ما مصير الاتفاقية الابراهيمية؟.. اسرائيل تسأل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
على ضوء الجريمة الاسرائيلية وحرب الابادة التي تمارسها في قطاع غزة، تساءل الاعلام العبري عن مصير الاتفاقية الابراهيمية التي وقعتها اسرائيل مع الامارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان ومستقبل اعلاقات مع دولة الاحتلال
تقول صحيفة « جيروزاليم بوست» العبرية، "تبدو اتفاقيات إبراهيم في صحة جيدة. وربما يبادرون إلى المساعدة في إعادة بناء غزة بمجرد انتهاء الحرب".
التصور العبري مخالف لما جاءت به مجلة تايم التي دعت الى “حان الوقت لإلغاء اتفاقيات إبراهيم” بقلم الكاتبة سارة ليا ويتسن، مديرة منظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن (DAWN)، والتي اكدت ان "هجوم حماس في 7 أكتوبر أثبت أن الافتراض الذي تم على أساسه تصور اتفاقيات إبراهيم، وهو أن القضية الفلسطينية لم تعد مهمة في علاقات إسرائيل بالمنطقة ، كان خطأ".
الحديث عن تطوير الوضع الاقتصادي والسياسي للفلسطينيين كان كاذبا ، حيث ان أوضاع الشعب الفلسطيني ساءت منذ التوقيع على الاتفاقيات
تقول التايم: عند التوقيع على الاتفاقيات، أشاد الزعماء العرب المعنيون بالاتفاق كوسيلة لتشجيع إسرائيل وإقناعها باتخاذ خطوات إيجابية نحو إنهاء احتلالها وضم الأراضي الفلسطينية ، واكدت الكاتبة ان " استمرار الالتزام العربي بالاتفاقات يشير إلى استمرار الدعم لإسرائيل" ودعت باسم منظمة DAWN الدول العربية الموقعة لاتفاقات إبراهيم إلى الانسحاب فورا منها
تدعي المصادر العبرية المشار اليها ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لم يكن مطروحا اثناء المفاوضات للوصول الى الاتفاقية الابراهيمية حيث ان الهدف الاول كان ما وصفته بـ "تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، ومتابعة الفرص الاقتصادية الإقليمية، وتعزيز المساعدات المشتركة وبرامج التنمية، وتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام والتعايش وثقافة السلام" بمعنى انشاء تحالفات عسكرية اقليمية ضد ايران وحكم المنطقة والسيطرة عليها
وتدعي ان كل من وقع على الاتفاقية من الدول العربية كان يذكر جملة "الموقف الثابت من دعم القضية الفلسطينية"
وعلى الرغم من الاحتفال والتكبيل الاسرائيلي الذي قادة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية الذي نجح بمساعدة داعمه الاول الرئيس الاميكري السابق دونالد ترامب بالوصول الى هكذا اتفاقيات، الا ان رئيس حكومة الاحتلال سارع الى سحب سفراء اسرائيل من العواصم الموقعة على الاتفاقية الابراهيمية خوفا على حياتهم بعد قيامة بحرب الابادة ضد قطاع غزة والشعب الفلسطيني
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: ترامب يركز في فترته الثانية على إحياء اتفاقيات السلام الإبراهيمي
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الوضع في غزة يشكل نقطة تحول هامة في المنطقة، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق قبل وصول الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يعد فرصة كبيرة.
مقرها القاهرة.. تعرف على تشكيل لجنة متابعة وقف إطلاق النار فى غزةمصدر: انتهاء اجتماع القاهرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط أجواء إيجابيةوأوضح كمال في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج 'نظرة' على قناة صدى البلد، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة كل يوم أصبحت قضية ملحة، معتبراً أن الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمستشفيات لم تعد لها أهداف واضحة.
وأضاف محمد كمال أن الصراع بات مرهقًا للطرفين، مع استمرار التصعيد العسكري دون تحقيق أي نتائج إيجابية، وأن حالة الاستنزاف تشمل أيضًا الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي تأثرت بشكل كبير بسبب الأسرى الفلسطينيين في يد حماس.
وأشار الدكتور محمد كمال إلى أن ترامب يركز في فترته الثانية على إحياء ما يسمى 'اتفاقيات السلام الإبراهيمي'، والتي كانت البداية فيها على يد مستشاره جاريد كوشنر، ورغم أن إدارة بايدن حاولت التقدم في هذا الملف، إلا أنها لم تحقق تقدمًا ملموسًا حتى الآن.
ولفت محمد كمال، أن القضية الفلسطينية أصبحت أكثر ارتباطًا بالسلام الإبراهيمي، حيث أصبحت الدول العربية التي وقعت على هذه الاتفاقيات تربط التقدم في عملية السلام بإقامة دولة فلسطينية.
وأكد محمد كمال أن هذا التحول قد يؤدي إلى فرصة تاريخية لتحقيق حل الدولتين، حيث لا يمكن تصور ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل دون التأثير بشكل مباشر على عملية السلام.
كما أكد محمد كمال أن ربط اتفاقيات السلام الإبراهيمي بالدولة الفلسطينية قد يحد من الاستيطان الإسرائيلي ويضع المنطقة أمام سيناريو أكثر إيجابية.
وتحدث كمال عن العلاقة الشخصية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن ترامب لا يثق في نتنياهو على المستوى الشخصي رغم الدعم الذي قدمه له خلال الانتخابات، مردفًا: «البعد الشخصي مهم جدًا في السياسة الأمريكية، وأن ترامب لا ينسى من يسيء إليه، كما حدث مع العديد من القادة الذين خذلوه».
في النهاية، أشار محمد كمال إلى أن وقف إطلاق النار في غزة قد يؤدي إلى تطورات كبيرة في الملف الفلسطيني، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه التهدئة ستكون نقطة انطلاق لحل دائم أم مجرد توقف مؤقت.