وثقت مؤسسة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية شهادات حية لعمال فلسطينيين من قطاع غزة، اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأدلى العمال الفلسطينيون المُفرج نهم بمقابلات صحفية، وصفوا فيها الانتهاكات والظروف المهينة أثناء الاحتجاز، بما في ذلك التعرض للصدمات الكهربائية، والتبول عليهم، وهجوم الكلاب، والبقاء لعدة أيام بدون طعام أو شراب، بحسب المنظمة.



وتحدثت "هيومن رايتس ووتش" مع أربعة عمال من غزة اعتقالتهم قوات الاحتلال، ثلاثة منهم كانوا ضمن مجموعة صغيرة أُطلق سراحها إلى الضفة الغربية قبل 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأطلق سراح العامل الآخر في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى غزة.

وأشارت المؤسسة الحقوقية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت آلاف العمال من غزة لعدة أسابيع، بمعزل عن العالم الخارجي وفي ظروف غير إنسانية ومهينة، ودون توجيه تهم إليهم، فيما لا يزال آخرون عالقين في الضفة الغربية دون تصاريخ إقامة قانونية وعُرضة للاعتقال.

ونقلت "هيومن رايتس ووتش" شهادة أحد العمال الفلسطينيين بقوله: "تم توقيفي عند نقطة تفتيش في الطريق، وعُصبت عيناي، وقُيّدت يداي بإحكام، ثم جرى نقلي إلى قاعدة عوفر العسكرية، وأجبروني على خلع كل ملابسي، والتقطوا صوراً لي، وضربوني ضرباً مبرحاً، وبقيت عارياً، وكان الأمر مهيناً".



وتابع قائلاً: "كان الجزء الأسوأ عندما كانت الكلاب تهاجمني، وكنت معصوب العينين ومكبلاً، ولم أكن أعرف ما إذا كان ثمة شخص ما يسيطر على الكلاب أم تُركت طليقة لمهاجمتي، وشعرت بالرعب".

ولفت إلى أنه خلال التحقيق معه طُلب منه تحديد منزله على خريطة جوية لغزة، وكذلك تحديد أشخاص معيّنين يعيشون في الحي الذي يسكن فيه، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عند معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.

وفي شهادة أخرى، قال أحد العمال الفلسطينيين إن قوات الاحتلال اعتقلته مع عمال آخرين من غزة بمدينة "رهط، واقتادتهم إلى قاعدة عسكرية في "أوفاكيم".

وذكر أن قوات الاحتلال أجربتهم على خلع ملابسهم، وكانوا عراة تماماً، وأعطوهم حفاضات لارتدائها، وبقوا معصوبي الأعين ومقيدين بأربطة بلاستيكية على الأيدي والأرجل لمدة 10 أيام.

ولفت إلى أنهم بقوا يسألون عن سبب اعتقالهم، لكن لم يتلقوا أي رد، بل فقط اعتداءات لفظية وتهديدات بالقتل، مشيراً إلى أنه تعرض للضرب لساعات وسُحب على منطقة حصوية ووجهه إلى الأسفل، ثم رُبطت يداه المكبلتان بجدار أو سياج وضُرب مجدداً.


واستكمل شهادته قائلاً: "كل مرة كنت أسقط أرضاً، أُجبر على الوقوف، وأُضرب ثانية لأسقط على الأرض، ومع كل ضربة وسقوط كانت الأربطة البلاستيكية التي تربط يدي تصبح أكثر إحكاماً وإيلاماً".

ونوه إلى أنه أمضى أربعة أو خمسة أيام أخرى في قاعدة عوفر العسكرية، قبل أن يتم إطلاق سراحه ويتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة.

وقال عامل ثالث من غزة إن قوات الاحتلال اعتقالته من مدينة "رهض" ونقل مع عمال آخرين إلى مركز التحقيق في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مبيناً أنهم كانوا معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وتابع قائلاً: "قوات الاحتلال كانت تشتمنا باستمرار وتهددنا بالقتل، وقامت باحتجازنا لمدة 12 ساعة، فيما لم تسمح لنا بالحصول على الماء أو استخدام الحمام".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال نقلته إلى قاعدة عوفر العسكرية، وقامت باستجوابه بشأن حركة حماس في غزة، قبل أن تقوم بالإفراج عنه في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، وتسلمه إلى مسعفي الهلال الأحمر، الذين بدورهم نقوله إلى مستشفى برام الله لتلقي العلاج.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحقوقية فلسطينيين غزة الاحتلال العمال فلسطين غزة الاحتلال عمال جرائم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال من غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يشدد إجراءاته في القدس عشية عيد الأنوار

شددت قوات الاحتلال إجراءاتها في مدينة القدس المحتلة ونشرت الحواجز واقتحمت بلدات وأحياء مقدسية، وذلك عشية عيد الأنوار "الحانوكاه" اليهودي.

وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إن قوات الاحتلال نصبت حواجز ونقاط تفتيش، وأجرت تفتيشا للشبان قرب بابي المغاربة والساهرة المؤديين إلى المسجد الأقصى.

وأشار المركز إلى اقتحام بلدة جبل المكبر ونصب حاجز عسكري، ومنطقة بئر أيوب ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

من جهتها، قالت محافظة القدس إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي أبو ديس (شرق) وحي راس خميس ببلدة عناتا، شمال شرق القدس.

وأشارت إلى مشاركة 179 مستوطنا في اقتحامات المسجد الأقصى اليوم الأربعاء "بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي".

عيد الأنوار أو ما يعرف بـ(حانوكاة) يشعل فيه اليهود الشموع احتفالا بما يسمونه انتصار الحشمونيين (142-63 قبل الميلاد) في التمرد ضد الإغريق والاستعاضة عن الحكم اليوناني للقدس باليهودي، وفق روايتهم. تعرف إلى عيد الأنوار (حانوكاة).
للمزيد: https://t.co/3FiBmKWNa7 pic.twitter.com/FSWj5rihn0

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 25, 2024

ويشارك عشرات الآلاف من المستوطنين في احتفالات عيد الأنوار الذي يتركز في ساحة البراق المحاذية للجدار الغربي للمسجد الأقصى.

إعلان

ويبدأ أول أيام العيد غدا الخميس ويستمر حتى 2 يناير/كانون الثاني المقبل، ويتوقع أن يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على مدار 6 أيام منه.

ومع اقتراب العيد يصر قادة وأنصار "جماعات الهيكل" المتطرفة على الاحتفال به داخل ساحات الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وعلى تنفيذ الطقوس الخاصة به، خصوصا في الساحات الشرقية للمسجد، وفي المقابل تشتد الهجمة على المقدسيين وتفرض قيودا على دخولهم إليه.

ووفق مصادر فلسطينية، فإن مخابرات الاحتلال استدعت يوم الاثنين الماضي 10 من حراس المسجد الأقصى وأخضعتهم للتحقيق، في مشهد يتكرر قبيل المناسبات والأعياد اليهودية.

مقالات مشابهة

  • إفتتاح الدورة الأولى لمجلس النقابة الوطنية لعمال الخدمات الجامعية
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • ما حجم العجز في الموازنة لغاية تشرين الاول الماضي؟
  • صادرات النفط العراقي تتجاوز الـ 7 مليارات دولار خلال شهر تشرين الثاني الماضي
  • صادرات النفط العراقي تتجاوز الـ 7 مليارات دولار خلال شهر تشرين الثاني الماضي - عاجل
  • بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
  • اختتام دورة طوفان الأقصى لقيادات السلطة المحلية في صعدة
  • إخفاقات مدوية لسلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم “طوفان الأقصى”
  • الاحتلال يشدد إجراءاته في القدس عشية عيد الأنوار
  • وقفة ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الصلو بتعز تضامناً مع غزة