كشفت منصة أمريكية ناطقة بالعربية عن تعرض مصر لهجمات سيبرانية إيرانية خلال الأسابيع الماضية، وأرجعت الأمر إلى رغبة طهران في الضغط على القاهرة لتعديل موقفها الحالي من الحرب على قطاع غزة.

وأضح تقرير نشره موقع "ارفع صوتك" التابع لشبكة "الحرة" الأمريكية أن شركات اتصالات مصرية في ثلاث دول أفريقية (مصر، السودان، تنزانيا)، إلى هجوم سيبراني واسع وعمليات قرصنة في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأعلنت مجموعة "هاكزر" إيرانية تُدعى "Muddy Water" (المياه الموحلة)، مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي عقب هجمات مشابهة، لكن بين إسرائيل وإيران، على خلفية الحرب على قطاع غزة، وتبعاتها في جنوب لبنان والعراق واليمن.

وألمح التقرير إلى إمكانية تعرض مصر إلى هجوم سيبراني كبير، الشهر الماضي، أدى إلى أزمة في شبكة الإنترنت الرئيسية بالبلاد، وهي الأزمة التي تسببت في صعوبة الوصول إلى الشبكة من قبل ملايين من مستخدميها التابعين لشركة "وي" (المصرية للاتصالات) الحكومية.

اقرأ أيضاً

تفاصيل مثيرة.. حرب سيبرانية شرسة تستهدف الاحتلال الإسرائيلي ضمن طوفان الأقصى

ما سبق دفع الشركة المصرية للاتصالات إلى تعويض عملائها بـ"10 جيجابايت" على باقاتهم، كما يقول التقرير.

وكان ديسمبر الماضي أيضا مسرحا لهجمات سيبرانية متبادلة بين إيران وإسرائيل، وبدأ الأمر بهجوم إسرائيلي شرس على محطات وقود إيرانية، نفذته مجموعة إسرائيلية تطلق على نفسها اسم "Sparrow of Predator" (عصفور مفترس).

ويتساءل التقرير عن سبب استهداف مصر بهجمات سيبرانية إيرانية، خاصة وأنها تعتبر لاعباً أساسياً في العملية الدبلوماسية والمفاوضات الجارية بين أطراف النزاع في غزة، كما أنها الممر الوحيد لدخول أي نوع من المساعدات للقطاع، وانتقل عن طريقها مئات الغزيين من ذوي الجنسيات المزدوجة هرباً من نيران الحرب.

وينقل الموقع عن استشاري التحول الرقمي، الدكتور محمد عزام قوله إن هذه الحوادث مرتبطة بموقف الحكومة المصرية من الأزمة التي يعيشها قطاع غزة. أنها وسيلة للضغط على مصر من أجل قبول مطالب ترفضها"، كما يقول.

ويتابع: "كل ما جرى رُصد بالكامل من قِبَل قطاع الأمن الإلكتروني المصري الذي يتّبع خطة متكاملة لتأمين القطاع السيبراني للدولة، بشكل لا يقل كفاءة عمّا تنفذه الدول المتقدمة في هذا المجال".

اقرأ أيضاً

تأخُر تطبيع العلاقات بين مصر وإيران.. ماذا يعني؟

ويقول تحليل لشركة "سيكويا" الفرنسية المعنية بالأمن الإلكتروني إن إيران وضعت استراتيجية متطورة عام 2009 لاستخدام الإنترنت والأمن السيبراني لتحقيق أهدافٍ سياسية وتعزيز نفوذها الإقليمي، عن طريق مهاجمة القوى المناوئة لها.

وبحسب القيادة السيبرانية الأمريكية، فإن طهران استعملت عدداً من مجموعات الهاكرز كأداة تهديد ضد دول الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، وتركز في هجماتها على استهداف قطاعات الاتصالات والغاز والنفط.

وفي عام 2012 تعرّضت السعودية لواحدة من أعنف الغارات الإلكترونية التي عرفتها المنطقة، بعدما هاجم فيروس "شمعون" الإلكتروني عشرات آلاف الأجهزة لشركة "أرامكو" السعودية، التي تُصنّف كأكبر شركة طاقة في العالم.

ومنذ عام 2017 نشطت "مادي ووتر" ذات الصلة بالمخابرات الإيرانية بحسب تأكيدات أمريكية، لتنفيذ هجماتٍ ضد إسرائيل، إلا أنها وسّعت منطقة الاستهداف لتشمل دولاً أخرى في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً

فأس إبراهيم.. مجموعة سيبرانية إيرانية تستهدف إحباط تطبيع السعودية وإسرائيل

بعدها بعام تعرّضت السعودية للنسخة الثانية من "هجمات شمعون" بعد نجح هجوم إلكتروني عنيف في تسريب كميات ضخمة من بيانات أجهزة "أرامكو" وسط اتهامات سعودية وأمريكية بأن إيران تقف وراء هذا الهجوم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات المصرية الإيرانية هجمات سيبرانية شركات اتصالات الإنترنت غزة

إقرأ أيضاً:

هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أدَّى إلى إضعاف الموقف الإقليمي لحزب الله في لبنان وبالتالي إحداث تغييرات في ميزان القوى تجعله أكثر عرضة للخطر.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه خلال الحرب التي اندلعت في غزة يوم 7 تشرين الأول 2023، راهنت إيران على "استراتيجية وحدة الساحات"، إذ امتد الصراع إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى داخل إيران، لكن إسرائيل ردّت باستراتيجية مضادة تسمى "وحدة النتائج العسكرية".   ووفقاً للتقرير، فإن العديد من المعلقين الاستراتيجيين يُجمعون على أن ما سقط لم يكن فقط تنظيمات محلية مثل "حماس" أو "حزب الله" أو نظام الأسد، بل إنّ الهزيمة الكبرى أثرت على النظام الإيراني برمته، وانعكست نتائجها في توازن القوى الجديد الذي خلقته الحرب خصوصاً على صعيد إعادة تشكيل السلطة السياسية في غزة ولبنان وسوريا.   وذكر التقرير أن قدرة "حزب الله" على تقديم مساعدات واسعة واجهت ضغوطاً مالية كبيرة نتيجة العقوبات على إيران وقطع خطوط الإمداد عبر سوريا، فضلاً عن تدمير مؤسساته الاقتصادية، ما أدى إلى انخفاض قدرته على إدارة شؤونه والشبكات والخدمات الاقتصادية التي شكلت الأساس للحفاظ على بيئة متماسكة.   إلى ذلك، يقول تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنَّ "حزب الله بدأ باستعادة قدراته، الأمر الذي يثير تساؤلات حول نوايا الحزب في التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي".   ووفقاً لتقرير "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أكد بعض الخبراء العسكريين أنَّ "حزب الله" يعتقد أن تفكيك هيكله العسكري يؤدي إلى تراجع نفوذه ودوره السياسي في لبنان، زاعماً أن "الحزب، ورغم ما حصل معه مؤخراً، ما زال يعمل ككيان خارج إطار القانون اللبناني، سواء من خلال تمويله أو هيكله أو شبكاته الاقتصادية غير القانونية".   ويُكمل: "في هذا الوقت، ترى قيادات داخل حزب الله أن المنظمة اتخذت قراراً حازماً بإنهاء الحرب مع إسرائيل، وهو ما ترجم إلى عدم الرد على ما تعتبره خروقات إسرائيلية مستمرة، في حين أنَّ هناك تنسيقاً مع الجيش اللبناني بشأن الانسحاب من جنوب نهر الليطاني لكن الأسلحة في منطقة شمال الليطاني لن تكون مطروحة على الطاولة في المرحلة الحالية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • والد نيمار يكشف السبب وراء رحيل "الساحر" عن برشلونة
  • ترامب يكشف موقفه من حظر "تيك توك".. ويوضح السبب
  • تحقيق يكشف تفاصيل يرويها متورطون بتجهيز وتفجير أجهزة البيجر
  • تقرير أمريكي: الانتخابات المحلية تعكس قدرة ليبيا على تنظيم عمليات ديمقراطية رغم الانقسامات
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • أيمن بهجت قمر: "الاوسكار" الجائزة الوحيدة التي تشغلني
  • باحث: تقرير أمريكي يشير إلى صعوبات حقيقية على طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل
  • باحث سياسي: تقرير أمريكي يشير إلى صعوبات حقيقية على طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل
  • فيشة السبب.. ننشر تقرير الأدلة الجنائية حول حريق فيلا عضو مجلس الزمالك
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات إيرانية والحوثيين في تصاعد للتوترات.. العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه