انزعاج إسرائيلي من سحب أميركا حاملة طائراتها من المنطقة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادرها أن مسؤولين في تل أبيب أبدوا انزعاجا من قرار واشنطن سحب حاملة طائرات من الشرق الأوسط، وطالبوا بتوضيحات من الإدارة الأميركية.
وأضاف المصدر ذاته أن تل أبيب حاولت ثني الولايات المتحدة عن القرار في خضم التوتر مع لبنان واحتمال تصاعده على الحدود الشمالية، مشيرة إلى أن سحب حاملة الطائرات الأميركية يصادف ظروفا لا تناسب إسرائيل، وأكدت مخاوفها من سريان الاعتقاد في لبنان وغزة بأن قوة إسرائيل ضعفت.
وتخوّف المحلل العسكري الإسرائيلي بصحيفة هآرتس عاموس هارئيل من أن خفض الولايات المتحدة وجودها البحري شرق البحر الأبيض المتوسط "لا يبشر بخير"، معتبرا أنه قد يكون مصحوبا بإشارة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالمنطقة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت القوات البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات "جيرالد فورد" ستعود إلى قاعدتها الأصلية في فرجينيا تاركة شرق البحر المتوسط بعد أن جاءت لدعم إسرائيل بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأصبحت حاملة الطائرات الأميركية رمزا قويا للدعم الأميركي لإسرائيل بعد توجهها سريعا للقرب من المنطقة.
ومدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن فترة بقاء الحاملة 3 مرات أملا في أن يؤدي وجودها إلى ردع إيران وجماعات أخرى عن مهاجمة إسرائيل.
وتواجه طهران اتهامات من واشنطن وتل أبيب بالانخراط بشكل غير مباشر في الصراع، بشن هجمات ضد أهداف أميركية وإسرائيلية، وهو ما تنفيه.
وتزايدت مؤخرا الهجمات على قواعد ينتشر فيها الجيش الأميركي في سوريا والعراق، بالتزامن مع التوتر الذي تشهده المنطقة، في ظل الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت البحرية الأميركية إن وزارة الدفاع ستواصل تعزيز موقف قوتها الجماعية في المنطقة لردع أي دولة أو طرف غير دولة من تصعيد هذه الأزمة خارج قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: أميركا تخبر إسرائيل بموعد الانسحاب من سوريا
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأميركية ستبدأ بالانسحاب تدريجيا من سوريا خلال الفترة المقبلة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمنيين أميركيين أبلغوا المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بهذا الانسحاب من سوريا، والذي سيبدأ خلال شهرين.
ووفق الصحيفة فإن إسرائيل لا تزال تضغط على واشنطن لتأجيل هذا الانسحاب من سوريا.
وتخشى إسرائيل بحسب الصحيفة من سيطرة تركيا في حال انسحاب الولايات المتحدة، على المزيد من الأصول الاستراتيجية في سوريا.
وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء الماضي، أن بلاده تجري محادثات على المستوى الفني مع إسرائيل لخفض التوترات بشأن سوريا، لكنها لا تتحرك نحو تطبيع العلاقات.
وتعد تركيا من الداعمين الرئيسيين لتحالف الفصائل في سوريا الذي تمكن من الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر بعد نحو 14 عاما من الحرب الأهلية.
وأثار النفوذ التركي في سوريا قلق إسرائيل، التي شنت غارات جوية وتوغلات برية لإبعاد القوات الحكومية السورية عن حدودها.
وصرّحت وزارة الدفاع التركية سابقا بأن أنقرة طالبت تل أبيب بوقف "الهجمات الاستفزازية التي تمس وحدة الأراضي السورية"، مطالبة إسرائيل بالتخلي عن سياساتها التوسعية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عرض الأسبوع الماضي التوسط بين إسرائيل وتركيا بينما كان مجتمعا إلى حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مشيرا إلى "علاقاته الرائعة" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.