الاقتصاد نيوز - متابعة

 

أنفق المصريون أكثر من 2.5 مليار جنيه على 3 مضادات حيوية فقط خلال الفترة من سبتمبر 2022 إلى سبتمبر 2023، بحسب بيانات صادرة عن مؤسسة « آى كيونيا » المعنية برصد مبيعات سوق الدواء المصرية. تعادل 2 % من إجمالي مبيعات الدواء في مصر والتي تجاوزت 142 مليار جنيه خلال الفترة.   البيانات، أظهرت تصدر مستحضر "أوجمنتين"، الذي تنتجه شركة غلاكسو سميثكلاين البريطانية (GSK)، قائمة المضادات الحيوية الأعلى استهلاكا في مصر بمبيعات قيمتها 1.

1 مليار جنيه خلال عام كامل.   في المركز الثاني جاء مستحضر "هاي بيوتك" الذي تنتجه شركة آمون فارما التابعة للقابضة الإماراتية (ADQ)، بمبيعات قيمتها 888.9 مليون جنيه، متفوقا على المضاد الحيوي "سيفوتاكس" الذي تنتجه شركة "إيبيكو للأدوية" إحدى شركات أكديما للأدوية التابعة لوزارة الصحة المصرية بمبيعات قيمتها 561.5 مليون جنيه.   من جانبه، قال رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة صيادلة القاهرة، محفوظ ، إن مصر تصنف ضمن الدول الأعلى استهلاكا للمضادات الحيوية في العالم بحجم مبيعات يتجاوز 10 مليارات جنيه سنويا أو ما يعادل 322 مليون دولار.   "هناك سوء استخدام للمضادات الحيوية في مصر من بعض المرضى والأطباء على حد سواء... بعض المرضى يطالبون الأطباء بكتابة مضادات حيوية مع العلاج الأساسي دون داع... وهناك قلة من الأطباء يكتبون مضادات حيوية بعينها كنوع من الدعاية للشركات دون الحاجة الفعلية لاستخدامها للاستفادة من عروض الترويج التي تقدمها الشركات المصنعة لهم"، بحسب رمزي.   وأضاف رمزي: "الوعي مهم جدا للسيطرة على سوء استخدام المضادات الحيوية... يجب أن يدرك المستهلك خطورة هذا الأمر، وعلى وزارة الصحة المصرية أن تعمل على ترشيد استخدام المضادات الحيوية... مطلوب مدونة أخلاقيات للممارسة الطبية في مصر وكتابة المضادات الحيوية بالاسم العلمي وليس التجاري".   "مع كتابة المضادات الحيوية بالاسم العلمي سيتوقف بعض الأطباء عن وصفها للمرضى عند عدم الحاجة الفعلية لها"، وفقا لرئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة صيادلة القاهرة.   وتستخدم المضادات الحيوية (Antibiotics) لقتل البكتيريا أو إبطاء نموها وتكاثرها، ويجب منع استخدامها لعلاج الأمراض التي تنشأ عن العدوى الفيروسية، مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، بحسب رمزي.   وتقسم المضادات الحيوية إلى عدة أنواع، حيث يعمل كل نوع منها على قتل البكتيريا بآلية مختلفة عن الأنواع الأخرى، ولا يمكن أن يستخدم نوع واحد من المضادات الحيوية لقتل جميع أنواع البكتيريا.   أخطر من كوفيد قال الرئيس التنفيذي لشركة « أكسيت » المصرية لأبحاث الدواء والصحة، إسلام عنان، إن هناك 1.5 مليون حالة وفاة سنويا في العالم بسبب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وإن عدم الإسراع بتغيير سياسات استخدام المضادات الحيوية على مستوى العالم ستصبح تلك البكتيريا مثل السرطان وستتسبب في حالات وفاة تتجاوز 10 ملايين سنويا.   "خلق الوعي في المدارس للأجيال الجديدة بأن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية قادرة على أن تودي بحياة الناس أكثر من كلوفيد - 19 الذي تسبب في وفاة أكثر من 6 ملايين شخص في العالم... وإذا استمر الوضع الحالي دون تغيير في السياسات المتبعة سنتجاوز هذا الرقم بسبب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية"، بحسب عنان.   وأضاف: "هناك عدم ترشيد في استهلاك المضادات الحيوية في مصر من الأطباء والصيادلة والمواطنين أنفسهم... ولا توجد قوانين تمنع صرف المضادات الحيوية دون (وصفة طبية)".   "بعض الأطباء والصيادلة لا يتمتعون بالوعي الكافي بخطورة المضادات الحيوية... فمنهم من يستسهل كتابة المستحضرات القوية لسرعة علاج البكتيريا البسيطة... وآخرون يصفونها لحالات نزلات البرد دون مبرر... هناك استخدام أكثر من اللازم من جميع الأطراف"، وفقا لعنان.   وحدد أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، عدة ضوابط لتحجيم خطورة استخدام المضادات الحيوية في مصر، تشمل منع صرف المضادات الحيوية في الصيدليات بدون "وصفة طبية مختومة وموثقة من الأطباء"، بجانب تغيير البروتوكولات العلاجية الخاصة باستخدام المضادات الحيوية في المستشفيات كل فترة، فضلا عن زيادة التوعية للمواطنين بخطورة سوء استخدام المضادات الحيوية.   وقال عنان "هناك تخوف عند بعض الشركات المنتجة للمضادات الحيوية من تأثر مبيعاتهم عند ترشيد استخدام المضادات الحيوية... هذا الحديث في غير محله... جميع الشركات ستخسر بالفعل إذا فقدت المضادات الحيوية التي تنتجها القدرة على مقاومة البكتيريا، لكن الترشيد سيساعد على استمرار مكاسب الشركات على المدى الطويل".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار استخدام المضادات الحیویة المضادات الحیویة فی للمضادات الحیویة مضادات حیویة أکثر من فی مصر

إقرأ أيضاً:

تراجع عدد الإندونيسيين تحت خط الفقر لنحو 25 مليون شخص

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الإندونيسي الصادرة -اليوم الاثنين- تراجع معدل الفقر في إندونيسيا خلال مارس/آذار الماضي إلى مستوى 9.03% مقابل 9.36% خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر في إندونيسيا تراجع إلى 25.22 مليون شخص في مارس/آذار مقابل 25.9 مليون في الشهر نفسه من العام الماضي.

في الوقت نفسه مازال الفارق واسعا بين معدل الفقر في الحضر والمعدل في الريف، رغم تراجعه باطراد منذ 2020. ويبلغ معدل الفقر في الحضر7.1% مقابل 11.8% في الريف. وتراجع عدد الفقراء في ريف إندونيسيا خلال عشر سنوات بمقدار 3.06 ملايين شخص بمتوسط 300 ألف شخص سنويا تقريبا.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الإندونيسي الصادرة في الشهر الماضي استمرار تراجع معدل التضخم في إندونيسيا خلال مايو/أيار الماضي للشهر الثاني على التوالي ليظل داخل النطاق المستهدف بالنسبة للبنك المركزي ويتراوح بين 1.5% و3.5% سنويا.

وذكر مكتب الإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال مايو/أيار بنسبة 2.84% سنويا بعد تراجعه إلى 3% خلال أبريل/نيسان الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه إلى 2.94% سنويا يأتي ذلك فيما يتركز اهتمام لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الإندونيسي على التراجع الأخير لسعر الروبية في مواجهة الدولار وهو ما يهدد بارتفاع معدل التضخم من خلال ما يعرف باسم التضخم المستورد.

في المقابل أشار مكتب الإحصاء إلى ارتفاع التضخم الأساسي الذي يستبعد السلع الأشد تقلبا مثل الغذاء والطاقة إلى 1.93% سنويا خلال مايو/أيار مقابل 1.82% خلال أبريل/نيسان الماضي، في حين تراجع معدل التضخم الأساسي الشهر إلى 0.17% مقابل 0.25% خلال الشهر السابق.

مقالات مشابهة

  • متى تهدد المضادات الحيوية صحة الجسم؟
  • «هيئة الدواء».. تحظر تداول 11 مضادا حيويا إلا بروشتة طبية
  • كسر حاجز الـ 15 مليون دولار.. إيرادات فيلم "ولاد رزق 3" بمصر وخارجها
  • احذر: الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة
  • تراجع عدد الإندونيسيين تحت خط الفقر لنحو 25 مليون شخص
  • دولة عربية تعلن: لا توجد لدينا بطالة!
  • قرار مهم من هيئة الدواء المصرية بشأن صرف المضادات الحيوية بالروشتة
  • طبيب يحذّر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
  • قرار هام من هيئة الدواء.. روشتة الطبيب لصرف بعض المضادات الحيوية
  • أبرزها الاستخدام المفرط.. أسباب مقاومة المضادات الحيوية