وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2024-11-22@13:07:00 GMT

ضرّتان في الكابينت الموسع

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

ضرّتان في الكابينت الموسع

سرايا - في الليلة التي كان يفترض أن يبحث "كابينت الطوارئ" مسألة ما الذي تريده الحكومة لغزة في اليوم التالي للحرب، أطلق سموتريتش إنذاراً: إذا أجري البحث فسينسحب هو وكتلته، لذا ذعر نتنياهو وخنع. سيجرى البحث ليس في "كابينت الطوارئ" بل في "الكابينت الموسع"، الجسم الذي يسمع فيه صوتا سموتريتش وبن غفير بكل شدتهما.




لقد كان ادعاء سموتريتش رسمياً وسياسياً على حد سواء: رسمياً، لا يفترض أن يبحث "كابينت الطوارئ" إلا في الحرب وليس في اليوم التالي لها؛ وسياسياً، له ولبن غفير جملة آراء في هذا الموضوع، ويملكان القوة والمكانة. لا يحتمل بقاؤهما في الخارج.


كان محظوراً إعطاؤهما يداً حاكمة منذ البداية، هذه هي الخطيئة الأولى. لكن ما تم فعله لا يمكن استعادته.


مسألة اليوم التالي ترافق الحرب من بدايتها. جاء الضغط لبلورة موقف "إسرائيلي" من عدة اتجاهات؛ من إدارة بايدن أولاً التي تسعى لجعل استثمارها الهائل للحرب رافعة لإعادة تصميم المنطقة، ليس في غزة فحسب بل في الضفة ولبنان والسعودية أيضاً. الرفض "الإسرائيلي" يمنع عن بايدن إنجازاً دبلوماسياً، ويعرضه لنقد في حزبه ووسائل الإعلام.

الضغط يمارس أيضاً من جانب مسؤولين كبار في الجيش، في هيئة الأمن القومي و”الشاباك”. المهنيون هناك معتادون على العمل المرتب: فالحرب تدار لتوليد واقع آمن أكثر بعد يوم من انتهائها. عندما لا يعرف المرء إلى أي واقع تسعى الحكومة، يراوح الجيش مكانه. المعارك بطولية، لكن لا غاية لها تستشرف المستقبل. الجنود يقتلون عبثاً.

الجهة الضاغطة الثالثة هي غانتس وآيزنكوت. وحسب شعورهما، هما يجلسان في الحكومة بناء على الأمر العسكري 8. صورة اليوم التالي ستساعدهما على بلورة القرار هل ومتى وكيف ينسحبان.

لقد تباهى نتنياهو في مؤتمره الصحافي أن ثماني مداولات أجرتها هيئة الأمن القومي لليوم التالي. لم يرو بأنه حظر على أعضاء هيئة الأمن القومي عرض نتائج هذه المداولات على الحكومة. وأفلت نتنياهو عبارة “في اليوم التالي سنتحدث عن اليوم التالي”.

مداولات “الكابينت الموسع” عديمة المعنى: لأن فرضية عمل المشاركين فيها هي تسريب كل كلمة تقال في هذا المحفل، فالجميع يتحدثون لوسائل الإعلام. الجدال على المداولات في اليوم التالي مشوق لسبب آخر؛ فهو يكشف حقيقة أن الحكم في "إسرائيل" تتولاه في هذه اللحظة حكومتان منفصلتان: حكومة سموتريتش-بن غفير، وحكومة غانتس-آيزنكوت.

ولكل سلم أولويات وأهداف خاصة. ونتنياهو يناور بينهما. مثل زوجتين ورجل واحد، كل حكومة تحاول العمل وكأن ضرتها، الحكومة الأخرى، غير موجودة. الأولى تقر ميزانية وكأنه لا توجد حرب؛ والأخرى تقر مطالب الجيش وكأنه لا توجد إلا الحرب. يوجد هنا تعدد زوجات. أما الحب فغائب.

يسجل انفجار بين الحين والآخر: البحث في “اليوم التالي” مثال واحد؛ إقالة مأمورة السجون كيتي بيري مثال آخر؛ والاعتزال الإجباري لمديرة سلطة الشركات ميخال روزنبويم مثال ثالث؛ واستئناف الحرب ضد المحكمة العليا مثال رابع… وكلما استمرت الأحداث في الجنوب والشمال، تتسع المسافة بين الحكومتين. غانتس سيتصدى كل يوم لمسألة ما هو دوره في القوة، هل هو الفتى الذي يسد ثغرة السد بأصبعه أم هو ورقة التين التي تستر عورة الحكومة.

هذه أيام الـ “معاً”. يخيل أن معظم "الإسرائيليين" كانوا يرغبون في أن يسمعوا من زعمائهم الرسائل إياها التي يطلقها الجنود في غزة وفي الشمال: الوحدة، الوحدة، الوحدة. لكن ما جيد للمناجاة على ألسنة مذيعي التلفزيون لن يكتفي عندما يدور الحديث عن المسؤولية على أصحاب القرار. فوظيفة أصحاب القرار هي أن يقرروا.

كل قرار يتخذونه سيحدث مزقاً في بطانية سور الوحدة. مصير المخطوفين في غزة يقترب من جديد إلى مصاف قرارات غير سهلة: هل يتعين على إسرائيل أن تسعى إلى صفقة جزئية مرة أخرى، تبقي معظم المخطوفين في الأسر أم من الأفضل أن تصل إلى صفقة كبرى بثمن تحرير آلاف السجناء والتخلي عن استمرار الحرب وعن تفكيك حكم حماس؛ هل يخول وزير الخارجية الأمريكي بلينكن والمبعوث إلى لبنان هوكشتاين بإنهاء الصفقة مع “حزب الله”، فالرجلان يصلان إلى هنا مع نهاية الأسبوع؛ يقترب الحسم أيضاً في مسألة من هم الفلسطينيون الذين سيكونون شركاء في إدارة غزة، ماذا ستكون عليه مسيرة الإعمار وإلى أين سينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

قرارات صعبة. شراكة متعذرة. لا غرو أن نتنياهو يعد "الإسرائيليين" بحرب إلى الأبد: الحرب تعطيه الوقت، وتؤجل القرارات وتبقي حكومتيه معاً، في ورطة متواصلة.



القدس العربي
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. مشاركة الشهيد محمد الريس في مظاهرات قبل أيام من اغتياله رفقة العاروري إقرأ أيضاً : ترامب يطعن بقرار منعه من الترشح في ولاية ماينإقرأ أيضاً : الصحة العالمية تتهم "إسرائيل" بشن هجمات "غير معقولة" على مستشفى في خان يونس


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الحكومة اليوم اليوم اليوم بايدن غزة بايدن العمل الحكومة اليوم اليوم اليوم اليوم العمل الحكومة غزة غزة لبنان الاحتلال ترامب المنطقة لبنان الصحة اليوم الحكومة العمل بايدن القدس مستشفى غزة الاحتلال محمد فی الیوم التالی

إقرأ أيضاً:

الحكومة العراقية تعقد اجتماعًا أمنيًا طارئًا بعد التهديدات الإسرائيلية

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم، أن الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجة للاعتداء على العراق.

وأشار السوداني، إلى أن إسرائيل تهدف لتحقيق مساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة.

وشدد رئيس الوزراء العراقي، على أن العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق، لافتا إلى رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.


ووجه رئيس مجلس الوزراء بعقد اجتماع طارئ  للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمتابعة التطورات وتأكيد الموقف العراقي.

وفي إطار الدعم الرسمي والشعبي لأهالي غزة ولبنان، ومن أجل توفير المواد الإغاثية اللازمة لهم، في ظل ما يتعرضون له من ظروف قاسية، وضمن منهج الحكومة في تشجيع العمل والمبادرات التطوعية صوت مجلس الوزراء بالموافقة على فتح باب التبرع بشكل طوعي أمام موظفي ومنتسبي الدولة العراقية كافة، وذلك باستقطاع نسبة (1) بالمائة، من الراتب والمخصصات، والراتب التقاعدي، لمن يرغب منهم، ويودع المبلغ في حسابات دعم غزة ولبنان بالتساوي، أو وفق الأولويات التي يحددها رئيس مجلس الوزراء، على أن ينفذ هذا القرار ابتداء من تاريخ الأول من ديسمبر 2024.

مقالات مشابهة

  • هولندا تؤكد استعدادها لاعتقال نتنياهو وغالانت.. وديربورن الأمريكية أيضا
  • الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت قرار تاريخي
  • الحكومة العراقية تشيد بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وغالاتت وتعده تاريخياً
  • الحكومة العراقية تعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير دفاعه
  • هولندا تؤكد استعداداها لاعتقال نتنياهو وغالانت.. وديربورن الأمريكية أيضا
  • مبعوث بايدن يلتقي نتنياهو اليوم لبحث وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة
  • سيناتور أمريكي: الحكومة الأمريكية متواطئة في الحرب على غزة وتنتهك القانون
  • السوداني قرار الحرب والسلم بيد الحكومة وليس بيد الحشد الشعبي!!
  • الحكومة العراقية تعقد اجتماعًا أمنيًا طارئًا بعد التهديدات الإسرائيلية