حرب أوكرانيا في عام 2024: كيف يمكن لكييف تحسين موقفها؟
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
مع اقتراب دخول الحرب الروسية على أوكرانيا من عامها الثاني، تعاني حاليا من تراجع الدعم الدولي خاصة مع ضعف الرد العسكري الأوكراني المضاد، وفق تقرير لموقع "ذا ناشايونال إنترست" الذي ركز على أنه للحفاظ على الدعم الغربي المستمر، تحتاج كييف إلى استعراض جهودها في مكافحة الفساد، ورفض الاستثمارات الصينية، وتوسيع الحوار السياسي.
ويقول التقرير إن المشكلة ظهرت بوضوح خلال حديث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مع مجلة "إيكونوميست" بمناسبة رأس السنة الجديدة، حين ناشد الحكومات الغربية بالاستمرار في الوقوف في وجه روسيا.
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد والإصلاحات الداخلية العميقة، يرى الموقع أن مشاكل الفساد تؤثر على صورة أوكرانيا في مدى جديتها في إزالة العقبات التي تحول دون التحاقها بعضوية الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف.
ولذلك ينتظر الغرب من كييف، بحسب الموقع، بذل المزيد من الجهود للقضاء على الفساد في القوات المسلحة، وتجديد السلطة القضائية، ووضع خطة استباقية لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.
أما الجانب الآخر الذي يجب أن تركز عليه كييف، وفقا للموقع، هو الابتعاد عن الصين التي أبدت استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا باعتبارها متفوقة في مشاريع البنية التحتية على مدى العقد الماضي، وذلك لأن الحكومات الغربية من المتوقع أن ترغب في تولي هذه المهمة لأنها مجزية ماليا.
وأوضح الموقع أنه من المتوقع أن تكون مهمة إعادة الإعمار في أوكرانيا هي الأكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية مع تضرر أو تدمير ما لا يقل عن 245 ألف مبنى نتيجة للهجوم الروسي بتكلفة متوقعة بحوالي 411 مليار دولار، بحسب تقديرات البنك الدولي في مارس 2023.
وتحدث الموقع عن أهمية توسيع المحادثات السياسية في أوكرانيا، خاصة أن زيلينسكي لديه العديد من المنتقدين وبدأت مكانته في التراجع وسط انتكاسات في ساحة المعركة وتصاعد المخاوف الداخلية بشأن قضايا عدة مثل الفساد وعدم شفافية القضاء
ووفقا للموقع، يتوقع المحللون أن يتآكل الدعم المحلي لزيلينسكي بشكل أكبر بمجرد انتهاء الحرب ودخول الطامحين السياسيين الآخرين في الساحة السياسية، وهذا ما دفع الرئيس الأوكراني إلى حد الخلاف العلني مع كبار المسؤولين الذين يعارضونه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش الأوكراني: نتعرض لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب
أكد قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي، اليوم الأحد، أن القوات الأوكرانية تتصدى لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق للبلاد.
وكتب سيرسكي على تطبيق "تليجرام": "تتصدى القوات المسلحة الأوكرانية لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الغزو واسع النطاق للبلاد".
وبعد فشل محاولات روسيا للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف وتحقيق نصر في بداية الحرب، تقلصت طموحاته الحربية إلى السيطرة على منطقة دونباس التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين أصبحت دونباس ساحة القتال الرئيسية ودارت بها معارك تعد الأعنف في أوروبا منذ أجيال وسقط فيها جنود قتلى بالآلاف من الجانبين.
أوكرانيا تترقب الانتخابات الأمريكية وسط مخاوف من تراجع الدعم العسكري أوكرانيا تخشى تداعيات الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة|تفاصيلويرى محللون روس أن الحرب دخلت في أخطر مراحلها مع تقدم القوات الروسية وإرسال كوريا الشمالية قوات للقتال مع روسيا وتقكير الغرب في كيفية إنهاء الصراع، وفقًا لوكالة "رويترز".
ويقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجولات في أنحاء العالم للضغط على دول حلف شمال الأطلسي للسماح لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي زودته بها ليتمكن من قصف أهداف في عمق روسيا.
وتستعد أوكرانيا لأعنف شتاء منذ بداية الحرب بعدما دمر القصف الروسي بعيد المدى ما قال مسؤولون إنه قرابة نصف قدرتها على توليد الطاقة.