الاقتصاد نيوز _ بغداد

رحبت أوساط اقتصادية بقرار مجلس الوزراء القاضي باعتماد سعر 100,000 دينار لطن النفط الأسود الى كافة معامل الطابوق، ويكون السعر الى باقي المعامل في القطاعين العام والخاص 150,000 دينار / طن نفط أسود، وذلك في جلسة مجلس الوزراء بتأريخ 2/1/2024، عادين الأمر إيجابيا ويمثل خطوة جيدة على طريق تفعيل الإنتاج الوطني، غير أنهم ذهبوا الى حتمية صدور قرارات اخرى تقوم الصناعة الوطنية.



الخبير الاقتصادي عامر الجواهري قال: إنَّ هكذا خطوات مهمة تسهم في تسهيل وتقليل كلف فعاليات التشغيل للمستفيدين وتعطي الاشارة بالتحرك لتمكين مصانع القطاعين العام والخاص، غير أنه من المهم التأكيد على سلاسة وسرعة التجهيز دون روتين الانتظار وعدم فسح المجال للوسطاء الذين يسلبون جزءاً من امتياز التخفيض ويلعبون على وتر وقت التجهيز مما قد يدفع المستفيدين أحياناً الى اللجوء للوسطاء وبالتالي يضيع الامتياز.  
واضاف، هناك ضرورة لتشجيع كل من يستخدم النفط الأسود كذلك للتحرك لاستخدام الغاز الطبيعي بدلاً منه لمراعاة الجانب البيئي مع توفير الحوافز لذلك وبنفس الوقت توفير مستلزمات التجهيز والخزن.
ولفت الى أنَّ الجانب الأهم وطالما نحن في عام الانجازات يتطلب أن يتولى المجلس الوزاري للاقتصاد بالتنسيق مع اتحاد الصناعات العراقي واتحاد رجال الأعمال العراقيين ورابطة منتجي الأدوية للأخذ بالاعتبار أن الهدف الاقتصادي المهم هو تمكين وتسهيل عمل ودعم كافة المشاريع الصناعية العاملة والمتوقفة لكي تشتغل والتحفيز الكبير للاستثمارات المحلية لوحدها وللمحلية المتحالفة مع شراكات أجنبية لإنشاء المشاريع الجديدة، لافتاً الى ضرورة تحديد حزم الإجراءات المطلوبة لتسهيل عمل القطاع الصناعي الخاص والمختلط بالذات وتطور وربحية القطاع العام، للمسؤولية المشتركة لضمان النجاح في مشاريعهم التي ستنعكس بشكل مباشر على واقع الأعمال والاقتصاد والتوظيف، كما لابد ان يتم التنسيق مع مجلس القطاع الخاص ومجلس التنسيق الصناعي.
وأوضح الجواهري قائلاً: لابد من النظرة الشمولية لتنمية وتطوير وتوسع القطاع الصناعي عموماً دون التركيز على بعض المصاعب فقط من ذلك التسهيل التام للامور الائتمانية والحوالات لاستيراداتهم وخاصة تلك الخطوات المعنية بالمشاريع الصغيرة، مبيناً أهمية وجود توجيه شامل مع تحديد موظفين محددين يراجعهم ممثلو تلك المصانع في كافة الدوائر والمصارف العامة والخاصة لتذليل
العقبات التي تواجههم.
واقترح تنظيم طاولات مستديرة للقطاعات الفرعية بحضور الصناعيين وأصحاب الشركات ومؤسسات القطاع الخاص المعنية، بحضور ممثلي المجالس الوزارية آنفة الذكر، لتثبيت المشاكل والتحديات وتقديم الحلول والاجراءات المقترحة، على ان ترفع توصيات كل طاولة قطاعية الى المجلس الوزاري للاقتصاد ثم مجلس الوزراء لاصدار القرارات الملزمة، كما نوصي بتسمية عضو ارتباط وهاتف ساخن في المجلس الوزاري للاقتصاد، لاستلام الاتصالات من الصناعيين عند الطوارئ بالتنسيق مع اتحاد الصناعات العراقي.
أما مدير عام الدائرة الاقتصادية السابق في وزارة الصناعة والمعادن د. إكرام عبد العزيز فأكدت في حديث لـ “الصباح” أن خطوة مجلس الوزراء مهمة وتعالج جانباً محدداً من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، ويراد النظر الى جميع المشاكل التي تواجه الصناعيين في البلاد، وذلك لاعادة الحياة الى المنتج الوطني وجعله منافساً للمستورد الذي يغزو الأسواق ويسبب آثاراً سلبية على الاقتصاد الوطني في كثير من جوانبه.
وأشارت الى أنَّ العراق بأمس الحاجة إلى وقفة مجلس الوزراء عند المشاكل الحقيقية التي تسببت في تراجع الصناعة الوطنية، وبدأنا نلمس جدية من رئيس مجلس الوزراء وإرادة حقيقية لإحياء الصناعة الوطنية التي تحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للعراق، كونها تمثل محور التنمية المستدامة الأهم.

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

خزائن توقع اتفاقيتين استثماريتن في القطاع الصناعي بقيمة 1.5 مليون ريال

وقعت خزائن اتفاقية استثمارية بقيمة إجمالية تبلغ نصف مليون ريال عماني مع شركة دار العمران الهندسية في القطاع الصناعي لإنشاء مصنع متخصص في تصنيع الأثاث والديكور على مساحة إجمالية تقدر بـ5000 آلاف متر مربع.

كما وقعت خزائن اتفاقية استثمارية في القطاع الصناعي مع شركة استهداف العالمية لإنشاء مصنع متخصص في تصنيع القوالب الأسمنتية الجاهزة بقيمة استثمارية بلغت مليون ريال عماني وعلى مساحة إجمالية تبلغ نحو 10000 متر مربع.

يأتي توقيع الاتفاقيتين نتيجة للجهود التي تقوم بها المدينة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية التي تستهدف السوق المحلي والخارجي والذي يسهم في زيادة القيمة المحلية المضافة باستخدام المواد الخام التي تنتج في سلطنة عمان في الصناعات التحويلية.

وكانت خزائن قد استقبلت بنجاح أولى الشحنات المبردة للخضار و الفواكه ضمن عملية التشغيل التجريبي للمحطة الواحدة بسوق سلال المركزي، والذي يعد مكونا رئيسيا لمدينة الغذاء ويعد من المشاريع الاستراتيجية في قطاع الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • القطاع الصناعي الخاسر الأكبر من انقطاع الكهرباء وإجراءات حكومية لحل الأزمة.. خبراء يقدمون روشتة لتفادي الآثار السلبية للأزمة
  • عاجل - ملامح التعديل الوزاري الجديد 2024.. مصادر: رؤساء جامعات ضمن المرشحين وتوجه لأداء اليمين بالعلمين
  • خزائن توقع اتفاقيتين استثماريتن في القطاع الصناعي بقيمة 1.5 مليون ريال
  • النائب حازم الجندي يرصد أهم الملفات على مائدة الحكومة الجديدة.. الوقود ومعالجة التضخم أبرزها
  • الوزراء يكشف الهدف من قرار غلق المحلات التجارية العاشرة مساءً
  • «الوزراء»: استلام الدفعة الأولى من الوقود اللازم لتوليد الكهرباء أول يوليو
  • رئيس «الجيل» يرحب بقرار رئيس الوزراء بإغلاق المحلات التجارية في العاشرة مساء
  • إقرار نظام تخفيض اشتراكات تأمين الشَّيخوخة والعجز والوفاة للقطاع الخاص
  • عاجل -رئيس الوزراء يعلن الموعد الرسمي لانتهاء أزمة إنقطاع الكهرباء
  • «غرفة الشارقة» تختتم مشاركتها في معرض إكسبو الصناعي بسريلانكا