موقع النيلين:
2025-01-31@07:42:43 GMT

ورحل (شيخ المصححين اخوي الحاج اب احمد) !!

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT


ورحل (شيخ المصححين اخوي الحاج اب احمد) !!
ما اقسى ان يرحل عن دنيانا من هم بقامة ونكهة وذكريات وابتسامة وصدق الاستاذ الحاج عبدالوهاب ( اخونا الكبير) فى عائلة مؤسسة (الراي العام) الحبيبة .
على صدق ضحكته الوثيرة كانت تزهر ( الونسة ) وتستريح الحكاوى الطاعمة ، ولكم تقافزت الخطاوي تسرح وتمرح تحت ظلال روحه السمحه فى الحضور والغياب ، وعند رجاحة عقله التى تنهض عادة وقت اللزوم وحين باسنا وياسنا كنا نتحلق حول حكمته التى لاتخيب، فالرجل وبدربته التى ورثها من مشوار التربية والتعليم (يعرف متين يبقى المطر ويفهم متين يصبح حريق).

.
الحاج عبدالوهاب فجعني رحيله اليوم فى زمن الجراح والاحزان التى تابى ان ترحم فقد تكسرت على افئدتنا النازفة ( النصال على النصال) ، ولم يعد فينا موضع الى وانشب الحزن فيه جرحا لايبرأ، ولكنها مشيئة الله نتلقها بكل صبر وجلد استعصى علي فى ( حالة الحاج)، السنجك، الودود ، الفارس اخو الاخوان الصنديد الهمام صاحب الراي الكبير وسيد صوت الجهير فى قول الحق ولو على نفسه.
نادرون من يمنحونك القدرة ان (تضحك من جوة القلب) حين تلتقيه وتسبقه اليك ( ابتسامة) وملامح ناطقة بكل لغات المودة ( الفي الدنيا)، كنا نضحك فى نكتة ( خجيجي)، وقصص نملك شفرة اجترارها دون ان نحكيها، ربما كان ابطالها (من البلد نوري) التى سكنت مجاري الدم فى الحاج، او من زملاء الراي العام الذين يتحولون عنده الى مدخلات لصناعة الفرح وتوزيعه على الزمان والمكان، ( بخاري بشير، على قمش، فيصل الشايقي، وشقيقه عبيد ابوشنب، كمال الشايقي، بنهوري ولا اعرف لماذا يحول الحاج السين الى باء، قرماشة الاسم الكودي لضياء الدين بلال، ادريس حسن و( يا محمد يابني)، بصوته الصارم، الراحل عبدالمجيد عبدالرازق، عوض جاد السيد، و(كيمو) كمال حسن بخيت، خالدة ابراهيم ومريم ابشر كان يطلق عليهما ( فخفخينا)، ومحمد لطيف، ( وردة)، والحبرية ( اميرة الحبر) وايما ( ايمان ادم)، وبدوينا ( البدوي يوسف) .. وهادية واحسان و ( مجود) ماجدة حسن، وعدد كبير من الزملاء والزميلات ..لكل منهم مع الحاج حكاية، قصة ورواية..
عادة ما يستاثر الصحفيون والكتاب بالاضواء ويخطفون بريق المجد والشهرة ، جنود مجهولون يختبئون خلف صناعة الاقلام الكبيرة والصحف العظيمة لايعلمهم القراء يمنحون الحرف صحته واللغة عافيتها والتعبير استقامته ، كثيرون منهم يستحقون التقدير و التكريم والوفاء ولكن يظل ابرزهم في نظري من جند الله المجهولين في صحافة السودان (شيخ المصححين) المربي ومعلم الاجيال واستاذ الصحفيين ( اخونا الكبير) الحاج محمد عبدالوهاب رئيس قسم التصحيح في مدرسة (الراي العام ) بريادتها ووقارها لاكثر من عشرين عاما.
شخصيا كنت القبه ب( ميزان المويه) الذي اقيس عليه ( ميل واستقامة المواد) فقد كانت رؤيته لمعايير النشر تتوافق مع روح الجريدة وخطها التحريري بحساسية لا تخطئ التقدير، اذ كان ينبهني كثيرا وبطريقته الودودة ( المادة دي ما بتشبه الراي العام) .
من تحت قلم الحاج الاحمر مرت مقالات هزت الدنيا وعبات وجدان البلد واعادت هندسة الساحة الوطنية ، كتبها ( ادريس حسن ، الفاتح التيجاني عبدالله عبيد ، كمال حنفي، كمال حسن بخيت، محمد لطيف ، عثمان ميرغني ، الدكتورة بخيتة امين، عبداللطيف البوني ، محجوب عروة، وجدي الكردي ، ضياء الدين بلال ، البدوي يوسف ، محمد عبدالقادر ، عيسى الحلو، زهير السراج، اسماعيل ادم ، فتح الرحمن شبارقة ،سنهوري عيسي، سمية سيد ، سهير عبدالرحيم ، عبدالمجيد عبدالرازق ) وغيرهم كثر من كتاب وصحافيي (الراي العام) .
فى اخر مرة زرناه غمرنا الحاج واسرته الفاضلة ارملته الحنون ورفيقة دربه اقبال (سيدة الحكايات وتاج راس الحاج) ، وجوهرته التى يحلف باسمها ( امنية) وفارس حوبته ( احمد ) غمرونا بكرم حاتمى ، ملامح الحاج حينها كانت تختزل بوضوحها ذكرياتنا في رحاب و ( زقاق ) الصحيفة المجيدة، امضينا معه رفقة الاخوان صديقه ( عمر صالح، ضياء بلال، فيصل ابراهيم، وجدي الكردى والفاضلة مريم ابشر) لحظات تقلبت ما بين الابتسامة والدموع تضرعنا فيها للخالق ان يمنح الحاج (الصحة والعافية) وهو يقاوم بجسارته المعهودة الام مرض لا يحتمله الا الشجعان و(الصناديد) …
لكن يبدو ان الفارس قرر ان يستريح بعد صراع طويل مع الوجع والامه التى لا ترحم وقرر الرحيل فى زمن الاحزان الكبيرة ، ظن انه سيسهل علينا فداحة الفقد خاصة وان الفواجع كثيرة والنازلات (على قفا من يشيل)، لكن تاكد عزيزنا ان فقدك الموجع جدد كل الجراح واستوطن مكانا فى القلب سيظل نازفا الى ان نلتقيك..
العزاء لرفيقة دربك اقبال ولابنائك احمد وامنية والبقية المكلومة ، وللاسرة الكريمة الممتدة من نورى الى الحاج عبدالله ولزملائنا فى الراي العام ، انا لله وانا اليه راجعون .

‎محمد عبدالقادر‎

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرای العام

إقرأ أيضاً:

المخرج خالد الحلفاوي لـ«كلمة أخيرة»: «والدي مرض ورحل سريعا بنفس خفته المعتادة»

أكد المخرج خالد الحلفاوي، النجل الأكبر للفنان الراحل نبيل الحلفاوي، أنه مر أكثر من أربعين يوما على رحيل والده.

نبيل الحلفاوي

وأضاف خلال لقائه في برنامج كلمة أخيرة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، «والدي كان خفيفا في حضوره حتى في وداعه.. تطورت حالته المرضية بسرعة، ولم يكن يرغب في معاناة طويلة له أو لمن حوله، مرض ورحل سريعًا، بنفس خفته المعتادة.»

وأوضح خالد نبيل الحلفاوي أن فترة مرض والده لم تتجاوز شهرين، «بدأ يشعر بالإرهاق، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات، اكتشفنا مرضه، وكان في مراحله الأخيرة. لم يتح لنا الوقت لاستيعاب الموقف والتعايش معه، أنا وأخي وليد كنا نحاول احتواء الموقف وعدم إشعاره بأي معاناة، وهو بنفسه لم يكن مهتمًا بالبقاء في الدنيا وكان دائمًا يقول (خلاص، عملت كل حاجة)، كان أكثر ما يشغله أن نتأثر نحن أو نتوقف عن أعمالنا لرعايته».

مرحلة فقدان الوعي

كما كشف أن والده كان واعيًا حتى الأيام الأخيرة من حياته، مضيفًا: «بدأ يدخل في حالة من فقدان الوعي تدريجا، ولم يتلقَّ العلاج الكيماوي إلا لفترة قصيرة جدًا، ولحظة نقله إلى المستشفى، قال لي (نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي مع ربنا فقط) فقمت بتقبيله».

وعن صاحب فكرة نعي والده على حسابه الشخصي الذي أعلن فيها وفاته بإمضاء  خالد الحلفاوي وشقيقه وليد، قال: «الفكرة كانت لوليد شقيقي، في ناس نصحتنا  باستخدام حسابه الشخصي كل فترة، وفكرنا نعلن وفاته من خلال تدوينة على إكس من خلال حسابه».

مقالات مشابهة

  • طائرة صيد اكتوبر تتألق فى بطولات المنطقة
  • صيد 2008 يهزم نادى المعادى بدورى قطاعات القاهرة
  • مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة الاوقاف – أسماء
  • عبد الرحيم كمال ينتهي من كتابة أولى رواياته للأطفال ويتحدث عن مسيرته بين السيناريو والأدب في معرض الكتاب
  • نجوم الفن يواسون أحمد فهيم في عزاء والدته بحضور أحمد خالد صالح
  • نتائج متقدمة لسباحة الاوليمبي في بطولة الاسكندرية الشتوية للسباحة القصيرة
  • المخرج خالد الحلفاوي لـ«كلمة أخيرة»: «والدي مرض ورحل سريعا بنفس خفته المعتادة»
  • بعد 10 أيام من زواج ابنتهما.. وفاة رجل وزوجته تلحق به بعد 3 أيام بالمنوفية
  • البنك الأهلي بتشكيل هجومي أمام بتروجيت في دوري نايل
  • مي عمر تروج لـ إش إش بدلة رقص برفقة عمر كمال