تحذير أميركي ومجلس الأمن يدعو الحوثيين لوقف هجماتهم بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
دعا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأربعاء جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى وقف هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تهدد الاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة العالمية وإمدادات الغذاء.
كما حض ائتلاف يضم الولايات المتحدة و11 دولة حليفة لها الحوثيين على وقف "فوري لهجماتهم غير القانونية" على السفن في البحر الأحمر تحت طائلة "تحمل العواقب".
يأتي ذلك في وقت قال فيه مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا ينبغي توقع تحذير آخر من الولايات المتحدة وحلفائها للحوثيين الذين يشنون هجمات على سفن في البحر الأحمر.
تحمل العواقبوقال الائتلاف -في بيان له- إنه "على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة".
وجاء البيان بعد تقارير تفيد بأن الإدارة الأميركية تنظر في احتمال توجيه ضربات مباشرة لجماعة الحوثي إذا تواصلت الهجمات.
ومن الموقعين عليه بريطانيا التي أصدرت الاثنين الماضي تحذيرا للحوثيين باتخاذ "إجراءات مباشرة"، بالإضافة إلى أستراليا وكندا وألمانيا واليابان والبحرين.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك -على منصة إكس- "يجب على الحوثيين وقف هجماتهم القاتلة على السفن والمزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر.. المملكة المتحدة ستتخذ إجراءات للدفاع عن حرية الملاحة".
وقد أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" إلى المنطقة، وحذت حذوها بريطانيا بإرسالها المدمرة "إتش إم إس" لتعزيز قوة الحماية البحرية البريطانية الموجودة في البحر الأحمر.
تغيير مساراتوأعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء أن هجمات الحوثيين تسببت في تغيير 18 شركة شحن مسار سفنها حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.
وقال رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز إن "عددا كبيرا من الشركات، نحو 18 شركة شحن، قرّرت تغيير مسار سفنها حول جنوب أفريقيا من أجل تجنب التعرض لهجمات".
وأضاف "هذا يمثل 10 أيام إضافية للرحلات وتأثيرا سلبيا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن".
يشار إلى أن الحوثيين يواصلون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف جميع السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والتي تمر عبر البحر الأحمر، حيث أعلنوا أمس استهداف سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل بعد يوم من إعلان القيادة المركزية الأميركية أن الجماعة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر.
ولمحاولة احتواء هذه الهجمات، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن تشكيل قوة عمل بحرية دولية تحت مسمى "حارس الازدهار"، تضم 10 دول بينها دولة عربية واحدة هي البحرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
عن طريق الخطأ.. الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية فوق البحر الأحمر
أفادت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية بإسقاط مقاتلة أمريكية من طراز “إف 18” فوق البحر الأحمر “بنيران صديقة”، ونجاة طياريها.
وجاء في بيان صدر عن القيادة أن الحادث وقع خلال غارات جوية ضد منشآت تابعة للحوثيين.
وأضاف البيان أن طراد “يو إس إس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” فتح النار بالخطأ وأسقط مقاتلة “إف/إيه 18” أقلعت من الحاملة.
وتابع أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.
وتسلط الحادثة الضوء على مدى خطورة ممر البحر الأحمر، الذي شهد عاما من الهجمات المستمرة على السفن من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، على الرغم من وجود دوريات عسكرية أميركية وأوروبية في المنطقة.
وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة.
ولم يتضح حتى الآن كيف يمكن للطراد غيتيسبيرغ أن يخلط بين طائرة أف/إيه-18 وطائرة معادية أو صاروخ، خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تبقى مرتبطة ببعضها البعض عبر الرادار والاتصالات اللاسلكية.
ومع ذلك، قالت القيادة المركزية إن السفن الحربية والطائرات قد أسقطت في وقت سابق عدة مسيرات وصاروخا مضادا للسفن أطلقه المتمردون الحوثيون. وكانت الهجمات القادمة من الحوثيين قد جعلت البحارة يضطرون في الماضي إلى اتخاذ قرارات سريعة في ثوان معدودة.