"الزراعة" تستهدف تطوير الإرشاد الزراعي.. القصير: الإرشاد الرقمي والتطبيقات الحديثة تسد العجز في العنصر البشري من المرشدين الزراعيين.. خبير زراعي: الإرشاد كلمة السر في العمل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
الإرشاد الزراعي الرقمي، هذا هو موضوع بحث داخل أروقة وزارة الزراعة مؤخرا خلال اجتماعاتهم علاوة عن التوسع في تقديم وتطوير خدمات الإرشاد الزراعي كلمة السر في النهوض في الزراعة المصرية.
فمن جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة على استخدام الإرشاد الرقمي للتغلب على العجز البشري، فيما تباينت الآراء ما بين مؤيد بأهمية تفعيل دور الإرشاد في رفع الوعي لاستخدام البذور الجيدة وطرق التسميد وبين أخرين اعتبروا أن مسألة الرقمنة تصلح لكبار المزارعين والشركات الكبرى ولا تصلح مع المزارع الصغير من ذوي الحيازات الصغيرة التي تعتبر أساس الأمن الغذائي المصري.
وخلال الاجتماع أكد "القصير" على أهمية التواجد المستمر مع المزارعين في الحقول وتوصيل الخدمات الإرشادية والتوصيات الفنية إليهم، مشيرا إلى دور الإرشاد الزراعي في توعية المزارعين بالأصناف الجديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة والإنتاجية وكذلك بأساليب والممارسات الزراعية والمكينة الحديثة لتخفيض تكاليف الإنتاج وكافة الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الشأن.
كما أكد وزير الزراعة على أهمية التوسع في استخدام الإرشاد الرقمي والتطبيقات الحديثة لسد العجز في العنصر البشرى من المرشدين الزراعيين وكذلك الإنذار المبكر خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الحديثة والتي أصبحت متاحة للجميع ومع أهالينا في الريف.
بدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي: الإرشاد الزراعي هو كلمة السر في العمل الزراعي من خلال رفع وتوعية المزارعين بالاستخدامات الصحيحة للتقاوي والبذور وطريقة التسميد وطرق مكافحة الحشرات والأمراض علاوة عن متابعة المزارع من خلال الري بطرق معينة بحيث تتماشي مع تأثيرات الأرصاد الجوية.
يضيف صيام لـ"البوابة نيوز": توقفت التعيينات في الارشاد الزراعي منذ الثمانينات وما تبقي لا يتعدى 600 مرشد زراعي موزعين فقط على المديريات وهنا نحتاج إلى جيل جديد من الشباب الذين يكون لديهم القدرة على التواصل مع المزارعين والإشراف على خطوات الزراعة والقدرة على توعية المزارعين بأحدث الطرق في الري والتسميد.
وأشار القصير إلى دور قناة مصر الزراعية في التواجد الدائم مع المزارعين وكذلك تفعيل دور الجمعيات الزراعية وتزويدها بالشاشات لعرض كل التوصيات الفنية لكافة المحاصيل، ووجه إلى الاهتمام بالمدارس الحقلية والتوسع في اقامة الحقول الإرشادية حتى تشمل جميع المحاصيل الزراعية حيث تعد نماذج عملية على أرض الواقع يستفيد ويتعلم منها المزارعون كما وجه الباحثين بالمعاهد والمعامل البحثية بالتواجد في كل الحقول مع المزارعين في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية وتوحيد جهود كل الإدارات والمعاهد المعنية بالإرشاد الزراعي.
بدوره يقول المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي: الإرشاد الزراعي الرقمي لن يؤتي ثماره وغير قابل للتطبيق على أرض الواقع بشكل كبير بسبب ارتفاع نسبة الأمية والفقر في الأرياف وبالتالي عملية النقل الرقمي غير متوفرة ولكن تصلح مع الشركات الكبرى التي تصل حيازاتها لعشرات الآلاف من الأفدنة أو لكبار المصدرين الذي يستعينوا بخبراء من شيلي وإيطاليا هؤلاء لا يحتاجون للتوعية.
ويضيف رضا لـ"البوابة نيوز": الإنتاج الزراعي الرئيسي موجود في حيازة صغار المزراعين أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يحتاجون العنصر البشري الذي يستطيع التعامل مع كل حالة على ظروفها وإمكانياتها وقدرتها على تلقي المعلومة علاوة أن هذا المرشد يستطيع نقل المشكلات على البحث الزراعي وبذلك نستغل الإمكانيات البشرية في المجال الزراعي ما يحقق الإنتاجية الزراعية، ونجاح الزراعة بدون الإرشاد غير ممكن.
عقد الاجتماع بحضور الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي والدكتور محمد سليمان مستشار وزير الزراعة وبعض قيادات الوزارة ومركز البحوث الزراعية المعنية بالإرشاد الزراعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزراعة الإرشاد الزراعي المزارعين وزارة الزراعة السيد القصير الإرشاد الزراعی مع المزارعین
إقرأ أيضاً:
نقيب الزراعيين: إضافة 4 ملايين أفدنة بنهاية 2026.. و4 مناهج جديدة في كليات الزراعة
قال سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن التعليم الفني يشهد طفرة كبيرة بعد تجاوز العديد من العقبات خلال السنوات الماضية، مبينا أن هناك اهتمام كبير بمنظومة التعليم الفني.
وأضاف «خليفة» خلال فعاليات اليوم الأول من المعرض والملتقى الدولي للتعليم الفني والتكنولوجي أيديوتك 2025، أن محور الزراعة مهم في الملتقيات والمعارض الخاصة بالتعليم، لافتا إلى أن هناك اهتماما بالتعليم الفني الزراعي.
وأشار نقيب الزراعيبن إلى أن قطاع الزراعة والأمن الغذائي أصبح من أهم القطاعات في العالم أجمع وليس في مصر فقط، لافتا إلى أن توفير الأمن الغذائي يمثل تحديا كبيراً أمام جميع الحكومات وبات على مائدة قادة العالم في ظل التحديات التي تواجه العالم مثل التغير المناخي.
وثمن «خليفة» دور الاتحاد الأوروبي والوكالات في التعاون الزراعي وعلى رأسها الوكالة الإيطالية للعمل من أجل تطويره، لافتا إلى أن التعليم الفني الزراعي مهم في الفترات الحالية ويحتاج إلى تعليم زراعي مستدام خاصة أن نقابة الزراعيين بها مليون مهندس زراعي، كذلك لا بد من الاستفادة من كليات الزراعة والعمل على تطوير المناهج لمواكبة الزراعات الحديثة في العالم، موضحا أنه تم إضافة 4 مناهج جديدة من خلال لجنة القطاع الزراعي بالمجلس الأعلى للجامعات للكليات الزراعية، مضيفا أنه يتم العمل على تأهيل خريج قادر على اقتحام سوق العمل.
وكشف نقيب الزراعيبن عن أنه بنهاية 2026 سيتم إضافة مساحة 4 ملايين أفدنة زراعية جديدة، مؤكدا أن هناك تطويرا بكليات الزراعة من أجل خدمة أهداف الدولة من الناحية الزراعية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة عربية واسعة من خبراء التعليم التقني والفني والجودة، وتقدم الحضور الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وصالح بن عبدالله الحوشاني نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية، وكذلك رؤساء الجامعات التكنولوجية، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني والدكتورة رشا شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والمهندس طارق النبرواي نقيب المهندسين، ووفد من الاتحاد الأوروبي ووفود من الهيئات الدولية من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ والمعونة الإيطالية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، ولفيف من الخبراء ورجال الصناعة والأعمال، وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، عبر فيديو كونفرانس.
ويعقد الملتقى بالشراكة مع هيئات دولية ومحلية من بينها مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والمعونة الإيطالية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، واتحاد الصناعات المصري، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسات المستثمرين، وتم إطلاقها تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في 19 محافظة على مستوى الجمهورية.
وشهد اليوم الأول للملتقى توافد طلاب المدارس الفنية والتكنولوجية على المعرض المصاحب للملتقى والذي ضم مزيجا بين مشروعات الطلاب ومستلزمات التعليم التكنولوجي بخلاف مشاركة واسعة لجهات التدريب وقطاع الصناعة المستفيد الأول، وكذلك عرض نماذج من النجاحات والتجارب الإيجابية لمؤسسات التعليم الفني، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة والمحطات التدريبية التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية بوزارة الصناعة، وكذلك عرض تجارب الجامعات التكنولوجية واستعراض برامجها وفرص الالتحاق بها وآفاق وخطط تطويرها والتوسع فيها.
كما يتواجد ممثلون عن تلك الجامعات، وكذلك الجامعات التكنولوجية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء ومجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فضلا عن الجامعات التي تستهدف خريجي التعليم الفني والتقني ومراكز التدريب بالوزارات المعنية والجهات المانحة لفرص تعليم داخل وخارج مصر لطلبة التعليم الفني.
كما شهد المعرض حوارات مفتوحة بين الطلاب ورجال الصناعة، ونقاشات حول تطوير المناهج ونظام الجدارات، والجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم الفني وتطوير الصورة الذهنية عن خريجي التعليم الفني وإظهار ما يحمله هذا التعليم من فرص لخريجيه، بجانب دعم وتطوير الربط بين التعليم الفني والثورة الصناعية والتكنولوجية الرابعة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.