بوابة الوفد:
2024-06-27@13:45:22 GMT

تعرف على سبب عدم ذكر البسملة فى سورة التوبة

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

ورد في الكتب أنّ الصحابة -رضي الله عنهم- اختلفوا في كونها سورة أو جزء من سورة الأنفال، ففصلوا بينهما مراعاةً لمن يقول أنَّهما سورتان ولم يكتبوا البسملة مراعاة لمن يقول أنَّهما سورة واحدة.

 

 ورُوي عن أبيّ بن كعب أنَّه قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمرهم بوضع "بسم الله الرحمن الرحيم" في أوّل كلّ سورة، ولم يأمرهم في هذا بشيء، فلذلك لم يضعوها، وذكر ابن كثير في تفسيره أنَّ الصحابة لم يُثبتوا البسملة في بداية سورة التوبة في مصحف الإمام؛ أي المصحف الذي بقي عند عثمان بعد نسخ المصاحف، واقتداءً بسيدنا عثمان -رضي الله عنه-.

 

سورة التوبة مقاصد وأهداف كثيرة نذكر منها ما يأتي:

 

بيان مُدّة العهود التي بين النبي- صلى الله عليه وسلم- وبين المشركين. بيان أحكام الوفاء والنكث بالعهود. منع المشركين من دخول المسجد الحرام وحضور مناسك الحجّ. إعلان حالة الحرب على المشركين وعلى أهل الكتاب حتى يُعطوا الجزية. بيان حُرمة الأشهر الحرم. إبطال النسيئ الذي كانت يتعامل به أهل الشرك في الجاهلية. حثَّ المسلمين على الجهاد في سبيل الله -تعالى- وأن لايمنعهم عن ذلك التراخي إلى مُتع الدنيا الزائلة. بيان أنَّ كلمة الله هي العليا، وأنَّ الله ناصر نبيه -صلى الله عليه وسلم-. ذكر التجهيز لغزوة تبوك. ذم المنافقين المتخلفين بلا عذر والحريصين على أخذ الصدقات رغم أنّهم ليسوا بمستحقِّيها. بيان صفات المنافقين بالأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، ونقضهم للعهود وسخريتهم بالضعفاء من المؤمنين. بيان حُرمة الاستغفار للمشركين، ونهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة على موتى المنافقين. وصف حال الأعراب حول المدينة. ذكر توبة الله -تعالى- على المتخلفين عن غزوة تبوك. بيان مصارف الزكاة. بيان امتنان الله -تعالى- على المسلمين بأن أرسل إليهم رسولاً منهم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سورة التوبة مصحف صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يستحب للقارئ إذا فرغ من ختم القرآن الكريم أن يقرأ سورة الفاتحة وأول سورة البقرة؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا أن قراءتهما من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين في كافة الأمصار.

حكم طهارة وصلاة مريض الكولوستومي.. الإفتاء توضح هل يجوز للمرأة الحائض أداء الطواف؟ الإفتاء تجيب (فيديو)

إأوضحت الإفتاء، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا أنَّ قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن الكريم من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى؛ قال الحافظ جلال الدين السيوطي: [يُسَنُّ إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم؛ لحديث الترمذي وغيره: «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؛ الَّذِي يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ»، وأخرج الدانيُّ بسند حسن عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قرأ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ثم دعا بدعاء الختمة، ثم قام].

وقد جرى على ذلك عمل الناس، وصح ذلك من قراءة ابن كثير رحمه الله تعالى:

قال الإمام القرطبي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن": [ومن حرمته: أن يفتتحه كلما ختمه؛ حتى لا يكون كهيئة المهجور، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ختم يقرأ من أول القرآن قدر خمس آيات؛ لئلا يكون في هيئة المهجور، وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: «جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالْحَالِّ الْمُرْتَحِلِ، قَالَ: وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ: صَاحِبُ الْقُرْآنِ؛ يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِهِ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَهُ، ثُمَّ يَضْرِبُ فِي أَوَّلِهِ؛ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ»].

وقال الإمام ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر": [قال الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه "جامع البيان": كان ابن كثير من طيق القواس والبزي وغيرهما يكبر في الصلاة والعرض من آخر سورة ﴿وَالضُّحَى﴾ مع فراغه من كل سورة إلى آخر ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾، فإذا كبر في (الناس) قرأ فاتحة الكتاب وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين إلى قوله: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ثم دعا بدعاء الختمة، قال: وهذا يُسَمَّى (الحال المرتحل)، وله في فعله هذا دلائل مستفيضة؛ جاءت من آثار مروية ورد التوقيف بها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأخبار مشهورة مستفيضة جاءت عن الصحابة والتابعين والخالفين].

ثم قال ابن الجزري: [وصار العمل على هذا في أمصار المسلمين؛ في قراءة ابن كثير وغيرها، وقراءة العرض وغيرها، حتى لا يكاد أحد يختم إلا ويشرع في الأخرى؛ سواء ختم ما شرع فيه أو لم يختمه، نوى ختمها أو لم ينوه، بل جعل ذلك عندهم من سنة الختم، ويسمون مَن يفعل هذا (الحال المرتحل)؛ أي الذي حلّ في قراءته آخر الختمة وارتحل إلى ختمة أخرى].

 يستحب للقارئ إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرىقراءة القرآن

وعند الحنابلة: يستحب للقارئ إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى، لكنهم نقلوا عن الإمام أحمد المنع من قراءة الفاتحة وأول البقرة، مع نصهم على أنَّ القارئ إن فعل ذلك فلا بأس:

قال الشيخ الرحيباني الحنبلي في "مطالب أولي النهى": [ويستحب إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى؛ لحديث أنس رضي الله عنه: «خَيْرُ الْأَعْمَالِ: الْحِلُّ وَالرِّحْلَةُ»، قيل وما هما؟ قال: «افْتِتَاحُ الْقُرْآنِ وَخَتْمُهُ».. (ولا يقرأ الفاتحة وخمسًا) أي: خمس آيات (من) أول (البقرة عقب الختم نصًّا)؛ لأنه لم يبلغه فيه أثر صحيح، (فإن فعل) ذلك (فلا بأس)، لكن تركه أولى].

وقال الإمام ابن الجزري في "النشر": [لا نقول إن ذلك لازم لكل قارئ، بل نقول كما قال أئمتنا فارس بن أحمد وغيره: من فعله فحسن، ومن لم يفعله فلا حرج عليه].

وقد ذكر الإمام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن قدامة المقدسي الحنبلي رحمه الله في كتابه "المغني" (2/ 126، ط. مكتبة القاهرة) أن أبا طالب صاحب الإمام أحمد قال: [سألت أحمد: إذا قرأ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ يقرأ من البقرة شيئًا؟ قال: لا. فلم يستحب أن يصل ختمة بقراءة شيء. فحمله الشيخ موفق الدين على عدم الاستحباب، وقال: لعله لم يثبت عنده فيه أثر صحيح يصير إليه.

وفيه نظر؛ إذ يحتمل أن يكون فهم من السائل أن ذلك لازم، فقال: لا، ويحتمل أنه أراد قبل أن يدعو؛ ففي كتاب "الفروع" للإمام الفقيه شمس الدين محمد بن مفلح الحنبلي: ولا يقرأ الفاتحة وخمسًا من البقرة، نص عليه، قال الآمدي: يعني قبل الدعاء، وقيل: يُستَحَبُّ. فحمل نص أحمد بقوله (لا) على أن يكون قبل الدعاء، بل ينبغي أن يكون دعاؤه عقيب قراءة سورة الناس كما سيأتي نص أحمد رحمه الله، وذكر قولًا آخر له بالاستحباب.

وقال العلّامة إسماعيل حقي البروسوي في "روح البيان": [رُويَ عن ابن كثير رحمه الله أنه كان إذا انتهى في آخر الختمة إلى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ قرأ سورة ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفي، وهو إلى: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾؛ لأن هذا يُسَمَّى (الحالَّ المُرْتَحِلَ)، ومعناه: أنه حلَّ في قراءته آخر الختمة وارتحل إلى ختمة أخرى؛ إرغامًا للشيطان، وصار العمل على هذا في أمصار المسلمين، في قراءة ابن كثير وغيرها، وورد النص عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أن مَن قرأ سورة الناس يدعو عقب ذلك؛ فلم يَسْتَحِبَّ أن يصل ختمه بقراءة شيء، ورُوِيَ عنه قولٌ آخرُ بالاستحباب].

مقالات مشابهة

  • تأملات قرآنية
  • دار الإفتاء توضح بعض مظاهر حماية ورعاية الإسلام للبيئة
  • المتحف الدولي للسيرة النبوية يساهم في إثراء تجربة زيارة ضيوف الرحمن الإيمانية إلى المدينة المنورة
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-6-2024  في محافظة البحيرة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: من يغش ويحتكر السلع.. ملعون
  • حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن
  • ما حكم تلبية الدعوة إلى الوليمة للعائد من الحج؟
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم  الثلاثاء 25-6-2024  في محافظة البحيرة
  • سبب لدخول الجنة.. تعرف على مكاسب إطعام الطعام
  • متى تكون الرضاعة سببًا في تحريم الزواج؟.. أمينة الفتوى تجيب (فيديو)