الجديد برس:

أفادت صحيفة “غلوبس Globes” الإسرائيلية، أن التحالف الذي حاولت الولايات المتحدة تشكيله لحماية السفن التابعة أو المتجهة إلى “إسرائيل” من هجمات “الحوثيين” في البحر الأحمر، بدأ يتعثر وأن “إسرائيل أحد أسباب ذلك”، مشيرة إلى أنه إلى الآن لم تنضم أي دولة لها ساحل فعلي على البحر الأحمر إلى هذا  التحالف الدولي.

وأوضحت الصحيفة المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، في تقرير لها، أن التحالف الأمريكي بعد أسبوعين من تشكيله، أصبح متعثراً، ومن بين عشرات الدول التي تواصلت معها الولايات المتحدة للانضمام إليه، أعربت عشر فقط عن استعدادها العلني للمشاركة، وعدد قليل منها فقط أعلن عن مستوى هذه المشاركة، الذي تراوح بين إرسال ضابط اتصال ليعمل على سفينة تابعة للتحالف وإرسال سفينة حربية أو طائرة كاملة إلى المنطقة. 

يرفضون اتهامهم بدعم “إسرائيل”

ومن المنظور الإسرائيلي، فالأكثر إثارة للقلق هو أن أحد الأسباب التي أدت إلى تعثر التحالف الأمريكي هو أن الانضمام إليه أصبح “علامة دعم غير مباشر للحرب الإسرائيلية في غزة”، وفق الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أنه لا أحد من قادة أوروبا يصرح بذلك علناً، لكن تقييمات المعلقين والدبلوماسيين في أوروبا تشير إلى أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية لها دور مركزي في مسألة الانضمام إلى التحالف البحري.

إذ أعلنت إسبانيا، التي تنتهج سياسة مؤيدة للفلسطينيين، بشكل قاطع أنها لن تشارك في التحالف الجديد، فيما أعلنت فرنسا، التي لديها سياسة أمنية مستقلة غالباً، أن “السفن الفرنسية ستبقى تحت القيادة الفرنسية”.

بينما أعلنت إيطاليا أنها ستعزز وجود قوة بحرية دولية أخرى بقيادة الولايات المتحدة، لكنها لن تشارك في عملية “حارس الازدهار”، وحتى ألمانيا، التي حتى الآن تقدم دعماً أمنياً لإسرائيل، “لا تزال تدرس” ما إذا كانت ستشارك في هذا التحالف.

واعتبرت الصحيفة أن “هذا الموقف المتردد يساعد إسرائيل على أن تفهم جيداً ما تعنيه أوروبا حين تتعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل في أوقات الضيق؛ إدانة الأعمال الإرهابية التي تنفذها حماس– نعم، الامتناع عن المطالبة بوقف إطلاق النار– لا بأس، المساعدات الإنسانية لبناء غزة في اليوم التالي للحرب- بالتأكيد، لكن المشاركة في قوة عسكرية لحماية النقل البحري الحيوي حتى لأوروبا؟ لا”، وفق تعبيرها.

وخاصة في ألمانيا، التي يتحدث ساستها كل يوم تقريباً عن “الالتزام بأمن إسرائيل” وأن ضمان أمنها “جزء من أسباب وجود جمهورية ألمانيا الاتحادية”، يثير التناقض بين الأقوال والأفعال على أرض الواقع مشاعر ضيق وانزعاج، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن “الترسانة البحرية الأوروبية ليست ضخمة، ولكن في الحالة الراهنة، فالتجاهل الذي تلقاه الولايات المتحدة من الدول الأوروبية قد لا يرمز فقط إلى الخوف من الانحياز إلى إسرائيل، بل أيضاً إلى ضعف التحالف الغربي، الذي كان يفترض أن تكمن قوته تحديداً في كونه جبهة واسعة ومتنوعة من المشاركين”.

وأضافت “غلوبس” أنه “يجوز في الوقت الحالي أن تتردد الدول الأوروبية، بعد العمليات الأمريكية الفاشلة في أفغانستان وليبيا، في الدخول في مغامرة عسكرية لا تزال ملامحها غير واضحة؛ مثل قتال الحوثيين”.

وتابعت الصحيفة “فضلاً عن ذلك، من الممكن أنها تنتظر انتهاء القتال في غزة، وانتهاء أول مرحلتين نفذتهما إسرائيل حتى الآن، والدخول في المرحلة الثالثة التي يفترض أن تتراجع خلالها الأضرار التي تلحق بالمدنيين، وبطريقة أو بأخرى، السفن الوحيدة في المنطقة اليوم هي السفن الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وهي ليست كثيرة”. لافتة إلى أن “الرسالة المدوية التي تخرج من مضيق باب المندب إلى العالم أجمع، هي أن الولايات المتحدة تقف بمفردها إلى حد كبير في هذا الجهد”.

أما من الزاوية الإسرائيلية، فقد ثبت “مرةً أخرى أن حليفها الأكثر موثوقية هو واشنطن، وربما بريطانيا، ولكن في الوقت الحالي، تنتهي القائمة عند هذا الحد”، بحسب صحيفة “غلوبس”.

وتبقى بريطانيا هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي أعلنت موقفاً حازماً مع الولايات المتحدة؛ حيث نشر وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، خطاباً مفتوحاً مطلع هذا الأسبوع، حذر فيه من أسماهم “الحوثيين” من هجوم واسع النطاق ووشيك.

وتشير التقديرات إلى أن الحكومة البريطانية ترغب في الموافقة على هذا الإجراء في البرلمان، الذي سينعقد الإثنين المقبل 8 يناير الجاري.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل.. الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات الإسرائيلية “العنصرية” التي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي السعودية

المناطق_متابعات

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، التصريحات الإسرائيلية العنصرية المعادية للسلام والتي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية ، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها، وعدواناً على سيادة وأمن واستقرار المملكة بل والدول العربية كافة.

وأكدت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وقوف دولة فلسطين الدائم إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مواجهة حملات التحريض الإسرائيلية التي تحاول المساس بأمنها واستقرارها، ومحاولة للضغط على الموقف السعودي الصادق والشجاع في دعمه وتبنيه وإسناده للحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته على أرض وطنه.

أخبار قد تهمك “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني 6 فبراير 2025 - 1:25 مساءً الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة والتهجير وحماية حل الدولتين 17 ديسمبر 2024 - 7:25 صباحًا

وطالبت الوزارة، الدول كافة بإدانة هذه التصريحات المعادية للسلام.

مقالات مشابهة

  • من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)
  • صحيفة “بلومبرغ”: حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” تغادر البحر الأحمر
  • عاجل.. الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات الإسرائيلية “العنصرية” التي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي السعودية
  • تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” فرصة نادرة للحكومة اليمنية والبنك المركزي
  • إعلان أمريكي رسمي بمغادرة حاملة الطائرات “ترومان” منطقة البحر الأحمر
  • مسؤول: وزير خارجية أمريكا سيقوم بأول جولة في الشرق الأوسط منتصف فبراير.. ما الدول التي سيزورها؟
  • قائد المهمة الأوربية “اسبيدس” يتنصل من تحالفه مع واشنطن في البحر الأحمر (فيديو) 
  • “ميرسك” تستبعد العودة إلى البحر الأحمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • أمريكا وتفكيك “الحلف الموؤود”
  • “ميرسك” تستبعد عودة الإبحار عبر البحر الأحمر