بوابة الفجر:
2025-10-17@18:10:09 GMT

شيماء فوزي تكتب ( شجرة الميلاد وتزين الساحات)

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT


شجرة الميلاد هي رمز رئيسي للاحتفال بعيد الميلاد في العديد من الثقافات حول العالم. تعود أصول شجرة الميلاد إلى العديد من التقاليد والمعتقدات القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى وربما حتى العصور القديمة.

تاريخ شجرة الميلاد يمتد على مر العصور ويتشعب في العديد من التقاليد والثقافات المختلفة. في البداية، كانت الشجرة المستخدمة هي شجرة البتولا أو السرو في بعض الثقافات الوثنية القديمة.

كانت هذه الشجرة ترمز للحياة الأبدية والخصوبة.

مع تبني المسيحية في أنحاء أوروبا، بدأت شجرة الميلاد تأخذ مكانًا مهمًا في الاحتفالات المسيحية بعيد الميلاد. وفقًا للتقاليد المسيحية، تعتبر شجرة الميلاد رمزًا لشجرة الحياة التي تشير إلى الحياة الأبدية التي تأتي بالمسيح.

في القرون الوسطى، بدأ الناس فيتزيين شجرة الميلاد بالزينة والأضواء والزهور والهدايا. وكانت تعتبر شجرة الميلاد المزينة مكانًا لتبادل الهدايا والاحتفالات العائلية.

في القرن التاسع عشر، أصبحت شجرة الميلاد شائعة جدًا في أوروبا وأمريكا الشمالية. ومع تقدم التكنولوجيا، أصبح من الممكن إنتاج الديكورات المتقدمة والأضواء الكهربائية لتزيين الشجرة.

وفي الوقت الحاضر، تحتفل العديد من الثقافات والبلدان بعيد الميلاد بتزيين شجرة الميلاد. يتم تزيين الشجرة بالكرات الملونة والأضواء والزهور والحلوى والهدايا. كما يتم وضع هدية تحت الشجرة لكل فرد في الأسرة. وتعد شجرة الميلاد واحدة من أبرز العناصر في الديكورات المنزلية خلال موسم الأعياد.

بهذه الطريقة، يمثل تاريخ شجرة الميلاد تطور التقاليد والثقافات على مر العصور. وبالرغم من أن أصولها قد تعود إلى العصور القديمة، إلا أن شجرة الميلاد لا تزال جزءًا حيويًا من احتفالات عيد الميلاد في العصر الحديث.
دكتورة شيماء فوزي عزيز

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رمز وسط المسيح قرون الديكورات الشمالية كتب شجرة المیلاد العدید من

إقرأ أيضاً:

عامان على الحرب.. غزة تكتب عنوانا آخر للصمود

خلال عامين من المعاناة الإنسانية التي تعد إحدى أكثر الهجمات دموية في تاريخ غزة والعالم الحديث، خلال تلك الفترة الزمنية لم يكن مجرد وقت زمني ينزف من رزنامة الأيام، بل شهادة صمود وتحدٍ أمام الواقع المرير.

الآلاف من التقارير الإخبارية، والقصص المصورة والمكتوبة تعكس مدى قباحة «الصورة القاتمة» لشكل المعاناة الإنسانية التي عاشتها غزة ما بين قتل، وتجويع، وتشريد، وإبادة جماعية، واليوم وبعد أن تم الإعلان عن توقف ذلك الهجوم الغاشم، نجد أن الحرب لا تزال حاضرة في كل شيء، فالمباني المهدمة حاضرة في المشهد، والركام الذي لم يرفع لا تزال تحته أسرار الموت والشهادة، أما قواف العائدين إلى ديارهم فهي قصة أخرى يكتبها الأمل حتى وإن تغيرت وجوه ملامحهم من شدة الفقد والتهجير القسري.

خلال عامين كاملين كانت يوميات «سكان غزة» أو لنقل الناجين من آلة الحرب الإسرائيلية، يسطرون استبسالهم وصمودهم في أماكن لا تصلح للعيش الإنساني.

عاشوا خلال عامين من الزمن تحت وقع أصوات الصواريخ، وأطلال البيوت المهدمة، وحطام النفوس الموجوعة بألم الفقد، في العمق الغزاوي كانت الصرخات تتعالى من بين الخيام الممزقة والمباني التي تُنسف على رؤوس سكانها، كان نساء وأطفال ورجال غزة يؤكدون أن «لا زمن يمر عليهم كما ينبغي له أن ينجلي من جانبهم؛ فالوقت لم يضمد تلك الجراح المفتوحة، بل يفاقمها أكثر من أي جرح في مكان آخر».

الآلاف من الشهادات كان أهل غزة يدلون بها لمن ينقلون الحدث لحظة بلحظة، المشهد كان أكبر من أن يوصف في صفحات يسيرة أو في تقارير مصورة توجزها دقائق معدودة.

في بدايات أشهر الحرب، كان السكان يظنون بأن الحرب ستنتهي سريعًا، وتعود الأمور إلى طبيعتها.. لكن أمدها طال طويلًا، ولم تنتهِ سريعًا مثلما توقع البعض، وبعد عامين كاملين أعلن عن توقفها، فهل سيصمد هذا التوقف طويلًا، أم أن نيران العدو الغاشم ستعيد الكرة مرة أخرى في أجساد الباقين؟ توقفت الحرب ولم يعد شيء صامدًا فوق الأرض، الأبراج مهدمة، الشوارع لا وجود لها، الأسواق، الحياة كلها خراب ودمار، في المشهد يتجلى عودة أفواج من البشر التي نزحت قسرًا، يتبعون بعضهم البعض في طابور طويل، يحملون ما تيسر لهم من أمتعتهم الباقية، يلفونها بثوب من القلق الدائم، استوقفني وصف قاله أحد الصحفيين عن مشهد نفرة الأرواح قائلًا: «إنهم كأجساد معلقة في لحظة لا تنتهي.. والخيمة الممزقة لا تعد سكنًا آمنًا أو درعًا يحتمى بها من الاعتداء الغاشم.. فأي مصير هذا الذي ينتظرهم عند أبواب العودة؟». أهل غزة الذين رفعنا أكف الضراعة والدعاء إلى الله بأن ينقذهم من محنتهم، لم تكن معاناتهم اليومية محصورة ما بين فقدان البيوت والممتلكات، بل امتدت إلى إصابة الأبدان بشظايا الألم التي دمرت كل خطوط المقاومة النفسية، وأصبحت العيش عبارة عن حالة من خوف دائم لا راحة فيه ولا شعور بالأمان.. كانت غزة تنام وتصحو على أصوات الانفجارات والقصف والدمار، وكل شيء يتحول في لحظة صمت إلى جرح آخر يضاف إلى جراحها المفتوحة.

عبر شاشات التلفاز كنا نتسمر في أماكننا عندما نرى كل الناس تبدو في حالة نصب دائم، في بعض المرات كان البعض يخفي وجعه الدامي بابتسامة مصطنعة، لكن لسان الحقيقة يخبر بأنهم من الداخل منهارون تمامًا.

امرأة غزاوية كانت كلماتها تخلط بين نار الألم وقوة العزيمة، وهي تقول: «لا نملك رفاهية الأمل في المستقبل، لكن لدينا الإصرار للعيش إذا نجونا من نيران العدو»، ثم تقول: «تحسبوننا متماسكين، لكننا في أعماقنا متعبون.. خوف الفقد أصبح جزءًا من يومنا، والقلق ذلك الشبح الذي لا يغيب حتى عندما يسود الهدوء بعض ساعات النهار».. نحن أكثر إنهاكًا، لكننا أيضًا أقرب إلى بعضنا البعض ربما من أي وقت قد مضى في ساعات السلم.. الآن لم يعد لنا خيار آخر سوى أن نتقاسم شظف العيش، ونخفف عن بعضنا البعض ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا.. في غزة الجريحة، التكاتف لم يعد خيارًا متعددًا، بل ضرورة يومية للبقاء والصمود إلى أقصى وقت ممكن.

شهادات كثيرة انطلقت من حناجر مبحوحة بالألم والغصة والحزن النابع من الأعماق، الكل يريد أن يعيش حياة آمنة، وبعض الناجين كانوا يتذكرون أيام الحرب حيث العالم كان مهتمًا بالحديث عما يدور في غزة، ثم بدأت الأصوات تخفت شيئًا فشيئًا، وكأن الحدث أصبح شيئًا من الماضي.

ربما المستقبل في غزة حتى هذه اللحظة غامض وفي علم الغيب، لكن نحن نرى بأن الحرب قد توقفت، ولذا لا بد أن يبدأ العالم في ترميم ما أفسدته الحرب، عليهم أن يبنوا البيوت والمدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق.

رجل طاعن في السن يتكئ على بقايا منزل مهدم، يحدق نحو البعيد، ربما يهمس في أذن صماء، وربما هو رجاء وأمل بغدٍ آخر يأتي للوجود، يقول: «غزة لا تزال حاضرة في الوجود، نحن لا نزال على الأرض، نحلم بحياة جديدة. ننتظر أن يتحقق شيء من السلام على الأرض، كنا ولا زلنا صامدين من أجل الوطن والأجيال القادمة».

مقالات مشابهة

  • عامان على الحرب.. غزة تكتب عنوانا آخر للصمود
  • رسائل الهتافات اليمنية من كل الساحات .. ’’مع غزة وإن عادو عدنا’’
  • تعرّف على تشكيلة شمال أفريقيا الأكثر قيمة سوقية على مر العصور
  • بعد حرب جديدة.. ما هي الجراح القديمة التي تطفو على السطح في طهران؟
  • تصعيد جديد بين فصائل التحالف في تعز يمتد نحو الساحات والشوارع الرئيسية (فيديو+تفاصيل)
  • طقس المنطقة الشرقية.. ضباب على العديد خلال ساعات الصباح الباكر
  • تتعاون قطر وتشيلي تغرسان بذور التراث وتنسجان لمسات التقاليد
  • محمود فوزي عن فوز مصر بعضوية حقوق الإنسان الأممي: يعكس نجاحات القيادة السياسية
  • 600 شجرة جديدة تزين طريق جدة - جازان الدولي بمبادرة بيئية
  • وانت في البيت.. خطوات استخراج شهادة الميلاد المميكنة أونلاين 2025