قبل 5 سنوات، إذا أخبرك أشد الناس تفاؤلًا بتطور الذكاء الاصطناعي، بأنه سيحل محل مهن عدة، بينها الطبيب، كنت ستعتبره دربًا من الخيال، قبل أن يحول أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي هذا الخيال إلى حقيقة على أرض الواقع، وفقًا لدراسة حديثة أكدت أن الذكاء الاصطناعي يشخص بعض الأمراض بدقة شديدة.

الذكاء الاصطناعي يهدد الأطباء 

الأمر لم يتعلق فقط بالتشخيص، لكن بثقة مستخدمي تلك البرامج، والاستعاضة بها عن الذهاب إلى الطبيب، فبحسب الدارسة التي نشرتها مجلة «فوربس»، أجريت على 2000 شخص بالغ في أمريكا، يعانون من مشكلات وأزمات صحية، فإن تطبيق «شات جي بي تي» قام بتشخيص أمراضهم بدقة شديدة.

وبحسب الدراسة، التي تؤكد قدرة التطبيق على تشخيص الأمراض، فإنه يساعد بالفعل على تشخيص الأمراض من خلال طرح عدد من الأسئلة حول أعراضه وتاريخه الطبي، ويقوم بعد ذلك بتحليل المعلومات المقدمة من المريض، وتقديم قائمة بالأمراض المحتملة.

الدراسة لم تتغافل دور الطبيب في تشخيص الأمراض والتدخل من أجل منح العلاج الأنسب، إذ أكدت أن تطبيق شات جي بي تي، يمكن أن يكون أداة مساعدة للأطباء في تشخيص جميع الحالات المرضية، لكنها ترى أنه يمكن استخدامه في المناطق التي لا يتوفر بها أطباء أو مستشفيات وخدمات طبية. 

توصية وتحذير للمرضى

توصي الدراسة باستخدام التطبيق جنبًا إلى جنب مع التشخيص من قبل الطبيب، لزيادة دقة التشخيص، حال توافر سبل الذهاب إلى الطبيب وعدم تجاهل تلك الخطوة خاصة في مرحلة الحصول على العلاج المناسب.

ورغم الدراسة التي تؤكد أهمية التطبيق، إلا أن شركة «أوبن إيه آي»، المطورة لـ«شات جي بي تي»، شددت على ضرورة عدم الاعتماد على التطبيق بشكل كبير في التشخيص الطبي، خاصة أن الأداة لم توفر معلومات طبية دقيقة بنسبة 100%، إذ أكد المتحدث على ضرورة عدم اعتماد الأداة كبديلاً للمشورة الطبية المتخصصة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمريكا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أدمغتنا تميز بين أصوات البشر والروبوتات

البلاد ــ وكالات
كشفت دراسة جديدة- عرضت نتائجها في منتدى اتحاد جمعيات علم الأعصاب الأوروبية- أن أدمغتنا قادرة على التمييز بين الأصوات البشرية والأصوات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
وضمت الدراسة التي أجرتها جامعة أوسلو 43 مشاركًا استمعوا إلى أصوات بشرية وأصوات ذكاء اصطناعي تعبر عن مشاعر مختلفة أثناء خضوعهم لفحوصات الدماغ، وتمكن المشاركون من التعرف بشكل صحيح على الأصوات البشرية بنسبة 56 % فقط من الوقت، وأصوات الذكاء الاصطناعي بنسبة 50.5 % من الوقت، ما يشير إلى صعوبة التمييز بينهما. وأظهر تصوير الدماغ أن الأصوات البشرية أثارت استجابات أقوى في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والتعاطف، في حين قامت أصوات الذكاء الاصطناعي بتنشيط المناطق المرتبطة باكتشاف الأخطاء وتنظيم الانتباه.
ويأتي هذا البحث الجديد ليمهد للكثير من الدراسات المستقبلية، التي توفر القدرة على حسم الجدل والتصدي لأي إشكالات، في ظل تشابك وتنوع العوالم والمسائل التي تنتج عن توظيف الروبوتات، والذكاء الاصطناعي بوجه عام، في مهام ووظائف حياتية متنوعة كانت مقصورة سابقًا على البشر.

مقالات مشابهة

  • رئيس قسم AI في مايكروسوفت يوضح قانونية استخدام محتوى الإنترنت لتدريب النماذج
  • أدمغتنا تميز بين أصوات البشر والروبوتات
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • من الحروب التجارية إلى الذكاء الاصطناعي: المنافسة الأمريكية- الصينية
  • ميتا تغير تسمياتها لصور الذكاء الاصطناعي بعد شكاوى المصورين
  • أفضل 5 تطبيقات ذكاء اصطناعي لأجهزة الآيفون والأندرويد
  • في ذكرى ميلاده.. كيف وصف الذكاء الاصطناعي وحيد حامد؟
  • طبيب يحذّر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • خبراء «الذكاء الاصطناعي» يزورون مجمع حمدان الرياضي