موت صامت وفوضى.. 3 أخطاء قاتلة تُهلك فيحاء العراق سنويًا - عاجل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - البصرة
شخصّت عضو مجلس النواب زهرة البجاري، اليوم الخميس (4 كانون الثاني 2024)، ثلاثة "أخطاء قاتلة" تدفع محافظة البصرة لفقدان المئات من ابنائها سنويا .
وقالت البجاري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البصرة امام تحدي خطير، وهو المعدلات غير المسبوقة في الاصابات السرطانية وبشكل مفزع يثير قلقنا على مدار الوقت خاصة وان عدد المصابين في ارتفاع مستمر وبشكل مخيف".
واضافت، إن "التلوث البيئي الناجم عن 3 اخطاء قاتلة هي الاستخراجات النفطية وعدم اعتمادها الأطر الحديثة للتعامل مع ملف البيئية بشكل مباشر"، مبينة أن "رمي المخلفات الصناعية والخاصة بالمستشفيات في الأنهر والجداول خلقت بيئة تدفع الى المزيد من الإصابات".
وأشارت البجاري إلى، أن "الارقام المسجلة في البصرة لإصابات السرطان تشكل قرابة 30% من الاصابات على مستوى البلاد، وهذا الامر يحتاج الى خطة وطنية داعمة للأهالي والسعي الى بلورة حلول انية وبعيدة المدى من اجل حصر الاصابات ودعم العوائل خاصة وان العلاج مرهق ومكلف في اغلب الأحيان".
وفي تشرين الأول 2023، كشف مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في البصرة مهدي التميمي عن تسجيل المحافظة أكثر من 9 الاف اصابة بمرض السرطان 60% منهم هم من سكنة المناطق المحيطة بالحقول النفطية.
وقال التميمي في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن "حالات الاصابة بأمراض السرطان باتت تلامس العشرة الاف حالة سنوية واكثر من 60% هم من سكنة المناطق المحيطة بالحقول النفطية كالدير والهوير والقرنة وباقي المناطق الأخرى".
وأضاف، أن “يدعي بأنه لا علاقة بين ما يسجل من اصابات وبين عمليات استخراج النفط وما يحرق من غاز في الجو فإن مكتب حقوق الانسان لديها ما يكفي من ادلة تفند ما يدعونه بعدم وجود علاقة بين ذلك".
واشار التميمي الى ان "الدستور العراق كفل حق الانسان بالصحة والبيئة النظيفة بحسب المادة 33 اضافة الى قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لسنة 2009 ولكن المادة القانونية غير مفعلة والمادة القانونية ينقصها الكثير لتكون نافذة".
وأكد، أن "مكتب المفوضية باشر بجمع مليون توقيع من اجل رفع مليون دعوة قضائية ترفع ضد المتسببين بتلك الملوثات بالإضافة الى رفع شكاوى رسمية ضد الشركات النفطية وكذلك وزارة النفط التي تأخرت كثيراً في استثمار الغاز المصاحب مما ادى الى زيادة تلك الاصابات المسجلة بالأمراض السرطانية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نائب سابق يكشف الصندوق الأسود لحزب العمال الكردستاني في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف النائب السابق فوزي أكرم ترزي، اليوم الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، عن خفايا "الصندوق الأسود" لحزب العمال الكردستاني في العراق، فيما دعا الحكومة العراقية الى اتخاذ اجراء لمنع أي تهديد لاستقرار البلاد.
وقال ترزي لـ"بغداد اليوم"، إن "الدستور العراقي واضح في منع نشاط أي قوى تهدد أمن دول الجوار دون استثناء سواء أكانت مسلحة أو غيرها في مسار يدلل على رغبة العراق وشعبه بالسلام وأن لا تتحول أراضيه الى ممرات للتصعيد والتوتر خاصة وأن البلاد مرت بظروف عصيبة جراء الحروب على مدار عقود عدة".
وأضاف، أن "وجود حزب العمال الكردستاني في بعض مناطق اقليم كردستان والمدن القريبة من الإقليم مصدر قلق حقيقي للأمن الوطني بشكل عام لاسيما مع تورط الحزب في تجارة السلاح والمخدرات وفرض الاتاوات وادخال المواد الممنوعة من خلال التهريب لتدر عليه ملايين الدولارات".
وتساءل ترزي: "كيف يمكن تحقيق أمان حقيقي في ظل وجود تنظيم مدجج بالسلاح يقوم بتجاوزات وخروقات كيفما شاء دون رد يحمي القانون والشعب ويعزز ثقة المواطن بالسلطة التي لابد ان تتخذ الاجراءات من أجل منع أي وجود يهدد الاستقرار".
وتسبب الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي طيلة العقود الأربعة الماضية، في تهجير سكان 800 قرية، وسقوط مئات الضحايا من المدنيين في إقليم كردستان شمالي العراق.
ويتخذ حزب العمال الكردستاني والجيش التركي من شمال العراق ساحة لصراع طويل بينهما.
ويتمركز مسلحو الحزب، الذي يعارض سياسات أنقرة، في المناطق الجبلية الوعرة داخل إقليم كردستان، لاسيما في مناطق قنديل وسنجار ومخمور. وتشكل هذه المناطق قاعدة شبه آمنة لعملياتها، لكنها تبقى عرضة لهجمات مستمرة من الجيش التركي.