يكثر الحديث عن زيارة سيقوم بها مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، اموس هوكشتين للمنطقة هذا الشهر، في وقت اعلم الاعلام الاسرائيلي انه "سيزور إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، وفقاً لمصادر مطّلعة على خط سير رحلته.
وفي هذا السياق كتبت " الاخبار": رغم أنه لا موعد رسمياً للزيارة حتى الآن، بحسب مصادر سياسية على صلة بالسفارة الأميركية في بيروت، إلا أن كل الترجيحات تحدثت عن حصولها منتصف الشهر، وأُفيد بأن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أبلغت ذلك الى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

كما أصبح معلوماً الى حد ما، من المعلومات المسرّبة، أن ما سيحمله معه هو عبارة عن سلّة إجمالية تتضمّن تثبيتاً لملكية لبنان للنقطة «ب 1» الواقعة في خليج الناقورة، على أن تكون منطلقاً لترسيم الحدود البرية، وحلّاً للنقاط الـ 13 المتنازع عليها (نقاط التحفّظ الـ 13 التي سجّلها لبنان رسمياً على ما عُرف بـ«الخطّ الأزرق» الذي حدّدته الأمم المتحدة عام 2000)، وانسحاب «إسرائيل» من الشطر اللبناني لقرية الغجر ومن مزارع شبعا وتسليمها إلى قوات دولية باعتبارها متنازعاً عليها، ما من شأنه أن يؤدي بشكل تلقائي إلى تنفيذ القرار 1701 الذي تطالب به إسرائيل، وتحديداً إقامة منطقة عازلة في منطقة عمليات قوات الطوارئ الدولية جنوبيّ نهر الليطاني.
ولما كان تحقيق مطلب إبعاد حزب الله الى ما وراء الليطاني شبه مستحيل، رغمَ الضغط الخارجي على لبنان بحجة تجنّب «غضب» إسرائيل ورغبتها في شنّ حرب كبيرة على المقاومة، فإن استهداف العمق اللبناني وتنفيذ عملية الاغتيال تسببا في إفراغ زيارة هوكشتين من مضمونها قبلَ حصولها، وفقَ ما تقول مصادر سياسية بارزة، إذ أكدت أنه «لا آذان مُصغية للموفد الأميركي في بيروت، وتحديداً من الطرف المعني، وهو حزب الله، ولا من القنوات الرسمية المعتادة». فـ«الحزب في غير وارد تقديم أيّ تنازل عما حققه حتى الآن من إنجازات رغمَ الضربات الأليمة التي يتعرض لها المحور، وهي ضربات طبيعية في مرحلة الحرب». وأشارت المصادر إلى أن «لا أحد في بيروت في وارد فتح باب للتفاوض على أي نقطة من النقاط المذكورة ولا أيّ حل سياسي، وأن على من يريد أن يفرض القرار 1701 أن يُلزِم به إسرائيل قبلَ أي أحد آخر»، لافتة الى أن «محور المقاومة يعمل كل يوم على توظيف المتغيّرات التي تشهدها الساحتان الفلسطينية والإسرائيلية لمصلحته، ما يعني أن فرض وقائع في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة أمر غير وارد على الإطلاق». واعتبرت المصادر أنه «يجِب التركيز على تداعيات اغتيال العاروري في الأسبوعين المقبلين»، مرجحة أن «يؤدي التصعيد الى تجميد أو إلغاء الزيارة التي - في حال حصولها - لن تكون لها أي مفاعيل».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی بیروت

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، أنه ضرب خلال الليل أهدافًا عدة لجماعة «حزب الله» في سهل البقاع بشرق لبنان، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية نوفمبر الماضي.

وأفاد الجيش، في منشور على مواقع التواصل، بأنه «خلال ليل الخميس ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً إرهابية عدة لـ(حزب الله) في سهل البقاع في لبنان، كانت تُشكِّل تهديداً»، مؤكداً أنه يبقى «ملتزماً» بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

في سياق متصل، قدّمت إسرائيل شكوى إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، التي تقودها الولايات المتحدة، بأن دبلوماسيين إيرانيين وآخرين ينقلون عشرات الملايين من الدولارات نقداً إلى «حزب الله» لتمويل إعادة إحياء الجماعة اللبنانية، بحسب مسؤول عسكري أمريكي ومصادر مطلعة على محتوى الشكوى تحدثوا إلى صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشكو: حقائب أموال إيرانية تصل حزب الله عبر بيروت وإسطنبول
  • جيش الاحتلال يهدد بضرب مطار بيروت في هذه الحالة
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • بيان من إسرائيل بشأن الضربات في شرق لبنان
  • الموعد حُدد.. متى ستزور خليفة هوكشتاين لبنان؟
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
  • المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • نعيم قاسم: إسرائيل خسرت في امتحان الشرف وانهزمت في لبنان وغزة