تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تم خلاله البحث في التطورات الراهنة في لبنان والوضع في غزة والمنطقة.
وفي خلال الاتصال اكدت كولونا أنها مكلّفة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نقل تأكيد تمسك فرنسا باحترام سيادة لبنان.
وقالت :لقد حان الوقت لتحمل المسؤولية، أكثر من أي وقت مضى، ولن ينتصر أحد من التصعيد.


بدوره شدد الرئيس ميقاتي على وجوب الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وسيادته ومنع اسرائيل من تأزيم الوضع.
كما شدد على وجوب العمل على انهاء الحرب الاسرائيلية على غزة والتوصل الى وقف لاطلاق النار، لان استمرار العدوان سيدخل المنطقة في مواجهات خطيرة لا أحد يعرف تداعياتها.


وكان رئيس الحكومة عقد امس سلسلة اجتماعات امنية مع كل من قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.

الى ذلك أجرى مندوب لبنان لدى الامم المتحدة في نيويورك والقائم باعمال سفارتي لبنان في واشنطن وباريس إتصالات ديبلوماسية في دول اعتمادهم للتعبير عن احتجاج لبنان الشديد على العدوان الاسرائيلي على حيّ سكني في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت، ولحثّ الأطراف المعنية على ممارسة الضغوط اللازمة على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المستمرة والمتصاعدة للسيادة اللبنانية وللقرار ١٧٠١.

كما تمّ التشديد على الجهود اللبنانية الرامية لتجنّب اتّساع الحرب في المنطقة، خاصة وأنّ لبنان يعوّل على دور أصدقاء لبنان ومنهم الدول المذكورة أعلاه، من أجل مساندة لبنان في مسعاه لاستصدار قرار عن مجلس الأمن بإدانة الجرائم الإسرائيلية . كما اكد الدبلوماسيون اللبنانيون على أهمية الحفاظ على سيادة وامن واستقرار لبنان، مطالبين الدول المعنية ببذل مزيد من الجهود لكبح جماح التصعيد الاسرائيلي في لبنان والمنطقة".
وفي سياق متصل، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ»اليونيفيل» كانديس ارديل عن الوضع على «الخط الأزرق» بعد اغتيال صالح العاروري: «نشعر بقلق عميق إزاء أي احتمال للتصعيد، قد تكون له عواقب مدمّرة على الناس على جانبي «الخط الأزرق». نواصل مناشدة جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وكذلك نناشد أي محاورين يتمتعون بالنفوذ أن يحضّوا على ضبط النفس».
وفي تطور لافت، حذّرت وزارة الخارجية الألمانية أمس من تزايد أخطار تصعيد النزاع بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد مقتل الرجل الثاني في الحركة الإسلامية صالح العاروري. وكتبت الوزارة على موقعها على الانترنت: «لا يمكن استبعاد تفاقم الوضع من جديد واتساع النزاع... الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية». ودعت المواطنين الألمان إلى مغادرة لبنان «في أسرع وسيلة ممكنة».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

توغل إسرائيلي جديد في جنوب لبنان ومخاوف من اندلاع جولة أخرى من المواجهات

 

الثورة /وكالات

في خرق جديد لوقف إطلاق النار واعتداء صارخ على السيادة اللبنانية، توغلت القوات الإسرائيلية أمس في عدة مناطق جنوب لبنان:

وأوضح الجيش اللبناني في بيان أن القوات الصهيونية توغلت في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير، مؤكدا أنه تم تعزيز الانتشار اللبناني هناك ومراقبة الوضع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وأشار الجيش اللبناني إلى أن قواته أغلقت الطرق المؤدية إلى وادي الحجير بسبب التحركات الإسرائيلية، فيما أكدت قيادة الجيش أنها تتابع الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عبر وادي الحجير وصولا إلى بلدة القنطرة، حيث أطلقت نيرانا كثيفة خلال عمليات تمشيط، وهذا أجبر العديد من الأهالي على النزوح نحو بلدة الغندورية المجاورة.

وأفادت الوكالة في وقت سابق أن عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوز 300 انتهاك منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، وأسفر عن استشهاد 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.

من جهتها، أعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، وذكرت في بيان أن «التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان يشكل انتهاكا واضحا للقرار الأممي 1701».

وأكد البيان أن «أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف فورا»، مشيرا إلى أن اليونيفيل تعمل عن كثب مع القوات المسلحة اللبنانية لتسريع إعادة الانتشار جنوب الخط الأزرق وضمان خلو المنطقة من الأسلحة غير التابعة لحكومة لبنان أو قوات حفظ السلام. وأضافت البعثة أنها تحث الجيش الإسرائيلي على الالتزام بالانسحاب التدريجي في الوقت المحدد، واحترام الخط الأزرق كجزء من المسار الشامل نحو تحقيق السلام.

وشهدت الفترة الماضية انتهاكات إسرائيلية متكررة، وهذا أدى إلى تعقيد الوضع الإنساني والأمني في الجنوب.

ورغم الجهود الدولية لضمان الاستقرار، يثير تصاعد الخروقات الإسرائيلية مخاوف من اندلاع جولة جديدة من التصعيد، وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة للالتزام الكامل بالقرارات الدولية واحترام السيادة اللبنانية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: "جوتيريش" يشعر بقلق عميق إزاء احتمالات حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط
  • توغل إسرائيلي جديد في جنوب لبنان ومخاوف من اندلاع جولة أخرى من المواجهات
  • «التعاون الخليجي»: احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا
  • حركة “انصار الله”: سنقابل التصعيد بالتصعيد دون حسابات أو تراجع 
  • بيان حزب الله .. حول الاستهداف الاسرائيلي لليمن
  • هكذا علّق الحزب على العدوان الاسرائيلي على اليمن
  • مصدر ديبلوماسي: لضرورة انتخاب رئيس يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره
  • القمامة تهزم الحكومة فى شوارع القاهرة
  • في لبنان وغزة وسوريا.. الفرحة بعيد الميلاد تضيع وسط أوجاع العدوان الإسرائيلي
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك سيادة الدول وشأنها الداخلي