لبنان ٢٤:
2024-09-29@06:06:48 GMT

الفاتيكان ولبنان: كلام مع واشنطن وتحرّك جنوبي

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

الفاتيكان ولبنان: كلام مع واشنطن وتحرّك جنوبي

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": يعمل الفاتيكان على رعاية الوضع اللبناني على خطين: كلام دائم ومستجدّ مع واشنطن، وتحرك داخلي للسفير البابوي أبعد من الحركة الديبلوماسية. وفي الحالتين، سعي لحماية استقرار لبنان ومسيحييه.
والرهان الفاتيكاني على الولايات المتحدة في السنة الأخيرة التي تسبق الانتخابات الرئاسية قائم بجدية، للإفادة من حراك أميركي في المنطقة تزامناً مع التدهور الذي شهدته المنطقة من 7 تشرين الأول.

والكلام الفاتيكاني يحث الإدارة الأميركية على عدم التخلي عن لبنان وعدم المساومة عليه وحماية الاستقرار فيه.
مع حرب غزة، بدا أن الحضور الأميركي أكثر فاعلية من المراحل السابقة في الرغبة بإبعاد الحرب والضغوط الإسرائيلية عن لبنان، وزادت واشنطن من مستوى رسائلها وتدخلها لتجنيبه تداعيات ما يجري في غزة. ووفقاً لمتصلين بدوائر أميركية، يُسهم الفاتيكان مساهمة فعلية وجادة في العمل مع الإدارة الأميركية في سلوك هذا المنحى لتحييد لبنان. فهذه الحرب فتحت العيون أكثر فأكثر على الوضع اللبناني، وزادت من اهتمام الكرسي الرسولي بإبقائه موضوعاً قائماً بذاته، عدا الاتصالات والمفاوضات لوقف حرب غزة التي يقف الفاتيكان موقفاً واضحاً في شأنها. وتعمل دوائر الفاتيكان على متابعة ملف لبنان عبر واشنطن كأكثر العواصم فاعلية وتأثيراً في مجريات المنطقة. علماً أن لدى الكرسي الرسولي ملاحظات لبنانية محلية، مسجلاً غياب أي مقاربة لبنانية داخلية على مختلف المستويات لتقديم مقاربات واضحة الرؤية للأزمات المتتالية، والاكتفاء بالاتكال على الخارج من أجل رعاية مصالح لبنان. وهو إذ يبدي تفهّمه للواقع اللبناني، إلا أن لديه ملاحظات على أداء القوى المعنية بإيجاد حلول للأزمات التي كان يمكن أن تظل لبنانية محلية بدل إدخالها في صراعات إقليمية ودولية، ما يجعلها قابلة للمبازرة والمفاوضات والتدخلات الخارجية.
في موازاة ذلك، حرص الفاتيكان على إظهار دوره في الداخل اللبناني، على خلفية ما يحدث جنوباً، أعطى السفير البابوي باولو بورجيا مقاربة فاتيكانية أوسع لما يحصل، تتعدى اللقاءات التي يتحرك عبرها في شأن الوضع السياسي. فبعد ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب، وانفجار الوضع الجنوبي، وبدء حركة نزوح من القرى الحدودية، زار بورجيا القرى المسيحية الحدودية، ومنها دبل وعين إبل ورميش، في توقيتين لافتين. الزيارة الأولى في بداية تشرين الثاني تحت عنوان إنساني برفقة المؤسسة المارونية للانتشار لتأمين مساعدات لأهالي المنطقة داعياً إياهم إلى البقاء فيها، والثانية في عيد الميلاد حيث كانت له محطة في رميش. والزيارتان ليستا عاديتين بالمفهوم السياسي والإنساني، في الظروف التي تمر على أهالي المناطق الحدودية عموماً والمسيحية خصوصاً. وحرص السفير البابوي على تخصيص الجنوب بزيارتين في أسابيع قليلة، ليس عملاً فولكلورياً. وفي محصلة أولية، خرج السفير البابوي عن الإطار التقليدي منفرداً في مبادرات فاتيكانية مستقلة، لتأكيد اهتمام الفاتيكان بمسيحيي الأطراف حيث الخوف على مصيرهم في ظل التطورات العسكرية، وحثّهم على البقاء في أرضهم وتأمين المساعدات لهم. لكن جولته الثانية أخذت بعداً أكثر أهمية في عيد الميلاد، ولا سيما أنها أعقبت زيارة البطريرك بشارة الراعي صور فقط، وعدم تفقّده أهالي المنطقة الحدودية الذين أبدوا عتبهم بشدة عليه.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل ستصل نيران حرب لبنان الى العراق؟ تصريحات مقلقة من وزير الخارجية

بغداد اليوم- بغداد

أعرب وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الخميس، (26 أيلول 2024)، عن قلق العراق من وصول آثار الحرب في لبنان وغزة الى البلاد.

وذكر بيان للخارجية، تلقته "بغداد اليوم"، ان حسين "شارك اليوم، في جلسة حوار تفاعلي لترويكا القمة العربية في نيويورك، وألقى كلمة العراق خلال الاجتماع، حيث أكد فيها على خطورة التطورات الأخيرة في المنطقة". مشيراً إلى "التصعيد الإسرائيلي في عدة محاور، الأمر الذي قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع إلى حربٍ غير قابلة للسيطرة، مما يهدد الاستقرار الأمني بشكل واسع في المنطقة".

كما حذر حسين من أن "استمرار الحرب في غزة ولبنان سيكون له عواقب خطيرة، حيث قد يؤدي إلى خلق فوضى تدعم عودة الإرهاب وإعادة تشكيله وترتيب صفوفه".

وأضاف، أن "التهجير المستمر للمواطنين من جنوب لبنان نتيجة الهجمات والقصف المستمر سيتسبب في مشاكل اجتماعية وإنسانية واسعة في لبنان وخارجها، إلى جانب عواقب اقتصادية خطيرة في منطقة تعاني بالفعل من العديد من الأزمات".

وأشار وزير الخارجية إلى، أن "استمرار هذه الحرب سيؤدي إلى تمددها إلى دول أخرى في المنطقة، معرباً عن قلق العراق العميق ومتابعته الحثيثة لهذا الوضع خشية أن تصل آثاره إلى العراق وبقية بلدان المنطقة".

وفي ختام كلمته، أعلن الوزير حسين دعم العراق للمبادرة الأمريكية-الفرنسية الهادفة إلى وقف إطلاق النار، داعياً مجلس الأمن إلى القيام بمهامه واتخاذ قرار عاجل يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان والبحر الأحمر، مع تحديد فترة زمنية لإفساح المجال للحوار والمفاوضات".

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة اللبناني لـ«الاتحاد»: نحتاج إلى مساعدات طبية عاجلة لمواجهة الأزمة الصحية
  • بسبب الوضع الأمني في لبنان.. دعوة من واشنطن للموظفين في بعثتها الدبلوماسية
  • ألمانيا: الوضع في لبنان خطير للغاية وتوجد مخاطر من احتمال انزلاق المنطقة لمزيد من "العنف"
  • ازدياد حركة مركبات جيش الاحتلال على الطرق الحدودية مع لبنان
  • الدفاع المدني اللبناني: نعمل على إخماد النيران التي اندلعت في ضاحية #بيروت وإجلاء المصابين من المنطقة المستهدفة
  • كلام أميركي - إسرائيلي: ماكرون يعمل مجدّداً على إنقاذ حزب الله
  • إسرائيل ترفض مقترح «هدنة» وتتوعد بمواصلة هجماتها في لبنان
  • وزير الداخلية اللبناني: الوضع الأمني جيد ومتماسك رغم كثافة موجات النزوح
  • وزير الداخلية اللبناني: الوضع الأمني في البلاد جيد ومتماسك رغم موجات النزوح
  • هل ستصل نيران حرب لبنان الى العراق؟ تصريحات مقلقة من وزير الخارجية