ثاني مسؤول بإدارة بايدن يستقيل احتجاجا على التعاطي مع حرب غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم إن مسؤولا عينه الرئيس الأميركي جو بايدن في وزارة التعليم قدم استقالته بسبب موقف الأخير من الحرب على غزة والدعم العسكري الذي تقدمه إدارته لإسرائيل، وبذلك يصبح ثاني مسؤول من إدارة بايدن يستقيل احتجاجا على طريقة إدارة الحرب.
وأفاد المسؤول الأميركي المستقيل طارق حبش -في خطاب استقالته الذي قدمه أمس الأربعاء- أنه لا يمكن أن يكون متواطئا مع فشل إدارة بايدن في وقف العقاب الجماعي لإسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأضاف أنه لا يستطيع أن يبقى صامتا وإدارة بايدن تغض الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد الأبرياء في غزة.
وأكد حبش أنه يجب على وزارة التعليم الأميركية أن تحمي الطلاب والأساتذة الذين يختارون ممارسة حقهم بالتضامن مع الفلسطينيين، في إشارة إلى أزمة حرية التعبير وقمع أساتذة وطلاب في الجامعات الأميركية بسبب تضامنهم مع غزة.
وينتمي حبش للحزب الديمقراطي، وكان عضوا في حملة بايدن الانتخابية عام 2020، وأحد المعينين من قبل إدارته في وزارة التعليم للمساعدة في إصلاح نظام القروض الطلابية ومعالجة عدم المساواة في التعليم العالي.
كما أنه ثاني من يستقيل في إدارة بايدن اعتراضا على سياسته بشأن الحرب، بعد مدير الشؤون العامة بوزارة الخارجية الأميركية جوش بول، الذي استقال في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجا على الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.
وتواجه حكومة بايدن انتقادات داخلية جراء استمرار دعمها غير المشروط لإسرائيل، في وقت تؤكد فيه عدمَ وجود أدلة على حدوث إبادة جماعية في غزة، وتحث فيه إسرائيل على "تقليل الخسائر بصفوف المدنيين" في حرب تراها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فحسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان لـ “الحرة”: الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان
قال سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان، تيموثي كارني، إن "الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان"، داعيا الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى "تقديم الدعم اللوجستي والمالي للسودان، ودعم جهود نشر قوات حفظ السلام هناك"، واستبعد كارني أن يتمكن المبعوث الأميركي توم بيرييلو، من "عمل الكثير" في الفترة المتبقية من عمر إدارة الرئيس جو بايدن.
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إن إدارة بايدن "أخطأت مرتين بشأن الأزمة السودانية"، معتبرا أن "الأولى كانت عندما لم تخصص منذ بداية الأزمة مبعوثا رئاسيا يمتلك صلاحيات وسلطات، واكتفت بإرسال ممثل أو مبعوث من وزارة الخارجية".
وأضاف: "إرسال مبعوث أميركي ذو صلاحيات محدودة غير كاف للتعامل مع النزاع المسلح في السودان، خاصة أن الطرفين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) لا يرغبان بالسلام دون تحقيق نصر عسكري".
عودة ترامب.. ماذا تعني للحرب في السودان؟
مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، تثار تساؤلات حول انعكاسات هذه العودة على السياسة الأمريكية تجاه السودان ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه أزمات متشابكة.
أما "الخطأ الثاني"، حسب كارني، هو "قرار واشنطن غلق سفارتها في الخرطوم وعدم افتتاح مقر دبلوماسي لها في بورتسودان".
وأشار سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان، إلى أن إدارة ترامب السابقة تعاملت مع السودان عبر "الصفقات"، "حين وعدت برفع العقوبات ودعم البلد في حال وافقت الخرطوم على التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات أبراهام"، مضيفا أن عقد الصفقة هذه "أثمر بزيارة وزير الخارجية الأميركية آنذاك مايك بومبيو إلى السودان نهاية عام 2020".
أما الآن، يضيف كارني، فإنه "من الصعب أن تصل واشنطن إلى صفقة مع السودان، سيما مع تصاعد الأحداث في غزة"، على حد قوله.
واعتبر أن إدارة ترامب المقبلة "لن تعمل الكثير لدعم سلطة (قائد الجيش السوداني) عبد الفتاح البرهان، لكن أي تقدم في ملف السودان سيعتمد على ما تبذله الدول الإقليمية والاتحاد الإفريقي".
ما تأثير فوز ترامب على الملف السوداني؟
وفي هذا الصدد، أكد كارني أهمية أن تلعب الدول في الإتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" دورا في جهود السلام وإنهاء الصراع والأزمات في السودان، من خلال "نشر قوات حفظ السلام لحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية".
وأنهى حديثه للحرة، بالإعراب عن اعتقاده أن "فرض عقوبات أميركية أو دولية لن يحل المشكلة السودانية، والمهم هو أن تحث الولايات المتحدة الدول الإقليمية القريبة من طرفي النزاع، مثل الإمارات ومصر والسعودية، على التعاون مع الاتحاد الإفريقي لوضح حد للحرب".
ويقود مهمة الأسابيع الأخيرة للإدارة الأميركية الحالية، في إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية، المبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو، وهذه المرة عبر اجتماعات بدأها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبحث بيريلو مع وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، سبل إيجاد حل سياسي دائم للصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أثر بشكل كبير على مناحي الحياة في البلاد.
واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان
قال المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيريلو الأربعاء، إن "هناك دولا في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان"، مؤكدا أن "النزاع السوداني دخلت عليه الكثير من المجموعات الإثنية".
ومن المقرر أن يصل بيريلو إلى مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، في وقت لاحق، في إطار مساعيه الحثيثة لوقف القتال، الذي انطلق في منتصف أبريل من العام الماضي، ولم يتوقف حتى الآن.
وكان بيريلو قد صرح قبل أسابيع أنه تم فتح قنوات اتصال مع الاتحاد الإفريقي، لإيجاد آلية مراقبة بشأن الاتفاقيات الحالية والمستقبليه، بهدف حماية المدنيين في السودان.
وعلى الرغم من ذلك، فإن طرفي النزاع لم يصغيا حتى الآن لكل مبادرات الحلول السياسية، واستمرا في القتال الذي لا يزال يحصد أرواح المزيد من المدنيين.
الحرة الليلة
الحرة / خاص - واشنطن