مناوشات وتصريحات.. ماذا تقول لهجة نصر الله وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أدلى حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي بتصريحات تشير إلى أنهما يريدان تجنب المخاطرة بتوسيع أكبر لنطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة، بعد أن قتل هجوم بطائرة مسيّرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت، مساء الثلاثاء.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في بيروت، الأربعاء، إن قتل العاروري "جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها".
وحذر نصر الله من أن جماعته ستقاتل حتى النهاية إذا اختارت إسرائيل توسيع الحرب إلى لبنان، لكنه لم يوجه تهديدات محددة بأي تحرك ضد إسرائيل دعما لحماس.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنف اغتيال العاروري، لكنها تعهدت بالقضاء على حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر.
وتشن إسرائيل هجوما بريا وجويا عنيفا على غزة، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن العدد المسجل للفلسطينيين الذين قتلوا من جراء الهجوم الإسرائيلي حتى الأربعاء تخطى 22 ألفا، أو ما يمثل واحدا بالمئة تقريبا من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وعندما سأل صحفي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري عما تفعله إسرائيل استعدادا لرد محتمل من حزب الله، قال: "لن أرد على ما ذكرته للتو. إننا نركز على قتال حماس".
لا رغبة في الحرب
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين عند سؤاله عن خطاب نصر الله: "لم نر حزب الله يهب سريعا لدعم حماس ومساعدتها".
وأشار مسؤول أمريكي آخر، تحدث إلى الصحفيين مشترطا عدم كشف هويته، إلى أن حزب الله وإسرائيل لا يرغبان في دخول حرب.
وتابع المسؤول: "على حد علمنا، لا توجد رغبة واضحة لدى حزب الله في خوض حرب مع إسرائيل والعكس".
وقال مسؤول أميركي كبير، الأربعاء، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيغادر إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل زيارة لإسرائيل، بينما تواصل الولايات المتحدة المشاورات الدبلوماسية بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن المبعوث الدبلوماسي الأميركي آموس هوكستين سيسافر أيضا إلى إسرائيل للعمل على تهدئة التوتر بينها وبين حزب الله.
مخاوف التمدد
واغتيال العاروري (57 عاما) علامة أخرى على أن الحرب الدائرة منذ ما يقرب من 3 أشهر في غزة قد تمتد أبعد من القطاع، بما يشمل العنف في الضفة الغربية وتبادل إطلاق النار مع حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إضافة إلى مسارات الشحن في البحر الأحمر.
والعاروري الذي كان يعيش في بيروت أول قيادي سياسي كبير في حماس يغتال خارج الأراضي الفلسطينية، منذ شنت إسرائيل هجوما شرسا على قطاع غزة.
وخاض حزب الله قصفا متبادلا شبه يومي مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء حرب غزة، وقال مصدران أمنيان لـ"رويترز" إن مسؤولا محليا بحزب الله و3 أعضاء آخرين قتلوا الأربعاء في قصف إسرائيلي جنوبي لبنان.
وقتل أكثر من 120 من مقاتلي حزب الله ونحو 24 مدنيا في الأراضي اللبنانية، فضلا عن 9 جنود إسرائيليين على الأقل على الجانب الآخر.
وقال نصر الله: "إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف، بلا حدود، بلا قواعد".
ودأبت إسرائيل على اتهام العاروري بتدبير هجمات على إسرائيليين، لكن مسؤولا من حماس قال إنه كان أيضا في "قلب المفاوضات" التي تجريها مصر وقطر بشأن الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وجاء خطاب نصر الله في ذكرى مرور 4 أعوام على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حسن نصر الله حزب الله حماس إسرائيل حسن نصر الله حزب الله إسرائيل لبنان حسن نصر الله حزب الله حماس إسرائيل أخبار لبنان حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
أميركا وإيران والنووي.. ماذا عن إسرائيل؟
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" تطورات المسار التفاوضي بين واشنطن وطهران، والذي بدأ بمحادثات استضافتها مسقط، ثم انتقل إلى روما في جولة ثانية أقيمت في مقر إقامة السفير العماني.
وتصاعد زخم الحديث عن المفاوضات بعد تصريحات مسؤولين من الطرفين عن أجواء إيجابية وإمكانية التوصل لاتفاق خلال أسابيع، رغم سنوات من العداء المستحكم بين البلدين، وتبادل التهديدات المباشرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الزورق في مواجهة البارجة.. الحرب البحرية المحتملة بين أميركا وإيرانlist 2 of 4إسرائيل ومحادثات إيران النووية.. غياب عن الطاولة وحضور في الكواليسlist 3 of 4تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرضlist 4 of 4أسئلة لفهم تفاصيل ملف “تخصيب اليورانيوم” الإيراني واستخداماتهend of listوأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني استعداد طهران لبناء الثقة والشفافية بشأن برنامجها النووي السلمي مقابل رفع العقوبات، مشددة على رفض بلادها تحويل المفاوضات إلى عملية استنزاف.
وعزز من فرص نجاح المفاوضات تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي أشار إلى أن الاتفاق الأميركي الإيراني أصبح قريبا، وقد يتم إبرامه خلال أسابيع في ظل إرادة للتحرك بسرعة.
خلف الكواليسلكن تفاؤل الجانبين رسم علامات استفهام كثيرة لدى الأوساط الإيرانية، حيث يبحث بعض المراقبين في طهران عما يدور خلف الكواليس للعثور على سبب مقنع للتقدم السريع في المفاوضات، وفق ما رصد مراسل الجزيرة نت.
ويستغرب آخرون التطورات المتسارعة في هذا الملف، خاصة بعد تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة من خلال جلب حاملات الطائرات وقاذفات القنابل، مما يثير تساؤلات عن حقيقة النوايا الأميركية.
إعلانمن جانبه، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يحافظ على المصالح الوطنية، مؤكدا أن إيران لا ترغب في النزاع مع أحد، لكنها ترفض التسلط والتنمر.
وتجري المفاوضات في ظل استمرار التهديد الأميركي بأن طهران ستواجه عملا عسكريا يستهدف منشآتها النووية إذا فشلت المحادثات في الوصول إلى اتفاق خلال 60 يوما من بدايتها، وهو ما يضع ضغطا كبيرا على المسار التفاوضي.
وفي خضم هذه التطورات، ذكرت تقارير أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، في إطار الاستعدادات لمواجهة أي ضربات محتملة.
ولم تخف إسرائيل موقفها المتشدد، إذ لم تستبعد توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي يؤجج المخاوف من تصعيد عسكري واسع في المنطقة.
ونشر مراسل الجزيرة نت في إسرائيل تقريرا يكشف عن قلق تل أبيب الشديد من المحادثات الجارية، والتي أعادت إلى الواجهة النقاش حول الخيارات الإسرائيلية لتفكيك البرنامج النووي الإيراني.
الخيارات المرجحةوتتأرجح تلك الخيارات بين شن ضربة عسكرية شاملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وبين السعي من خلال مفاوضات تفضي في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام في طهران، وفق مصادر إسرائيلية.
ورغم تضارب الروايات حول مشاركة أميركا في حرب واسعة ضد إيران، فإن ما تعول عليه إسرائيل أن نشوب حرب بينها وبين طهران سيجر بالضرورة واشنطن إلى الصراع، مما قد يعزز فرص إسرائيل في تنفيذ مخططاتها.
واحتمالات الحرب دفعت الجزيرة نت للبحث في التفاصيل العسكرية للطرفين، خاصة القوات البحرية، لرسم صورة أوضح عن موازين القوى إن اندلعت مواجهة عسكرية مباشرة.
وخلص تقرير مفصل للجزيرة نت إلى أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في تصعيد مطالبها بما يهدد شرعية النظام الإيراني، فإن احتمال العمل العسكري يبقى قائما رغم المحادثات الجارية.
إعلانفي المقابل، يرى محللون أنه إذا ابتعدت مطالب واشنطن عن فكرة التخلي عن البرنامج الصاروخي الإيراني بصفة خاصة، وعن شبكة الحلفاء الرئيسيين لطهران، فإن احتمال الوصول إلى اتفاق جزئي سيكون مرتفعا.
وقال إيهاب جبارين، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم التصعيد كأداة للشرعية، حيث وجد في المواجهة مع إيران منصة لإعادة التموضع.
وأضاف جبارين أن نتنياهو يردد باستمرار عبارة "نحن نواجه إيران نيابة عن العالم"، مصورا نفسه كدرع إستراتيجي للغرب، في محاولة لكسب الدعم الدولي لسياساته المتشددة تجاه طهران.
25/4/2025