دعا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، الحوثيين في اليمن إلى وقف هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تهدد الاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة وإمدادات الغذاء العالمية.

 

وخلال الاجتماع الرسمي الأول للمجلس في عام 2024، طالب الأعضاء أيضا الحوثيين بالإفراج عن سفينة الشحن جالاكسي ليدر، التي تديرها اليابان والمرتبطة بشركة إسرائيلية، وعن طاقمها.

واحتجزت الجماعة تلك السفينة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

وحث بعض الأعضاء المجلس على اتخاذ إجراءات لوقف الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة. لكن المجلس لم يتخذ أي خطوات رسمية خلال الجلسة المفتوحة قبل بدء مشاورات مغلقة.

 

وقال كريس لو، وهو ممثل للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، للمجلس إن بلاده تعتقد أن الوضع في البحر الأحمر وصل إلى "نقطة تحول".

 

وأضاف لو: "لهذه الهجمات تداعيات خطيرة على الأمن البحري والشحن والتجارة الدوليين، كما أنها تقوض الوضع الإنساني الهش في اليمن"، إذ تهدد إيصال المساعدات إلى البلد الذي مزقته الحرب.

 

وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، طائرات مسيرة وصواريخ على أكثر من 20 سفينة منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ويقولون إنهم يستهدفون سفنا لها صلات بإسرائيل أو تبحر إليها تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

لكن العديد من السفن لم يكن لها صلة بإسرائيل، ولم تكن متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. وعلقت خطوط شحن رئيسية عملياتها عبر البحر الأحمر.

 

وشكلت الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي قوة عمل بحرية تحت اسم عملية حارس الازدهار لحماية السفن المدنية. وتصدت السفن الحربية الأمريكية لأسلحة أطلقها الحوثيون، وأغرقت يوم الأحد زوارق سريعة تابعة للحوثيين.

 

وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن، حذرت الولايات المتحدة و12 دولة أخرى في بيان مشترك من أن الحوثيين "سيتحملون المسؤولية عن العواقب" إذا استمرت الهجمات.

 

وخلال الجلسة، اتهم ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إيران بدعم هجمات الحوثيين، وهو ما نفته طهران.

 

وقال لو: "سيواجه الحوثيون صعوبة في تعقب السفن التجارية وقصفها بشكل فعال" دون دعم إيران.

 

وكان سفير اليابان لدى الأمم المتحدة كازويوكي يامازاكي من الذين طالبوا المجلس بالتحرك لوقف الهجمات، لكنه لم يحدد الخطوات التي ينبغي اتخاذها.

 

وقال: "تعتقد اليابان أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراء مناسب لردع المزيد من تهديدات الحوثيين والحفاظ على السلام والأمن الدوليين".

 

وحث مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قادة الحوثيين على الحد من الإجراءات التي تشكل تهديدا للسفن التجارية وطواقمها.

 

لكنه قال إن أصل القضية هو أنها امتداد للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وانتقد واشنطن لعرقلتها قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مجلس الأمن الحوثي البحر الأحمر الملاحة الدولية البحر الأحمر مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة

أعلن الجيش الأميركي، صباح اليوم الأحد، إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه-18 هورنت" عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات "هاري إس ترومان". وأوضحت أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي "جيتيسبيرغ"، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.

وأكد البيان إنقاذ الطيارين الاثنين، مع إصابة أحدهما بجروح طفيفة. ووصف الحادث بأنه نتيجة لـ"حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو"، مشيرا إلى أن التحقيق في الحادث جارٍ لتحديد الملابسات.

وأفاد الجيش الأميركي بأنه أطلق النار، أمس السبت، على طائرات مسيّرة وصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي فوق البحر الأحمر. كما نفذ الجيش ضربات جوية استهدفت مواقع قيادة وتحكم ومستودعات صواريخ للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء. واستهدفت الغارات منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة.

وأضافت سنتكوم -في بيان صدر مساء السبت- أن العمليات تهدف إلى "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، خاصة تلك التي تستهدف السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر". وأشارت إلى أن العملية شملت تدمير عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز مضاد للسفن في المنطقة.

إعلان

وقبل هذه الأحداث بيومين، أعلنت جماعة الحوثيين أن مواقع في صنعاء والحديدة، بما فيها ميناء الحديدة، تعرضت لـ16 غارة جوية إسرائيلية. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث كثف الحوثيون هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية والأميركية، مطالبين بوقف الهجمات على غزة كشرط لوقف عملياتهم.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كثفت جماعة أنصار الله هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل أو الشحن الإسرائيلي في البحر الأحمر. واستخدمت الجماعة في هذه الهجمات صواريخ ومسيّرات بعيدة المدى، مشيرة إلى أن العمليات تأتي تضامنا مع أهالي قطاع غزة وردا على المجازر الإسرائيلية في القطاع.

في المقابل، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع العام الجاري بشن غارات جوية مكثفة على مواقع جماعة أنصار الله في اليمن، بهدف تعطيل قدراتها العسكرية والحد من استهداف السفن في المنطقة. إلا أن الجماعة ردت بتصعيد تهديداتها، وأعلنت أنها تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية أهدافا مشروعة في البحر الأحمر ومحيطه.

مقالات مشابهة

  • النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟
  • البرهان يدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ القرارات الخاصة بوقف إدخال السلاح لدارفور
  • الحوثيون يؤكدون إسقاط مقاتلة أميركية أعلنت واشنطن سقوطها بالخطأ
  • عملياتُ اليمن البحرية .. لا نهايةَ في الأفق
  • معهد أمريكي: كيف تحول الحوثيين من ظاهرة محلية إلى مشكلة عالمية؟ (ترجمة خاصة)
  • الحوثيين نجحنا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن
  • إسقاط طائرة عسكرية أميركية “بنيران صديقة” فوق البحر الأحمر
  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية تضر بقدرات الحوثيين لكنها لن توقف هجماتهم
  • تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة
  • الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة