قبل ما ابنك يروح المدرسة.. توجيهات عاجلة من «التعليم» لمواجهة الجديري المائي
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
الجديري المائي.. وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عدة توجيهات وتعليمات احترازية بشأن ظهور أي حالة الجديري المائي على الطلاب، خلال عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول 2024.
إجراءات وزارة التربية والتعليم بشأن الجديري المائيأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عدة توجيهات بشأن اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب من الإصابة بمرض الجديري المائي، وجاءت كالتالي:
- اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية المعتادة في كافة المدارس.
- توفير زائرة صحية في كل مدرسة.
- عزل الطالب المصاب بمرض الجديري المائي في غرفة عزل لأداء الامتحان.
- إذا كان الطالب في حالة صعبة وغير قادر على أداء الامتحانن، يتم تأجيل الامتحان له.
اتخاذ الإجراءات الاحترازية المعتادة لمواجهة الأمراض المعديةأوضح شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، أن الخطاب التي أصدرته وزارة التربية والتعليم، يستهدف اتخاذ الإجراءات الاحترازية المعتادة لمواجهة الأمراض المعدية التي تصاحب دخول فصل الشتاء، ومن بينها الجديري المائي.
وأكد المتحدث الرسمي بإسم وزارة التربية والتعليم، أن إجراءات الاحترازية تمثل خطوة معتادة يجري التوجيه بها بشكل دوري، لتطبيقه مع بداية عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول 2024، موضحًا أن هذه الإجراءات لا تعكس انتشارا لأي أمراض بعينها.
رصد حالات الإصابة بمرض الجديري المائيوأضاف المتحدث الرسمي، أن الإجراءات التي جرى التوجيه بها فيما يتعلق بمرض الجدري المائي، تمثل إجراء احترازي معتاد يتم تطبيقه عقب ظهور أي حالة بإحدى المدارس، مؤكد أن هناك تنسيق كامل مع وزارة الصحة والسكان، في حال رصد أي حالة إصابة بمرض الجدري المائي على الطلاب.
اقرأ أيضاًمن الأمراض المُعدية.. إجراء جديد من «التعليم» لمواجهة الجديري المائي
التعليم تُصدر إرشادات لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي بشأن الامتحانات
التعليم تحدد موانع التقدم للإعارات الخارجية للمعلمين 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اعراض الجدري المائي الجدري الجدري المائي الجدري المائي عند الاطفال الجدري عند الاطفال الجديري المائي جدري الماء مرض الجديري المائي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وزارة التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
استراتيجية لمواجهة التنمّر!
استراتيجية لمواجهة التنمّر!
د. #ذوقان_عبيدات
ليس من الحكمة التركيز على ما حدث. تحدَّثنا طويلًا، وتبارَزنا في تشخيص الواقع، وقال بعضُنا: إهمال، وهو ليس كذلك. وقال بعضُنا الآخر: ضعف التعليم بكل عناصره، وهو ليس كذلك، وقيل: غياب الإدارة، وهو ليس صحيحًا. وقيل: سوء حظّ الوزير، وهذا ليس صحيحًا. قد يكون كل تفسير صحيحًا جزئيّا، وقد تكون جميع التفسيرات ضرورية لفهم المشكلة. وحتى لا تضيع القضية سُدًى، وننساها بعد أسبوع، فلا بدّ من دراسةٍ أكثرَ عمقًا. فنحن بحاجة إلى حلول أكثر من حاجتنا لتشخيصات! وأعلن في البداية أن حادثة الحرق ليست مسؤولية لأحد معين، فهي تراكمات وأمراض سادت نظامنا التعليمي منذ زمن طويل!
(01)
مبادئ عامّة
تستند الاستراتيجية المقترحة إلى المبادئ الآتية:
1- ضرورة فهم حادثة الحَرْق، وتوصيفها على أنها خلل في مختلف جوانب #النظام_التعليمي.
2- ضرورة فهم أن البيئة المدرسية، أو التعليمية هي جزء من البيئة المجتمعية: أسرةً، ومجتمعًا، ومؤسساتٍ متنوعةً. تتأثر وتؤثر فيها.
3- ضرورة فهم أن البيئة المدرسية أكثر نقاءً، وضبطًا، وانضباطًا من البيئة المجتمعية.
حيث يمكن التحكم بضبطها.
4- ضرورة معرفة أن العِقاب القانوني ليس حلّا تربويّا يقود لإنهاء المشكلة. فجذور المشكلة تربوية، وحلّها كذلك.
5- ضرورة معرفة أن القضية تربوية خالصة، وما يُحكى عن القانون، وحبس المخالفين لا علاقة له بما يحدث تربويّا.
6- إن معاقبة المسؤولين محليّا، وتحميلهم كامل المسؤولية ليس عدلًا. فالقضية ليست محليّة المنشأ.
7- يجب على أحدٍ ما، أو آحادٍ ما، أن يتحمل المسؤولية الأدبية عن الحادث، حتى لو كان هذا غير عادل. فتحمّل المسؤولية هو جزء من الحل.
8- إن تنفيذ الحلول لمشكلة التنمّر، يجب أن لا يتمّ على يد مسؤولين مرعوبين إعلاميّا، وربما رسميّا. فالخائف لا يستطيع البحث عن حلول. فالحلول والإصلاحات تتطلبان شجاعة وجرأة.
9- إن معاقبة المسؤولين الكبار، بحكم مناصبهم، يجب أن لا يؤدي إلى العزوف عن تحمل المسؤولية.
10- يجب وقف ثقافة الصمت والخوف، وثقافة التهديد، و(ثقافة فخّار يكسّر بعضه).
11- ضرورة تقبّل النقد بوصفه عاملًا مهمًا في الرقابة والتصويب.
(02)
أسبقيات، أم سوابق؟
حين استقالت وزيرة إعلام سابقة، سنة 1984، لم يُعَدْ تدويرُها خلافًا لِما حدث لاحقًا مع آخرين. فحين استقال وزير تربية سابق، أعيد لاحقًا لموقعه نفسه، وكذلك حدَثُ مع وزيرة سياحة سابقة على خلفية أحداث البحر الميت. وحين استقال وزير صحّة سابق، تمّت إعادته بمنتَج جديد، وموقع جديد مختلف.
لا أتحدث عن نجاح، وفشل للأشخاص المدوَّرين، بل عن طريقة الإصرار على إعادتهم بشكل قد يراه بعضُ المواطنين مستفزّا. لكن هذا يعني بأن الدولة تحترم الاستقالة الأدبية، ولم تعدّها نهاية لمستقبل من يستقيل. ومع ذلك، لم تنجح الدولة في حفز سيّئي الحظ على الاستقالة الأدبية، ولم تؤسّس لمبدأ: تحمل المسؤولية. وهذا سلوك مكلف ماديّا وأخلاقيا لدى أصحاب القرار. فالمطلوب حماية المبادئ، لا الأشخاص.
(03)
خطوات التنفيذ
انطلاقًا مما سبق، فإن الخطوات الآتية يمكن تطبيقها لحل مشكلة التنمّر، وذلك بإجراء إصلاحات تشمل ما يأتي:
١-التأكيد في فلسفة التربية على ما يأتي:
حل المشكلات بطريقة رابح – رابح. تأكيد أهمية سيادة القانون في حل المشكلات، كون القوانين المدرسية تكفل حقوق جميع الطلبة. ضرورة أن تقدّم المدرسة بمعلّميها، ومديرها، والعاملين فيها نماذج إيجابية للسلوك. وهذا يتطلب وضع ميثاق أخلاقي لممارسة التعليم.٢-وفي إطار المناهج، تركّز على قيم الفلسفة التربوية المذكورة أعلاه، حيث تكون قيم تقبّل الآخر والحوار، ونبذ العنف، وعمل الفريق والاحترام، وسيادة القانون أساسًا في جميع المواد المدرسية، إضافة لذلك، التوجه نحو إعلاء قيَم التفكير الناقد بشكل أساسي.
٣-وفي إطار المدرسة، يتم التركيز على ما يأتي:
إعلان مدرسيّ يشير إلى ثقافة المدرسة القائمة على الحب، واحترام الآخر، وإقامة العلاقات الإيجابية بين الطلبة، والمعلمين، والطلبة، وبين المدرسة، والطلبة، والمعلمين. إيجاد برنامج مدرسيّ لحل المشكلات بين الطلبة يُسمّى “التوسّط بين الرفاق Peer Mediation” . نشر ثقافة المدرسة الجديدة بين الأهالي.(04)
هل هذا كافٍ؟
بالتأكيد، كما قلت: إن للمشكلات المدرسية جذورها المجتمعية، والأسريّة، لكن ليس لدينا سوى طريق العمل التربوي على المدى البعيد؛ لتطوير حياة الأفراد، والمجتمع، والأسرة. وإن تنفيذ برنامج للتنمّر لا يمكن أن يتم بمعزِل عن إصلاح تربوي شامل، يمكن تطبيقه خلال سنتين إن عرفنا كيف نختار أجهزة التربية وقياداتها.
فهمت عليّ جنابك؟!!