نظام وغياب للذعر.. كيف نجح المسافرون بإخلاء الطائرة اليابانية المنكوبة قبل فوات الأوان؟
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أمضى ركاب الطائرة اليابانية التي التهمتها النيران بعد حادث تصادم مع طائرة أخرى، 18 دقيقة في إخلاء المقصورة بنجاح، دون أن تعرض أي منهم إلى إصابات خطيرة.
ووصل الركاب البالغ عددهم 367 مسافرا، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم، إلى بر الأمان، دون وقوع إصابات خطيرة باستثناء بعض الالتواءات والكدمات، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وكانت الرحلة التي تحمل رقم "جيه إل 516" هادئة منذ إقلاعها، الثلاثاء، من سابورو شمالي اليابان، حتى هبوطها بمطار هانيدا الدولي بالعاصمة طوكيو.
وشكّل اليابانيون العائدون إلى العاصمة بعد زيارة عائلاتهم خلال عطلة رأس السنة الجديدة، نسبةكبيرة من ركاب الطائرة.
وأثناء هبوطها في مدرج مطار هانيدا، اصطدمت طائرة الخطوط الجوية اليابانية بطائرة صغيرة تابعة لخفر السواحل الياباني كانت على نفس المدرج، محملة بالغذاء والماء وإمدادات الإغاثة الأخرى للمنطقة الواقعة على ساحل بحر اليابان، والتي ضربها زلزال هائل في اليوم السابق.
وأسفر الحادث عن مقتل 5 أشخاص كانوا على متن طائرة خفر السواحل، فيما نجا الطيار وحده. وفتحت السلطات اليابانية، الأربعاء، تحقيقا بشأن حادث التصادم.
Apparently all pax made it out safe in a very quick and efficient evacuation #aviation #japan #a350 #japanairlines pic.twitter.com/HgVr6jFr4v
— Marcos Oliveira ????????️ (@AeroMarcos320) January 2, 2024وأظهرت تسجيلات مصورة، طائرة الخطوط اليابانية وهي تتحرّك على المدرج قبل اندلاع النيران والدخان من الجزء السفلي لهيكلها ومن خلفها.
ووثقت مقاطع فيديو انتشرت على منصة "إكس"، ركاب الطائرة وهم ينزلون على مزلاق الطوارئ، فيما اندلعت النيران من القسم الخلفي للطائرة.
وعلى الرغم من أن الجزء الخلفي من طائرة إيرباص "إيه 350-900" التابعة للخطوط الجوية اليابانية كان مشتعلا، فإن الحريق لم ينتشر إلى داخل الطائرة إلا بعد دقائق، بحسب الصحيفة الأميركية.
وتعليقا على عملية الإخلاء الناجحة، قال المتحدث باسم الخطوط الجوية اليابانية، ياسو نوماهاتا: "نعتقد أنها كانت نتيجة لتوفير التدريب وتحديث المعرفة كل عام".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإنه خلال الدقائق التي تلت اندلاع ألسنة اللهب في الطائرة، ظل "النظام قائما".
وذكرت الصحيفة أن هناك مجموعة من العوامل التي ساعدت فيما وصفه الكثيرون بـ"المعجزة"، بما في ذلك وجود طاقم مدرب جيدا وطيار مخضرم يتمتع بخبرة 12 ألف ساعة طيران، وربما كان الغياب النسبي للذعر على متن الطائرة أثناء إجراءات الطوارئ هو الذي ساعد أكثر من غيره.
وقال أروتو إيواما، وهو أحد ركاب الطائرة في مقابلة مع صحيفة "غارديان" البريطانية: "على الرغم من أنني سمعت صراخا، فإن معظم الناس كانوا هادئين ولم يتحركوا من مقاعدهم، بل ظلوا جالسين وينتظرون. لهذا السبب أعتقد أننا تمكنا من الهروب بسلاسة".
واتفق أنطون ديبي، وهو راكب يبلغ من العمر 17 عاما من السويد، مع هذا ذلك الرأي، قائلا: "يمكن أن نرى في أعين الناس أنهم كانوا خائفين"، مضيفا: "لم يتقدم أحد لإنقاذ نفسه. الجميع كان ينتظر التعليمات"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ووصف ديبي طاقم الطائرة بأنهم "محترفون للغاية".
اليابان.. حادث بين طائرتين يؤدي لاشتعال إحداهما وفقدان طاقم الأخرى اندلعت النيران في طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية على مدرج مطار هانيدا الدولي في طوكيو، الثلاثاء، يشتبه بأنها اصطدمت بطائرة عائدة لخفر السواحل، وفق تقارير صحفية. تحذيرات من حمل الأمتعةفي حديثه لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قال هيروشي كانيكو، أستاذ الفلسفة البالغ من العمر 67 عاما والذي كان على متن الطائرة عائدا من زيارة لوالدته، إنه سمع المضيفات يحذرن الناس من حمل الأمتعة.
والتقط كانيكو، الذي كان في الصف العاشر من المقصورة، حقيبة ظهر صغيرة تحتوي على أغراضه الثمينة من أسفل المقعد الموجود أمامه، لكنه ترك وراءه حقيبة كبيرة وترك الطائرة عبر المزلق الأمامي الأيمن.
وأدى اشتعال النيران لاحتراق الطائرة وتدميرها بالكامل، وهي أول طراز إيرباص "إيه 350" تدمر بالكامل منذ دخول هذا النوع الخدمة قبل 10 سنوات.
وقال كانيكو إن الركاب من حوله لم يشعروا بالذعر، لافتا إلى أنه كان خائفا أكثر عندما عاد إلى المنزل وشاهد لقطات احتراق الطائرة على شاشة التلفزيون.
وقالت سونيا براون، وهي محاضرة في تصميم الطائرات بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا، إن التعليمات الواضحة من قبل طاقم الطائرة وامتثال الركاب لها، كانت عوامل لها دور فعال في الإخلاء الآمن.
وأضافت: "كان أداء طاقم الخطوط الجوية اليابانية في هذه الحالة جيدا للغاية"، مردفة أن حقيقة أن الركاب لم يتوقفوا لحمل أمتعتهم أو يبطئوا عملية الخروج كان "أمرا بالغ الأهمية".
وقال ياسوهيتو إيماي، وهو أحد ركاب الطائرة ويبلغ من العمر 63 عاما، لوكالة "جيجي برس"، إن الشيء الوحيد الذي أخذه من الطائرة هو هاتفه الذكي.
وتابع في تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز": "لقد خلع معظم الركاب السترات وكنا نرتجف من البرد".
وأكد أنه على الرغم من بكاء بعض الأطفال وصراخ آخرين، "تمكن الركاب من الإخلاء دون ذعر تقريبا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجویة الیابانیة رکاب الطائرة
إقرأ أيضاً:
ماليزيا توافق على استئناف البحث عن حطام طائرة MH370
ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024
المستقلة/- قال وزير النقل الماليزي يوم الجمعة إن ماليزيا وافقت على استئناف البحث عن حطام طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة الرحلة رقم 370، بعد أكثر من عشر سنوات من اختفائها في واحدة من أكبر ألغاز الطيران في العالم.
اختفت الرحلة رقم 370، وهي طائرة بوينج 777 تحمل 227 راكب و12 من أفراد الطاقم، في طريقها من كوالالمبور إلى بكين في 8 مارس 2014.
وقال وزير النقل أنتوني لوك في مؤتمر صحفي: “مسؤوليتنا والتزامنا وأخلاصنا تجاه أقرب أقارب الضحايا”.
وأضاف: “نأمل أن تكون هذه المرة إيجابية، وأن يتم العثور على الحطام وإعطاء الأسر الراحة”.
ولم يستبعد المحققون الماليزيون في البداية احتمال أن تكون الطائرة قد خرجت عن مسارها عمداً.
وجرفت المياه حطام، بعضها مؤكد وبعضها الآخر يعتقد أنه من الطائرة، على طول ساحل أفريقيا وعلى جزر في المحيط الهندي.
وقال لوك إن اقتراح استئناف البحث في جنوب المحيط الهندي جاء من شركة الاستكشاف أوشن إنفينيتي، التي أجرت آخر عملية بحث عن الطائرة والتي انتهت في عام 2018.
وقال إنه سيتم توقيع عقد لتغطية فترة 18 شهرًا وستتلقى الشركة 70 مليون دولار إذا تم العثور على حطام كبير، مضيفًا أن البحث سيكون في قاع البحر في منطقة جديدة تغطي 15000 كيلومتر مربع (5790 ميل مربع).
لم يتم تحديد موقع دقيق لمنطقة البحث الجديدة.
كان على متن الطائرة 150 راكب صيني و 50 ماليزي بالإضافة إلى مواطنين من فرنسا وأستراليا وإندونيسيا والهند والولايات المتحدة وأوكرانيا وكندا، من بين آخرين.
طالب الأقارب بتعويضات من الخطوط الجوية الماليزية وبوينج وشركة تصنيع محركات الطائرات رولز رويس ومجموعة التأمين أليانز من بين آخرين.
وقال لوك إن ماليزيا قامت بتقييم بيانات جديدة حول الموقع المحتمل من خبراء متعددين وأن أوشن إنفينيتي واثقة من فرص تحديد موقع الحطام.
وقال “لقد تم تقديم جميع البيانات. لقد قام فريقنا بفحصها وشعروا أنها موثوقة”.
وتعاقدت ماليزيا مع شركة أوشن إنفينيتي في عام 2018 للبحث في جنوب المحيط الهندي، لكنها فشلت في محاولتين.
وتبع ذلك بحث تحت الماء أجرته ماليزيا وأستراليا والصين في منطقة تبلغ مساحتها 120 ألف كيلومتر مربع (46332 ميل مربع) في جنوب المحيط الهندي، استنادًا إلى بيانات الاتصالات التلقائية بين قمر صناعي من إنمارسات والطائرة.
سيكون الترتيب الجديد على أساس مبدأ عدم العثور على أي رسوم، حيث لن تكون ماليزيا ملزمة بدفع أموال لشركة أوشن إنفينيتي ما لم يتم العثور على حطام كافٍ والتحقق منه.
وعند سؤاله عن احتمالات تحديد موقع الطائرة بالكامل، قال لوك إنه سيكون من غير العدل توقع التزام ملموس.
وقال “في هذه المرحلة، لا أحد يعرف على وجه اليقين. لقد مر أكثر من 10 سنوات”.
كان آخر بث للطائرة MH370 بعد حوالي 40 دقيقة من إقلاعها من كوالالمبور إلى بكين. ووقع القبطان على البيان عندما دخلت الطائرة المجال الجوي الفيتنامي وبعد فترة وجيزة تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها.
أظهر الرادار العسكري أن الطائرة تركت مسار رحلتها للعودة فوق شمال ماليزيا ثم إلى بحر أندامان قبل أن تتجه جنوبًا، ثم انقطع الاتصال.
قال تقرير من 495 صفحة حول اختفاء طائرة بوينج 777 في عام 2018 إن أدوات التحكم في الطائرة من طراز بوينج 777 ربما تم التلاعب بها عمدًا للخروج عن المسار، لكن المحققين لم يتمكنوا من تحديد المسؤول وتوقفوا عن تقديم استنتاج بشأن ما حدث، قائلين إن ذلك يعتمد على العثور على الحطام.
وقال المحققون إنه لا يوجد شيء مريب في الخلفية والشؤون المالية والتدريب والصحة العقلية لكل من القبطان ومساعده.