الكشف عن عملية تبادل كبرى لأسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة دولة خليجية
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أجريت الأربعاء أول عملية تبادل لأسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا منذ حوالي خمسة أشهر، حيث أُطلق سراح أكثر من 470 أسير من كلا الجانبين بعد مفاوضات معقدة شملت وساطة الإمارات.
وفي السياق، أعربت وزارة الدفاع الروسية عن سلم أوكرانيا لـ 248 عسكريا، بينما أعلنت كييف أنها أعادت 230 من الأسرى، بما في ذلك 224 جنديا وستة مدنيين.
وقد أُشير إلى أن هذا هو أكبر تبادل يتم توثيقه لقوات الجيش حتى الآن. من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الإماراتية أن العملية صارت ممكنة بفضل "علاقات الصداقة الوطيدة" مع كل من موسكو وكييف، معربة عن استعدادها بذل مزيد من الجهود لإيجاد حل سلمي للحرب.
وقد نُشرت مقاطع فيديو تظهر الأسرى الأوكران المُفرج عنهم وهم يحملون الأعلام الوطنية ويُنشدون النشيد الوطني عند وصولهم إلى بلدهم، بينما الروس فقد كانوا يرتدون الزي العسكري لدى وصولهم إلى بيلجورود عبر حافلات.
وعلى الرغم من عدم وجود محادثات بشأن كيفية إنهاء الحرب، إلا أن كلا الجانبين أجريا العديد من عمليات تبادل الأسرى منذ اندلاع الصراع في فبراير 2022.
ومع ذلك، شهدت معدلات التبادل تراجعا في عام 2023، حيث كان آخر تبادل في أوائل أغسطس.
وأكد رئيس وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية على الدور المباشر للإمارات في تسهيل هذا التبادل، في حين أعلن الرئيس الأوكراني عن التزامه بمواصلة عمليات التبادل وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من الأسرى الروس.
وقد أشار زيلينسكي إلى الجهود الجارية لمعرفة مصير المفقودين الذين اعُتقلوا سابقًا. ويرتبط الأسرى الأوكرانيين العائدين بمختلف فروع القوات المسلحة، بمن فيهم الجنود الذين شاركوا في الدفاع عن مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول قبل سيطرة القوات الروسية عليه في أيار/ مايو 2022.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الأسرى العائدين سيُخضعون للفحوصات الطبية والعلاج. وأعربت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا عن شهرها الرئيس فلاديمير بوتين والجيش والمخابرات على دورهم في هذا التبادل
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بألفاظ قاسية وسباب .. عباس يهاجم حماس وأمريكا بلهجة غير مسبوقة
في خطاب ناري وحاد، شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هجومًا غير مسبوق على حركة حماس، مستخدمًا لغة قاسية وانتقادات لاذعة، على خلفية تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال افتتاحه لأعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني، قال عباس: «كل يوم فيه مئات القتلى، ليش؟ عشان ما بدناش، في إشارة إلى حماس، نسلم الرهينة الأمريكية»، ثم أطلق لفظًا نابيًا مخاطبًا الحركة: «طيب يا أولاد الـ(...) سلموا اللي عندكم، وخلصونا من هاي الشغلة، سدوا ذرائعهم وخلصونا»، وسط تصفيق بعض الحضور.
أبو مازن يزور سوريا ويلتقي الشرع .. غدًا
أبو مازن : من يحاول استهداف الأردن وإضعافه إنما يستهدف فلسطين
وفي السياق نفسه، وجه عباس انتقادات حادة للولايات المتحدة، قائلاً: «يلعن أبوهم»، ثم أضاف بلهجة عامية فلسطينية ساخرة: «أنا مش زعيم عربي، أنا زعلّاطي»، في إشارة إلى رفضه لعب دور الزعيم التقليدي، واصفًا نفسه بـ"التافه" تهكمًا.
من جهتها، أكدت حركة حماس مرارًا استعدادها التام لإتمام صفقة تبادل الأسرى، شريطة وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، بينما تستمر حكومة نتنياهو في المماطلة، وسط اتهامات إسرائيلية لرئيس الوزراء بتقديم مصالحه السياسية على حساب مصلحة الأسرى.
وفي تصريح أثار استنكارًا واسعًا داخل المجتمع الإسرائيلي، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن إعادة الأسرى من غزة ليست أولوية قصوى، زاعما بتعبيره أن "قول الحقيقة" وعدم خداع الجمهور أهم من المضي في الصفقة.
وأوضح أن هدفه الأساسي هو القضاء على حماس، رافضًا المطالب المتزايدة داخل إسرائيل لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب، رغم وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 24 يُعتقد أنهم على قيد الحياة.
وقد وصفت عائلات الأسرى تصريحات سموتريتش بأنها "عار"، معتبرين أنها تمثل اعترافًا صريحًا من حكومة نتنياهو بالتخلي المتعمد عن أبنائهم.