فرنسا لميقاتي: متمسكون باحترام سيادة لبنان ولن ينتصر أحد من التصعيد
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تم خلاله البحث في التطورات الراهنة في لبنان والوضع في غزة والمنطقة.
وفي خلال الاتصال اكدت كولونا أنها مكلّفة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نقل تأكيد تمسك فرنسا باحترام سيادة لبنان.
وقالت :لقد حان الوقت لتحمل المسؤولية، أكثر من أي وقت مضى، ولن ينتصر أحد من التصعيد.
بدوره شدد الرئيس ميقاتي على وجوب الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وسيادته ومنع اسرائيل من تأزيم الوضع.
كما شدد على وجوب العمل على انهاء الحرب الاسرائيلية على غزة والتوصل الى وقف لاطلاق النار، لان استمرار العدوان سيدخل المنطقة في مواجهات خطيرة لا أحد يعرف تداعياتها.
وكان رئيس الحكومة عقد امس سلسلة اجتماعات امنية مع كل من قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.
الى ذلك أجرى مندوب لبنان لدى الامم المتحدة في نيويورك والقائم باعمال سفارتي لبنان في واشنطن وباريس إتصالات ديبلوماسية في دول اعتمادهم للتعبير عن احتجاج لبنان الشديد على العدوان الاسرائيلي على حيّ سكني في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت، ولحثّ الأطراف المعنية على ممارسة الضغوط اللازمة على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المستمرة والمتصاعدة للسيادة اللبنانية وللقرار ١٧٠١.
كما تمّ التشديد على الجهود اللبنانية الرامية لتجنّب اتّساع الحرب في المنطقة، خاصة وأنّ لبنان يعوّل على دور أصدقاء لبنان ومنهم الدول المذكورة أعلاه، من أجل مساندة لبنان في مسعاه لاستصدار قرار عن مجلس الأمن بإدانة الجرائم الإسرائيلية . كما اكد الدبلوماسيون اللبنانيون على أهمية الحفاظ على سيادة وامن واستقرار لبنان، مطالبين الدول المعنية ببذل مزيد من الجهود لكبح جماح التصعيد الاسرائيلي في لبنان والمنطقة".
وفي سياق متصل، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ»اليونيفيل» كانديس ارديل عن الوضع على «الخط الأزرق» بعد اغتيال صالح العاروري: «نشعر بقلق عميق إزاء أي احتمال للتصعيد، قد تكون له عواقب مدمّرة على الناس على جانبي «الخط الأزرق». نواصل مناشدة جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وكذلك نناشد أي محاورين يتمتعون بالنفوذ أن يحضّوا على ضبط النفس».
وفي تطور لافت، حذّرت وزارة الخارجية الألمانية أمس من تزايد أخطار تصعيد النزاع بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد مقتل الرجل الثاني في الحركة الإسلامية صالح العاروري. وكتبت الوزارة على موقعها على الانترنت: «لا يمكن استبعاد تفاقم الوضع من جديد واتساع النزاع... الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية». ودعت المواطنين الألمان إلى مغادرة لبنان «في أسرع وسيلة ممكنة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الموفد الألماني غادر دونجواب
كتبت" الديار": كشف مصدر مسؤول في حزب الله، واكب الاجتماع الذي حصل بين نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ان الجانب الالماني حاول معرفة كيفية تعامل المقاومة على الجبهة الجنوبية، في حال بدأت اسرائيل تطبيق المرحلة الثالثة في غزة، أي وقف اطلاق نار من جانب واحد، ومدى استعداد الحزب لوقف العمليات على الجبهة، حيث رد الشيخ قاسم بسؤال ضيفه عن توصيفه لتلك المرحلة، فما كان من الاخير ان رد بان لا معلومات دقيقة حول ذلك، عندئذ بادره قاسم بالقول، لا يمكننا مناقشة هذه المسالة طالما، انتم كوسيط لا تعرفون ماهية المرحلة الثالثة.
وتابع المصدر المسؤول في حزب الله بان المقاومة لن تسير باي اتفاق لوقف اطلاق للنار في الجنوب، لا توافق عليه المقاومة الفلسطينية، معتبرا انه في حال السير باتفاق لوقف النار، وفقا لما هو معروف عن المرحلة الثالثة، تصبح المبادرة بيد الاسرائيلي، وهو امر غير مقبول ولن يحصل.
من جهة ثانية، اكد المصدر صحة المعلومات التي تم تداولها في وسائل الاعلام الاجنبية، حول توجيه طهران تهديد مباشر الى تل ابيب عبر وسطاء وواشنطن، تؤكد خلالها على ان أي توسيع للحرب في لبنان سيجعلها تتدخل كطرف وجزء اساسي من المعركة بطريقة مباشرة.
هذا واستبعد المصدر المسؤول حصول حرب شاملة عبر شن إسرائيل عدوانا واسعا على لبنان، عازياً الامر الى عدة عوامل، اهمها: عدم قدرة الجيش الاسرائيلي حتى اللحظة على حسم المعركة في رفح، عدم جهوزرية الجيش الاسرائيلي لشن ضربة على لبنان بعد استنزاف قواته في الحرب على غزة، والعنصر الأهم، علم الاسرائيلي المسبق ان أي تصعيد من قبله سوف يقابله رد مواز من قبل المقاومة.