الحكومة الإسرائيلية تتلقى ثاني هزيمة في أسبوع من المحكمة العليا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قضت المحكمة العليا في إسرائيل، الأربعاء، بتأجيل تنفيذ قانون مثير للجدل يمكن أن يحمي رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، من أمر التنحي عن منصبه من قبل المدعي العام أو النيابة العامة أو المحكمة ذاتها.
ووفقا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المحكمة العليا أجلت دخول هذا القانون حيز التنفيذ إلى بداية فترة ولاية الكنيست التالية، بعد إجراء الانتخابات العامة المقبلة.
ووصفت الصحيفة القرار الذي جاء بأغلبية بأنه "ثاني هزيمة قانونية كبيرة للحكومة" في ظرف أسبوع.
وقضت الأغلبية بأن الغرض من قانون التنحي كان "شخصيا بشكل واضح" بطبيعته، بسبب غرضه وتوقيته المعلنين، وبالتالي يشكل "استخداما غير لائق لسلطة الكنيست لتمرير وتعديل القوانين الأساسية شبه الدستورية في إسرائيل"، وفقا لما نقلته الصحيفة ذاتها.
وعلى هذا النحو، يجب تأجيل تنفيذ القانون حتى الدورة المقبلة للكنيست "لتجنب الجانب الشخصي للغاية للتعديل"، كما ذكرت المحكمة.
ويأتي قرار المحكمة بعد أن مرر الائتلاف الحاكم تشريعا، في مارس الماضي، ينص على أن سلطة إعلان تنحي رئيس الوزراء عن منصبه تقع على عاتق الحكومة والكنيست وحدهما، ولا تستند إلا لأسباب طبية فقط.
ومن الناحية النظرية، يعني الحكم الجديد أن الالتماسات التي تطالب المدعي العام بإصدار أمر لنتانياهو بالتنحي عن منصبه، يمكن تقديمها إلى المحكمة العليا على الفور للبت فيها.
ضربة قاصمة لحكومة نتانياهو.. المحكمة العليا تبطل قانون "الإصلاح القضائي" ألغت المحكمة العليا في إسرائيل الاثنين القانون المثير للجدل الذي أقرته الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتانياهو، والذي قلص بعض صلاحيات المحكمة العليا وأثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.والقرار الجديد جاء بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، الإثنين، الذي شكّل "الضربة الأولى" لحكومة نتانياهو في خضم حرب غزة، عبر إبطال بند رئيسي في قانون الإصلاح القضائي المثير للجدل، الذي تروج له حكومته.
وذكرت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان، أن 8 من قضاة المحكمة العليا الـ15 صوتوا لصالح إبطال البند الذي يشكل تحديا لسلطات كبار القضاة في البلاد، وأثار احتجاجات شعبية.
وينص البند المعدل الذي أبطلته المحكمة، على حرمان السلطة القضائية من الحق في الحكم على "معقولية" قرارات الحكومة أو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).
وتتزامن هذه الأحداث مع الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة حماس فس قطاع غزة، والتي اندلعت بعد هجمات شنتها الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر، أودت بحياة نحو 1140 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال في إسرائيل، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات رسمية.
وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة الفلسطينية المدرجة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي يترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية، عن مقتل أكثر من 22 ألف شخص منذ يوم الهجوم، معظمهم من النساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.
ومنذ مطلع العام الماضي، تشهد إسرائيل بصفة أسبوعية احتجاجات حاشدة – لم تتوقف إلا بعد الحرب – ضد خطة الإصلاح القضائي التي يتبناها الائتلاف الحاكم الأكثر يمينية في تاريخ البلاد.
ويهدف مشروع الإصلاح القضائي الذي اقترحته حكومة نتانياهو، إلى زيادة سلطة أعضاء الكنيست على القضاء.
وتؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين وتشكيلات يهودية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى "تصحيح حالة عدم التوازن بين السلطة القضائية والبرلمان المنتخب". في المقابل، يرى معارضو الإصلاح القضائي أن خطة الحكومة "تقوض ديمقراطية" البلاد.
ولا يوجد في إسرائيل دستور أو مجلس أعلى في البرلمان، إنما تحكمها قوانين أساسية هي بمثابة الدستور، وتم وضع بند "حجة المعقولية" للسماح للقضاة بتحديد ما إذا كانت الحكومة قد تجاوزت سلطاتها.
والمحكمة العليا تعتبر أعلى سلطة قضائية، ولا يمكن الاعتراض على قراراتها التي تعد فوق القوانين الصادرة عن الكنيست.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصلاح القضائی المحکمة العلیا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
شرط قديم جديد..نتانياهو: لن أوقف الحرب في غزة قبل القضاء على حماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مقابلة مع الكاتب الصحافي في صحيفة "وول ستريت جورنال"، إليوت كوفمان، تم نشرها أمس الجمعة: "لن أوافق على إنهاء الحرب في غزة قبل أن نقضي على حماس".
وأضاف نتانياهو رغم الدعوات لقبول اتفاق وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الرهائن في القطاع "لن نتركهم في السلطة في غزة، على بعد 30 ميلاً من تل أبيب. لن يحدث هذا"، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"اليوم السبت."We’re not going to leave them in power in Gaza, 30 miles from Tel Aviv. It’s not going to happen,” Netanyahu said.https://t.co/VBvRAOnXYf
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 20, 2024وفي مقال آخر بصحيفة "نيويورك تايمز"، قال نتانياهو إن "إسرائيل تحقق فوزاً كبيراً ضد خصومها، بإضعاف حماس وحزب الله، وتفكيك نظام الأسد في سوريا".
وقال نتانياهو إن بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، اقترحوا عليه بعد أيام فقط من 7 أكتوبر (تشرين الأول) تكثيف الهجمات على حزب الله اللبناني، حتى تبقى حماس "سليمة في الجنوب"، ولكنه خالفهم الرأي قائلاً: "ليس علينا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة. نحن هنا لاقتلاع حماس، لا لتوجيه ضربات رادعة، بل لتدميرها".
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ذلك، عن موقفه من السيطرة على ممر فيلادلفيا في جنوب غزة، قائلاً: "لا يكفي تدمير حماس، إذا لم تتمكن من السيطرة على المعبر الجنوبي".
ووصف نتانياهو حجب الولايات المتحدة للأسلحة، إذا دخلت إسرائيل إلى رفح، بـ "حالة مشروعة"، وأعرب عن تقديره للضغوط التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلاً: "ليس سهلاً أن تكون رئيساً، دعنا نواجه الأمر، مع وجود هذه الأطراف المتطرفة للغاية في حزبه. لم يكن من السهل القيام بما فعله السيد بايدن".
دور إيراني ضعيفوعن الحدود الشمالية لإسرائيل، قال نتانياهو لكوفمان: "قبل اغتياله، كان أمين عام حزب الله حسن نصر الله، يتولى حرفياً قيادة العمليات العسكرية. لكن الأمر الذي أذهلني هو أني أدركت أنه كان محور المحور، ليحل محل قاسم سليماني".
وأضاف "إيران ليس لديها خط إمداد"، مشيراً إلى أنها أنفقت مليارات الدولارات على سوريا وحزب الله وحماس.
الجيش الإسرائيلي يدمر أنفاقاً لحماس في بيت لاهيا - موقع 24يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات العسكرية في قطاع غزة، مستهدفاً مواقع وأنفاق تستخدمها حركة حماس لتنفيذ هجمات متفرقة.وعن الملف السوري، قال نتانياهو: "حذرنا الأسد من السماح لإيران بتزويد حزب الله بالأسلحة عبر سوريا. لكنه تظاهر بالغباء"، وقال في إشارة إلى القصف الإسرائيلي لمنشآت الأسلحة الكيمائية السورية: "لا أعرف إذا كنا قتلنا أحداً، لكننا بالتأكيد حطمنا أسلحة الجيش السوري. لا نريد أن تقع كل الأسلحة التي جمعها السوريون في أيدي الفصائل المسلحة".
وأعرب ارئيس الوزراء الإسرائيلي كذلك عن تفاؤله بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي، قائلاً إنه "يضع العبء بالكامل على حماس، ويقول لهم إنه ستكون هناك عواقب".