مسؤول إسرائيلي ينفي الحوار مع دول بشأن تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن حكومته لا تجري حوارا مع أي دولة حول تهجير سكان قطاع غزة، واصفا الأنباء بهذا الشأن بـ"أوهام لا أساس لها من الصحة".
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمّه) قوله إنه رغم دعوات وزراء الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو لتشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، "إلا أن إسرائيل لا تجري أي حوار مع أي دولة حول هذا الموضوع، بما في ذلك الكونغو الديمقراطية".
وفي وقت سابق، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن إسرائيل تجري محادثات سرية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن استقبال المهجرين من قطاع غزة.
وأورد الموقع أن مسؤولين إسرائيليين قادوا محادثات غير رسمية مع الكونغو وعدة دول أخرى لاستكمال النقاش حول قبول المهجرين من غزة.
وفي سياق متصل دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أمس الأربعاء إسرائيل إلى عدم المضي قدما في سياسة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة.
وجاء تصريح ميلر في أعقاب تصريحات سابقة له وكذلك من المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، شددا فيها على ضرورة ألا يكون هناك ترحيل جماعي للفلسطينيين من غزة، ردا على تعليقات علنية من وزيرا المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أكدا فيها أن الهدف النهائي للهجوم على غزة هو طرد أكبر قدر ممكن من السكان الفلسطينيين وبناء المستوطنات الإسرائيلية.
وخلال حرب إسرائيل على غزة أطلق سموتريتش تصريحات مثيرة للجدل لاقت ردود أفعال رافضة ومستهجنة، مثل وصفه الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة بالنازيين، ومطالبته بإنشاء مساحات أمنية عازلة حول المستوطنات والطرق ومنع العرب من دخولها، ومطالبته أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بوقف موسم جني الزيتون الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
وبرزت في الأسابيع الماضية دعوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تعتزم تعيين توني بلير وسيطا بينها وبين دول غربية لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأمس الأربعاء، قال مسؤول محلي فلسطيني، إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، وصل إلى نحو مليون نازح منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 90 يوما، إلى استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير جزء كبير من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية لسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
قمة القاهرة الطارئة.. مواجهة عربية حاسمة ضد مخطط تهجير الفلسطينيين
جاء مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم في دول أخرى تحت ذريعة إعادة الإعمار، ليفتح باب الجدل مجددًا حول تقويض حل الدولتين والسعي نحو تصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، الذي يهدف إلى الاستيلاء على كامل الأراضي الفلسطينية وتنفيذ مخططاته التوسعية.
قلق دولي وعربي يدفع مصر لعقد قمة طارئةأثار المخطط الأمريكي ردود فعل غاضبة على المستويين الدولي والعربي، ما دفع مصر إلى الدعوة لعقد قمة طارئة في القاهرة يوم 4 مارس، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 15 شهرًا، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للقطاع.
رفض عربي قاطع لمخططات التهجير القسريتركز القمة العربية على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مع التأكيد على أهمية إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها. كما تسعى القمة إلى توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وإيجاد آليات عملية للتصدي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية.
مصر تقود جهود التصدي لتصفية القضية الفلسطينيةأكد مراقبون أن انعقاد القمة في القاهرة يعكس الدور التاريخي لمصر في حماية القضية الفلسطينية، مشيرين إلى الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها القيادة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي ومنع تنفيذ مخطط التهجير القسري بحق الفلسطينيين.
السيسي يتخذ موقفًا صارمًا يدفع ترامب للتراجعشدد المراقبون على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ موقفًا حازمًا ضد أي محاولات لتهجير سكان غزة، الأمر الذي أجبر ترامب على التراجع عن موقفه، مشيرين إلى أن القرارات المرتقبة للقمة العربية ستشكل ضربة قوية لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
الشعب الفلسطيني يواجه العدوان ويتمسك بأرضهرغم حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتدميره للبنية التحتية بالكامل، لا يزال الشعب الفلسطيني صامدًا في وجه الاحتلال، متمسكًا بأرضه ورافضًا أي مخطط للتهجير القسري، وهو ما أفشل المخططات الإسرائيلية للاستيلاء على القطاع.
القمة تدعم صمود الفلسطينيين وتعزز النضال ضد الاحتلالمن المتوقع أن تخرج القمة العربية بقرارات داعمة لصمود الفلسطينيين، مع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة التصدي لمحاولات تصفيتها، فضلًا عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعية.
اقرأ أيضاًوصول وزير خارجية الجزائر إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة
أبرز الملفات على طاولة القمة العربية الطارئة.. اليوم
تسارع الوفود.. القادة العرب يتوافدون على القاهرة لحضور «القمة العربية الطارئة»