"سيدي إبراهيم الدسوقي" قطب الصوفية الذي رحل في ريعان الشباب
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يعتبرالعارف بالله سيدي برهان الدين إبراهيم الدسوقي القرشي، أحد الأقطاب الأربعة عند الصوفية، في القرن السابع الهجري، وهو شيخ الطائفة البرهامية، وصاحب المحاضرات القدسية، والعلوم اللّدُنية والأسرار العرفانية.
وكيل صحة الشرقية يتفقد مستشفيات الصوفية وتلراك المركزية بأولاد صقر 27 ديسمبر.. الصوفية تستعد لمولد السيدة نفيسة تفقه سيدي إبراهيم الدسوقي على مذهب الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ، واقتفى آثار السادة الصوفية، عُرفت طريقته بالبرهانية والإبراهيمية والدسوقية، فالبرهانية نسبة إلى برهان الدين، والإبراهيمية نسبة إلى اسمه إبراهيم، والدسوقية نسبة إلى الشهرة المكانية وهي مدينة دسوق.
ويقول الباحث التاريخي عمر محمد الشريف، أن المؤرخين اتفقوا أنه عاش ٤٣ عاماً، واختلفوا في سنة وفاته، فذهب البعض انه توفي سنة ٦٧٦هـ، ومنهم الإمام الشعراني، والإمام الوتري، والمناوي، وعبد القادر الطبري، وابن العماد الحنبلي ومرتضى الزبيدي، بينما ذهب البعض الأخر أن وفاته كانت سنة ٦٩٦هـ، ومنهم جلال الدين الكركي شيخ مسجد الدسوقي بدسوق في القرن العاشر الهجري، والمفتي زين الدين أبي المعالي حسن شمة الفوي، ومحمد أمين بن حبيب المدني. ويبدو أن التاريخ الأخير هو الأرجح لأن الجلال الكركي هو أعلمهم بالبيت الدسوقي وأخباره، ووصف اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الدسوقي، كما ذكر أنه أرسل نقيبه لأخيه العارف شرف الدين موسى أبو العمران بالقاهرة، والذي كان مقيماً بها يربي السالكين في حياة أخيه.
وأضاف عمر محمد الشريف، إنه بعد وفاة الشيخ الدسوقي تولى أمر الطريقة شقيقه الشيخ شرف الدين موسى أبو العمران، والذي كان أصغر سناً من شقيقه الدسوقي، وعاش متنقلاً بين دسوق والإسكندرية مجتهداً في نشر العلم، وتربية المريدين حتى أدركته الوفاة بالإسكندرية سنة ٧٢٩هـ وقيل سنة ٧٣٩هـ بحسب الجلال الكركي والذي قال:"وكانت وفاة الشيخ موسى بالثغر السكندري سنة سبعمائة وتسـع وثلاثين (۷۳۹هـ) بعد عشرة السبعين، وحُمل إلى دسوق ودُفن بقرب شقيقه سیدی إبراهيم من الجبهة القبلية، ويروى أن من كبار خلفاء الدسوقي المعاصرين للسيد موسى أبي العمران، السيد الشريف العارف الزاهد الشهير سليمان البسيوني بن عثمان بن علوان بن يعقوب الإدريسي الحسنى، صاحب المسجد المعروف بمدينة بسيون بمحافظة الغربية، المتوفى سنة ٧٣٥ هـ، وقد بُني مسجده هذا محل الخلوة التي كانت يتعبد فيها، وبعد وفاة السيد موسى أبي العمران تولى أمر الطريقة الدسوقية ابنه السيد شمس الدين محمد بن أبي العمران موسى، ويسمى أيضاً بدر الدين محمد، ثم استخلف من بعده ولده لصلبه الورع الزاهد الشيخ جمال الدين عبد الله المتوفى عام نيف وثمانمائة".
وله قصة مشهورة مع السلطان المملوكي الظاهر سيف الدين برقوق (ت ٨٠١هـ ) ذكرها الجلال الكركي، ثم استخلف من بعده ابن عمه العارف أبو عبد الله شمس الدين محمد بن العارف ناصر الدين محمد بن أيوب بن أبي المجد، وكانت وفاته سنة ٨٣٤هـ. ويضيف عمر محمد الشريف، ثم تولاها علي بن محمد بن علي بن ذي الاسمين أيوب عثمان بن ذي الاسمين عبد العزيز عبد المجيد الشهير بأبي المجد بن محمد ابن عبد العزيز ابن قريش، المُترجم له في "الضوء اللامع" لشمس الدين السخاوي. وأيوب، هو أخو الشيخ إبراهيم الدسوقي. ولد سنة ٧٧٥ هـ بأبي درة من أعمال البحيرة، وأخذ الطريقة الدسوقية عن ابن عمه الجمال عبد الله بن محمد بن موسى المتوفى بدسوق في سنة نيف وثمانمائة، وقصد المترجم له دسوق من سنة ۸۱۲ هـ إلى أن مات شيخ المقام الإبراهيمي بها، وهو ابن عمه الشمس محمد بن ناصر الدين محمد بن أيوب سنة ٨٣٤هـ، فاستقر عوضه في المشيخة، فباشرها حتى توفى ليلة الجمعة ١١ رمضان سنة ٨٥٩هـ بدسوق، ودُفن عند الضريح البرهاني. وقد أُقيم على مقبرة الشيخ إبراهيم الدسوقي بعد وفاته ضريح فوقه قبة، وألحق به مسجد، وهو المسجد المعروف بمدينة دسوق، كما أوقف عليه كثير من الأملاك والعقارات يصرف ريعها على المسجد والعاملين فيه وطلاب العلم. وقد أُدخلت على المسجد والضريح كثير من الترميمات والتجديدات والإضافات وخاصة في عهد السلطان قايتباي، أما المسجد الذي نراه اليوم فيرجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتبلغ مساحته حوالي ۲۰ ألف متر مربع، ويتكون من صحن مكشوف يتوسط المسجد تحيط به الأروقة من جميع الجهات، ويبلغ عدد أعمدة المسجد سبعين عموداً من الرخام الأبيض، وقد كُسيت أرضية المسجد كله بالرخام، وسقف المسجد خشبي محمول على كوابيل خشبية، وللمسجد ستة أبواب. وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصوفية سیدی إبراهیم الدسوقی الدین محمد بن
إقرأ أيضاً:
محمد إبراهيم مدربًا عامًا لمنتخب مصر لكرة اليد في بطولة العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقر الاتحاد المصري لكرة اليد برئاسة خالد فتحي، على تعيين محمد إبراهيم المدرب العام لفريق كرة اليد بالنادي الأهلي، ليتولي منصب المدرب العام للمنتخب الوطني لكرة اليد في الجهاز الفني الذي يقوده الإسباني خوان كارلوس باستور.
ومن المقرر أن يتولى إبراهيم المنصب خلال مشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم للرجال، المقرر إقامتها بداية من 14 يناير المقبل في كرواتيا والدنمارك والنرويج.
وبدأ محمد إبراهيم مشواره مع المنتخب بداية من التدريب الذي أقيم، أمس الجمعة، في المركز الأولمبي بالمعادي، وذلك بالتنسيق بين إدارة اتحاد اليد والنادي الأهلي.
ويتمتع محمد إبراهيم بسيرة ذاتية مميزة، حيث يُعد أحد أبناء المنتخبات الوطنية المختلفة حتى أصبح قائد منتخب اليد قبل اعتزاله، وشارك مع المنتخب الوطني في العديد من بطولات العالم، وتُوج بلقب كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر عام 2016، وبعد اعتزاله شارك في العديد من الدورات التدريبية وعمل مدربًا عامًا للفريق الأول لكرة اليد بالأهلي مع الإسباني ديفيد ديفيز ثم حاليًا مع الدنماركي ستيفان أودسن.
وتقام بطولة العالم للرجال 2025 بتنظيم مشترك في كرواتيا والدنمارك والنرويج خلال الفترة من 14 يناير إلى 2 فبراير من العام المقبل.
ويشارك 32 منتخبًا في بطولة العالم للمرة الثالثة على التوالي، ويلعب منتخب مصر مبارياته بدور المجموعات في كرواتيا.
وجاءت قرعة منافسات بطولة العالم لكرة اليد كالآتي:المجموعة الأولى: ألمانيا - التشيك – بولندا - سويسرا
المجموعة الثانية: الدنمارك - إيطاليا – الجزائر - تونس
المجموعة الثالثة: فرنسا - النمسا - قطر - الكويت
المجموعة الرابعة: المجر – هولندا – مقدونيا الشمالية - غينيا
المجموعة الخامسة: النرويج - البرتغال – البرازيل - أمريكا
المجموعة السادسة: السويد - إسبانيا – اليابان - تشيلي
المجموعة السابعة: سلوفينيا – أيسلندا – كوبا - كاب فيردي
المجموعة الثامنة: مصر- كرواتيا – الأرجنتين - البحرين