دعا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأربعاء جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى وقف هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تهدد الاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة العالمية وإمدادات الغذاء.

كما حض ائتلاف يضم الولايات المتحدة و11 دولة حليفة لها الحوثيين على وقف "فوري لهجماتهم غير القانونية" على السفن في البحر الأحمر تحت طائلة "تحمل العواقب".

يأتي ذلك في وقت قال فيه مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا ينبغي توقع تحذير آخر من الولايات المتحدة وحلفائها للحوثيين الذين يشنون هجمات على سفن في البحر الأحمر.

تحمل العواقب

وقال الائتلاف -في بيان له- إنه "على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة".

وجاء البيان بعد تقارير تفيد بأن الإدارة الأميركية تنظر في احتمال توجيه ضربات مباشرة لجماعة الحوثي إذا تواصلت الهجمات.

ومن الموقعين عليه بريطانيا التي أصدرت الاثنين الماضي تحذيرا للحوثيين باتخاذ "إجراءات مباشرة"، بالإضافة إلى أستراليا وكندا وألمانيا واليابان والبحرين.

وكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك -على منصة إكس- "يجب على الحوثيين وقف هجماتهم القاتلة على السفن والمزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر.. المملكة المتحدة ستتخذ إجراءات للدفاع عن حرية الملاحة".

وقد أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" إلى المنطقة، وحذت حذوها بريطانيا بإرسالها المدمرة "إتش إم إس" لتعزيز قوة الحماية البحرية البريطانية الموجودة في البحر الأحمر.

تغيير مسارات

وأعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء أن هجمات الحوثيين تسببت في تغيير 18 شركة شحن مسار سفنها حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.

وقال رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز إن "عددا كبيرا من الشركات، نحو 18 شركة شحن، قرّرت تغيير مسار سفنها حول جنوب أفريقيا من أجل تجنب التعرض لهجمات".

وأضاف "هذا يمثل 10 أيام إضافية للرحلات وتأثيرا سلبيا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن".

يشار إلى أن الحوثيين يواصلون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف جميع السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والتي تمر عبر البحر الأحمر، حيث أعلنوا أمس استهداف سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل بعد يوم من إعلان القيادة المركزية الأميركية أن الجماعة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر.

ولمحاولة احتواء هذه الهجمات، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن تشكيل قوة عمل بحرية دولية تحت مسمى "حارس الازدهار"، تضم 10 دول بينها دولة عربية واحدة هي البحرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية

وأضافت المجلة في تقريرها : لقد فشلت القوى البحرية الرائدة في العالم في البحر الأحمر، ما يثير تساؤلات مؤلمة حول جدوى القوة البحرية وكفاءة القوى البحرية الغربية التي يفترض أن تتحمل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين.

ونقلت المجلة عن خبير بحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري قوله " لقد أثبت  اليمنيون أنهم قوة هائلة، إنهم جهة فاعلة تمتلك ترسانة أكبر وهي قادرة حقًا على إحداث صداع للتحالف الغربي البحري.

 وأشارت المجلة الى ان القوات البحرية الأميركية والبريطانية والأوروبية حاولت استعادة حركة الشحن في البحر الأحمر دون نجاح يذكر، وقد أرتفعت أسعار التأمين على تغطية الحرب للسفن بنحو 1000% عن مستويات ما قبل الصراع.

 ونوهت المجلة ان إحدى شركات التأمين قامت بإطلاق تأمينًا خاصًا ضد الحرب هو الأول من نوعه، وهي علامة أكيدة على أن الوجود البحري الغربي في البحر الأحمر، لم يحقق نجاح يذكر، ولم يجلب الهدوء إلى الأسواق وان السفن التي تتعرض بالفعل للاستهداف من اليمن هي تلك المرتبطة بـ"إسرائيل" أو الولايات المتحدة أو دول أخرى يُنظر إليها على أنها تدعم "إسرائيل".

 وتابعت المجلة ان الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وبريطانيا "لتقليل" قدرة  اليمنيين على استهداف الشحن انتهت إلى "لعبة" باهظة الثمن.

وقالت المجلة  يتمتع اليمنيون بمستوى مذهل حقًا من العمق في قوتهم من الصواريخ والقذائف الصاروخية والصواريخ الباليستية المضادة للسفن حيث أدت عمليات النشر والاعتراضات المستمرة في البحر الأحمر إلى تآكل القدرات الخاصة بالبحرية الأمريكية.

 ونقلت فورين بوليسي عن مساعدون في الكونجرس ان الولايات المتحدة لا تنتج ما يكفي تقريبًا من صواريخ الدفاع الجوي القياسية التي تستخدمها سفن الحراسة الأمريكية في البحر الأحمر لاعتراض الأهداف .

وتابعت عن أحد المساعدين في الكونغرس متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته للحديث بصراحة عن نقص الذخائر الأمريكية، قال "طالما ظل معدل الاحتراق مرتفعًا بشكل حاد في البحر الأحمر، فنحن في وضع أكثر خطورة".

ونوهت فورين بوليسي الى ان البحرية الأمريكية وشركات الصناعات العسكري الأمريكية مثل رايثيون، تبحث عن بدائل أرخص لاستخدامها ضد أسلحة اليمنيين .

 

مقالات مشابهة

  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • وزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الكيان الصهيوني، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والاستيطان، وتوفير الحماية لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
  • أميركا تتراجع عن مواجهة الحوثيين
  • وسائل إعلام سعودية: واشنطن تتراجع عن خططها في مواجهة الحوثيين
  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • تحذير أمريكي من استخدام الحوثي لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة