا وطالبة.
ونوه مسؤول قطاع التعليم الفني بالمحافظة حسن عبد الباري هديش، بتنظيم الدورة لاكساب الطلبة مهارات ومعارف في الجانب الجهادي والديني.
واعتبر اختتام الدورة بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد، صورة مشرقة للعطاء الوطني وتجسيد أهداف مشروع المسيرة القرآنية.
وفي السياق، نفذ 220 متخرجا من دورات طوفان الأقصى من طلاب مدارس مديرية الحجيلة مسيرًا على الاقدام، بمناسبة اختتام مشاركتهم في دورات التعبئة العامة المفتوحة.
كما نفذ 300 طالب من مديرية الزيدية من خريجي هذه الدورات، مسيرا شعبيا انطلق من مفرق المنيرة إلى إدارة أمن الزيدية بمشاركة مسؤولي التعبئة العامة وعدد من مدراء المدارس.