كيان مستهتر غير مشمول بالعقوبات
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عملياً وواقعياً صار بإمكان اليهودي الانتقال من شتى أرجاء الأرض للعيش بأمن وأمان وبأرخص الأثمان الى المكان الذي يختاره هو بنفسه داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بموافقة ومباركة كل الأطراف في الداخل والخارج، ومن دون ان يواجه أية صعوبات أو منغصات أو اعتراضات، لأن الاعتراض على سلوكه أو انتقاد تصرفاته يمكن تفسيره في المحاكم المنافقة على انه معاداة للسامية حتى لو كان المهاجر اليهودي من أصل غير سامي (بولندي أو أرجنتيني أو روماني) أو من خارج المجموعة الشمسية.
ولديه تأمين صحي ودراسي واستيطاني للعيش في شقق حديثة ومؤثثة، ناهيك عن الاستثناءات الضريبية والجمركية التي يحظى بها دون غيره. .
ويحق للجندي الاسرائيلي أن يقتل ما يشاء من الناس بصرف النظر عن أوضاعهم وأعمارهم، حتى لو كانوا أجنة في بطون امهاتهم، فنزعاته العدوانية مكفولة دولياً تحت عنوان: (الدفاع عن النفس). .
ويحق لأي يهودي العيش في فلسطين والتمتع بالحرية المطلقة في ظل هذا الكيان الغاصب شريطة أن لا يكون عربياً من غزة، أو من الضفة الغربية.
اما حقوق المرأة فهي مكفولة 100% لكل النساء باستثناء الفلسطينيات (المسيحيات والمسلمات)، اللواتي ليس لهن الحقوق المتعارف عليها. .
اما النظام السياسي المتحكم بهذا الكيان فهو غير مشمول بالعقوبات الدولية، حتى لو ارسل طائراته الحربية لقصف الأهداف المدنية في عموم بلدان الشرق الأوسط، من دون يعبء بقرارات مجلس الأمن، أما إذا واصل عدوانه على من يشاء من خلق الله فسوف يأتيه الدعم الحربي من الولايات المتحدة ومن بلدان الاتحاد الأوروبي، من دون ان يضطر لدفع فلساً واحداً عن قيمة الأسلحة الفتاكة، وتأتيه الذخيرة الهائلة جوا وبحراً. وربما يرسلون جنودهم لتعزير هجماته الهمجية مهما بلغت التكاليف والتضحيات. فقد سقط الجنرال (هامبرك توماس) قائد كتيبة الفهود البريطانية المشاركة في حرب غزة إثر تفجير المنزل الذي كان يتحصن فيه مع مجموعة من افراد كتيبته. وسقط القناص الفرنسي (العقيد إيمانويل سينار)، الملقب بالذئب الأحمر، وهو قائد كتيبة المهمات الخاصة 8011. .
ولا تندهش إذا علمت ان حكومة هذا الكيان أرسلت جنودها لاعتقال المدنيين من غزة، من بينهم نساء وصبيان، وأعادتهم موتى في أكياس بلاستيكية بعد مضي اكثر من أسبوع، ثم تبين بعد الكشف عليهم انهم بدون أعضاء بشرية. فقد سرقوا قلوبهم وأكبادهم وجميع أعضاءهم الداخلية والخارجية، كانوا عبارة عن هياكل عظمية تكسوها جلود ممزقة. يصعب التعرف عليهم، فجرى دفنهم جنوب القطاع في مقابر جماعية بإشراف الهلال الأحمر. .
كانت هذه صورة حقيقية مختزلة عن كيان وحشي مدعوم من القوى الدولية الغاشمة. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من دون حتى لو
إقرأ أيضاً:
العراق.. تدمير كهف وقتل عناصر من “داعش” كانوا بداخله
العراق – أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق امس الأربعاء تدمير كهف وقتل عناصر من “داعش” كانوا بداخله في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع كركوك.
وفي بيان لها، قالت خلية الإعلام الأمني بالعراق: “بعزيمة الأبطال في القوات الأمنية البطلة، وبالجهود الموفقة وإرادة الرجال، تمكن الغيارى في مديرية الاستخبارات العسكرية بالتنسيق والتعاون المثمر مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة من رصد عناصر إرهابية من عصابات “داعش” داخل كهف في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك”.
وأضاف البيان: “بناء على هذه المعلومات استهدف صقور الجو بواسطة طائرات F-16 هذا الكهف ودمروه بالكامل وقتلوا من كان فيه من عناصر إرهابية”.
من جهتها، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، استهداف “مفرزة إرهابية” داخل كهف شرق محافظة صلاح الدين.
وصدر عن القيادة بيان جاء فيه:”بالتزامن مع أفراح شعبنا الكريم في ذكرى مولد السيد المسيح عليه السلام وأعياد رأس السنة الميلادية، عبر رجال مديرية الاستخبارات العسكرية والشجعان في خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة عن فرحهم أيضا بهذه المناسبة على طريقتهم، إذ رصدوا مفرزة إرهابية في وادي الشاي ضمن قاطع قيادة عمليات شرق صلاح الدين”.
وتابع البيان: “بدورهم، وثأرا لشهداء جميع مكونات الشعب العراقي الواحد، فقد ترجم صقور الجو البواسل المعلومات الاستخبارية الى عمل مميز، فاستهدفوا بواسطة طائرات F-16 هذه المفرزة الإرهابية التي كانت مختبئة داخل أحد الكهوف في المنطقة ذاتها، وحولت المكان المستهدف الى ركام فوق رؤوس الإرهابيين وقتلتهم”.
وأشار البيان إلى أن “العملية النوعية تأتي استمرارا للعمل الذي تقوم به قواتنا الأمنية بمطاردة عناصر عصابات “داعش” الإرهابية المنهزمة، وسيكون الموت مصير كل من يفكر في المساس بهذا الوطن واستقراره”.
المصدر: “السومرية”