تسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء قواعد لطائرات من دون طيار عسكرية على طول ساحل غرب إفريقيا، بهدف وقف انتشار تنظيمي القاعدة وداعش المتطرفين في المنطقة، وفقا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأفارقة.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تجري محادثات أولية للسماح لطائرات الاستطلاع الأميركية المسيّرة “غير المسلحة” باستخدام المطارات في غانا وكوت ديفوار وبنين، الدول التي تقع على المحيط الأطلسي.


وتجد الدول الثلاث، إلى جانب توغو، نفسها حاليا مهددة من قبل المتطرفين، الذين يتدفقون جنوبا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وهي 3 دول حبيسة في منطقة الساحل.
ولسنوات عديدة، دعمت قوات الكوماندوز والطائرات من دون طيار الأميركية الجهود الفرنسية والمحلية لتأمين دول الساحل من الإرهاب، قبل ظهور النفوذ الروسي في المنطقة.
ومنذ عام 2017، قتل نحو 41 ألف شخص في أعمال عنف إرهابية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وتقول “وول ستريت جورنال” إن هذا الاضطراب “خلق فرصة لروسيا لتعميق العلاقات السياسية والعسكرية في المنطقة”.
وأشارت إلى أن “الدرونات” ستسمح للقوات الأميركية بإجراء مراقبة جوية لتحركات المسلحين على طول الساحل، وتقديم “المشورة التكتيكية” للقوات المحلية أثناء العمليات القتالية.
وقال اللواء المتقاعد بالقوات الجوية مارك هيكس، القائد السابق لقوات العمليات الخاصة الأميركية في إفريقيا: “ليس هناك حقا خيار كبير سوى العمل انطلاقا من الدول الساحلية في غرب إفريقيا”.
وأصبحت مناطق في إفريقيا، من الصومال إلى موزمبيق إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى منطقة الساحل، مركزا للعنف، ويرى القادة العسكريون الأميركيون والأفارقة أن التهديد الأكبر في غرب إفريقيا يأتي من جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة والمسؤولة عن معظم الهجمات الأخيرة.
ومن بين الدول الساحلية، تحملت بنين التي تمتد من خليج غينيا إلى حدود بوركينا فاسو والنيجر ويسهل اختراقها، العبء الأكبر من أعمال العنف حتى الآن.
ويشن متشددون من تنظيمي القاعدة و”داعش” هجمات من متنزهي دبليو وبندجاري الوطنيين، وهي مناطق برية شاسعة على الحدود الشمالية لبنين.
وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، قتل 120 شخصا في 114 هجوما وحوادث عنف أخرى في بنين، ارتفاعا من 72 حادثا عام 2022 و5 في عام 2021، وفقا لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية التابع لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).
كما أفادت حكومة توغو المجاورة أن الهجمات الإرهابية، بما في ذلك الكمائن والأفخاخ المتفجرة والمعارك بالأسلحة النارية بين المسلحين وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل 31 شخصا، من بينهم 11 مدنيا، خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2023.
وتعرضت كوت ديفوار لـ16 هجوما منذ عام 2020، لكن لم يحدث أي هجوم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
كما لم تشهد غانا حتى الآن أي هجوم مسلح، لكن الحكومة أعلنت اكتشاف خلايا مسلحة داخل البلاد.

سكاي نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها تتوقع الحفاظ على تحالفها القوي مع فرنسا بعد فوز اليمين المتطرف في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

خارجية أمريكا: حزب الله منظمة خطيرة ولا مبرر لرفعها من قائمة المنظمات الإرهابية كوبا أمريكا 2024.. تعرف على منافس الأرجنتين في الدور ربع النهائي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين: «لدينا ثقة كاملة في المؤسسات والإجراءات الديمقراطية في فرنسا، ونعتزم مواصلة تعاوننا الوثيق مع الحكومة الفرنسية حول مجمل أولويات السياسة الخارجية».

 

الخارجية الأميركية: لا نتوقع تغيرات جوهرية بسياسات إيران مع الرئيس الجديد

قالت الخارجية الأميركية، إنه أيا كان الفائز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لا تتوقع تغييرا جوهريا من جانبها، مؤكدة أنها لا تعتبر الدورة الأولى حرة ونزيهة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "لا نتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات، ومهما كانت نتائجها، إلى تغيير جوهري في توجه إيران أو أن تقود النظام الإيراني إلى إبداء مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان ومزيد من الكرامة لمواطنيه".

 

تراجع التأييد لكلّ من المعسكرين

يذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية كشفت تراجع التأييد لكلّ من المعسكرين، الإصلاحي والمحافظ، على الرغم من أنّ بعض الناخبين أبدوا ميلاً نحو التغيير عبر دعم المرشّح الإصلاحي الوحيد، حسبما يرى محلّلون.

 

وبعد فوز مسعود بيزشكيان وسعيد جليلي في الجولة الأولى، تُحسم الانتخابات في الجولة الثانية في الخامس من يوليو.

 

في غضون ذلك، واصل النائب الإصلاحي بيزشكيان حملته الانتخابية متسلّحاً بتقدّم على منافسه المحافظ المتشدّد جليلي بحوالى مليون صوت في الجولة الأولى من هذه الانتخابات التي تجري لاختيار خلف للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في تحطّم مروحية في أيار/مايو الماضي.

بيزشكيان يتقدم

وفاز بيزشكيان بـ42,5 في المئة من الأصوات، بينما حصل جليلي الذي كان مفاوضاً في الملف النووي، على 38,6 في المئة من الأصوات.

 

ومُنح هذا المحافظ المتشدّد الذي يعدّ من المقرّبين للمرشد الأعلى علي خامنئي، دعم مرشّحين محافظين آخرين بما في ذلك رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الذي حلّ في المرتبة الثالثة بحصوله على 13,8 في المئة من الأصوات.

في هذا الوقت، ستعتمد الجولة الثانية من الانتخابات بشكل كبير على قدرة المعسكرين على إقناع الممتنعين عن التصويت بالتوجّه إلى مراكز الاقتراع.


 

مقالات مشابهة

  • العراق في مقدمة الدول العربية.. الخارجية الأميركية تحذر من السفر إلى 19 دولة
  • إلغاء قرار إغلاق مدرسة إسلامية بمدينة نيس الفرنسية.. تعرف على السبب
  • إستفتاء عام .. القضاء السلطة الأولى في العراق
  • التجارة التونسية: 650 مليون دولار قيمة التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب الصحراء
  • باريس تؤسس قيادة إفريقية للجيش الفرنسي
  • الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات
  • دواء قد يغير قواعد اللعبة في مكافحة السرطان يجتاز المرحلة الأولى بنجاح
  • انهيار مجموعة الساحل الخمسة.. هل يفتح الباب لتصاعد الإرهاب في أفريقيا؟
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • رفع مستوى التأهب في قواعد أميركية عدة في أوروبا