في زمن الحرب…اللبنانيون ينزحون إلى عيادات التجميل بحثاً عن الكمال
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
على الرغم من الأزمات الاقتصادية والأمنية التي تعصف بلبنان، يبقى المظهر الأنيق لدى العديد من اللبنانيين واللبنانيات شغلهم الشاغل، ويبقى الجمال أمرًا أساسيًا للكثير من الرجال والنساء، وبخاصة المرأة اللبنانية التي اشتهرت بالعناية بمظهرها وجمالها، وعرف عنها بأنها تلجأ بشكل دوري إلى عمليات التجميل وشدّ الوجه والجسم وترميم كل ما خلفه العمر من تجاعيد.
والأمر لم يعد يقتصر على إجراء تصحيح اعوجاج خلقي غير متناسق مع الوجه أو الجسم، بل تعدى ذلك إلى تغيير قد يكون كليا في الملامح والهيئة العامة للشخص، والساري بين كثيرات من النساء وحتّى الرجال أن تقنيات التجميل المستحدثة باتت بالنسبة لهم هوسًا وشغفًا وهم يتابعون كل جديد يطرأ عليها كي يستعملونه في تكوين أشكال جديدة لهم!
إن اللجوء إلى تقنيات التجميل وإجراء التغييرات هو أمر اعتيادي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل الاهتمام بالمظهر ما زال ممكنًا في ظل الأيام الصعبة التي تمر بها البلاد؟
طبيب الجراحة والتجميل أحمد عنيسي يؤكّد لـ"لبنان 24" أن "الإقبال على الإجراءات التجميلية في موسم الأعياد يعتبر جيّداً وليس كما كان في مع بداية حرب غزة وما رافقها من أحداث أمنية كانت ومازالت تحصل على الحدود اللبنانية يوم كان الطلب على اجراء أي عمل تجميلي قليلا لا بل نادر اجدًا".
ويشير عنيسي الى أن "معظم الطلبات على عمليات التجميل عائدة لأشخاص مقيمين في لبنان ونسبة قليلة منهم هي من المغتربين، وهذا مؤشر يدل على أنه رغم الأزمات الصعبة يبقى التجميل من أولويات المجتمع اللبناني".
وأردف أن "البوتوكس هو العلاج التجميلي الأكثر شعبية في لبنان ويليه الفيلر ثم العلاجات الأخرى".
وفي سؤال للطبيب عن تقلبات الأسعار في زمن الاهتزازات المالية، أكد عنيسي ان الأسعار ما زالت كما هي بالدولار، وأشار الى أن "حقنة البوتوكس مثلا تتراوح تكلفتها تقريبا بين الـ100 و200 دولار".
ومن جهة أخرى، أفاد بأنهم كأطباء في بحث مستمر عن كل جديد في عالم التجميل، ويواكبون كل التطورات والمستجدات التي تطرأ على المهنة، وهذا المجال كما هو حال كل المهن الطبية يتطلب متابعة دائمة وهم على اطلاع على كل جديد، ويتواجدون دائما في المؤتمرات المتخصصة في علم التجميل التي تقام في تركيا.
الملفت في هذا الموضوع، أن الطلب على حقن البوتوكس والعمليات التجميلية البسيطة ما زال ملحًا بشكل شبه اعتيادي وبنفس الزخم الذي كان يحصل قبل وقوع الأزمات. فالظاهر أن نسبة كبيرة من المواطنين في ظل الشح المادي باتوا اليوم ضائعين بين الانفاق على مظاهرهم واشكالهم وبين الانفاق على متطلبات الحياة الأساسية، وقد يكون خيارهم على الأرجح الجمال أولاً. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ومساعي تحقيق الأمن والاستقرار.. ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان تعزيز العلاقات الثنائية
البلاد – جدة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مكتبه بقصر السلام بجدة أمس، وزير الخارجية الأمريكي السيد ماركو روبيو. وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. كما تم بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر بشأنها، والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان. كما حضر من الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي الأمريكي السيد مايك والتز، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة السيدة أليسون ديلورث، وعدد من كبار المسؤولين.