ما هي لغة الحب التي تفضلها في علاقاتك العاطفية؟
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
البوابة - هل سبق وسمعت بمصطلح لغة الحب ؟ ببساطة لكل شخص لغة خاصة به. هل لاحظت كيف يشعر بعض الأشخاص بالتقدير و الحب عندما يتلقون الهدايا، بينما يشعر الآخرون بالرضا بمجرد قضاء وقت ممتع مع أحبائهم؟ حسنًا، هذه مجرد أمثلة للغات الحب المختلفة - والتي تشير إلى الطرق المختلفة التي يعبر بها الشخص عن الحب ويدركه، سواء كان ذلك مع شريكه أو في العلاقات الأفلاطونية.
تمت صياغة مصطلح "لغات الحب" لأول مرة من قبل مستشار الزواج د. غاري تشابمان في كتابه "لغات الحب الخمس" عام 1992. حيث قدم تشابمان شرحًا مختصرًا لنهجه التحويلي في الحب. يعبر الناس عن الحب ويتلقونه بخمس طرق مختلفة، تسمى لغات الحب: الوقت الجيد، وكلمات التأكيد، والهدايا، وأعمال الخدمة، واللمس الجسدي. إن معرفة لغة الحب الخاصة بك وبشريكك يمكن أن تساعد بشكل كبير في فهمهم والتواصل معهم، مما سيعزز ترابطكما في العلاقة. تابع القراءة لمعرفة الأنواع الخمسة الأساسية للغات الحب:
ما هي لغة الحب التي تفضلها في علاقاتك العاطفية؟
1. كلمات التأكيد
إذا كنت تشعر بالحب عندما يتم تقديرك أو تشجيعك أو عندما يعبر الناس عن حبهم لك، فإن كلمات التأكيد هي لغة الحب الأساسية لديك. الكلمات تهمك كثيرًا. تختار استخدامها بحكمة وصدق، لذلك فأنت تعتقد أيضًا أنه عندما يقول لك شخص ما كلمات محببة، يجب أن تكون صادقة. إن سماع "أنا أحبك" وكلمات التشجيع أو التقدير يجعلك سعيدًا حقًا، وهذا هو الطريق إلى قلبك.
2. الوقت الجيد
إذا كان تقديم وتلقي الاهتمام الكامل من أحبائك يجعلك تشعر بمزيد من الارتباط بهم، وإذا كنت تشعر بالانفصال عندما لا تتمكن من قضاء وقت كافٍ معًا، فقد يكون "الوقت الجيد" هو لغة الحب الخاصة بك. للفوز بك، يجب أن يكون لدى شريكك ليالٍ منتظمة معك حيث تقومان بإغلاق هواتفكما، وتكونان معًا وتتحدثان بصراحة مع بعضكما البعض.
3. اللمس الجسدي
إذا كنت من النوع "الحساس" وتشعر أنك أكثر ارتباطًا بشريكك من خلال اللمس الجسدي (سواء كان غير جنسي أو جنسي)، فهذه هي لغة الحب الخاصة بك. إن الإمساك بالأيدي والمعانقة والأنواع الأخرى من أجهزة المساعد الرقمي الشخصي (PDA) مهمة بالنسبة لك في العلاقة.
4. تقديم الخدمات
تحب القيام بأعمال لطيفة ومدروسة مع شريكك، مما يجعله يشعر بالسعادة. كما أنك تشعر بالحب والتقدير عندما يفعل الآخرون نفس الشيء من أجلك، دون أن يُطلب منك ذلك، فإن "تقديم الخدمات" هي لغة الحب الخاصة بك. الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات بالنسبة لك؛ من أجل جعلك تشعر أنك محبوب، يحتاج الشخص إلى بذل بعض الجهود للقيام بالأشياء من أجلك.
5. استلام الهدايا
إذا كانت لغة الحب الخاصة بك هي "تلقي الهدايا"، فأنت تحب تقديم الهدايا وتلقيها لأن ذلك يجعلك تشعر بالتقدير. إن مقدار التفكير الذي يفكر فيه الشخص ليقدم لك شيئًا ما، يوضح مدى اهتمامه واحترامه لك. ولذلك، فإن تقديم الهدايا لك، وخاصة تلك التي لها لمسة شخصية، سيجعلك تشعر بالتميز والسعادة.
المصدر: 5lovelanguages.com / بارد
اقرأ أيضاً:
ما مدى أهمية الضحك لبناء علاقة صحية؟
10 مكونات تساعد على تكوين العلاقات الصحية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الحب لغة الحب التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
قواعد الحب
جابر حسين العماني
jaber.alomani14@gmail.com
تواجه الحياة الزوجية العديد من التحديات المختلفة، ومنها المشاكل التي قد تؤثر على استقرارها وسعادتها، وهو أمر طبيعي قد يحصل لكل أسرة في المجتمع، إذ لا يوجد أحد في عالم الإنسان معصوم عن الخطأ، وللتغلب على تلك التحديات والمشاكل ينبغي على الزوجين التسلح بنور العلم والحكمة والمعرفة؛ فالأزواج المتعلمون هم الوحيدون القادرون على إحداث التغيير الإيجابي في حياتهم الزوجية.
هناك مبادئ أساسية لا بد من الإيمان بها والعمل على توفيرها وذلك لتسير الحياة الزوجية بأحسن حالاتها نحو حياة أفضل وأجمل، بعيدًا عن مساوئ الجهل والأفكار المدمرة، التي قد تضعف الحياة الزوجية وتخرجها عن السيطرة، وتسمى تلك المبادئ بـ"قواعد الحب" وهي قواعد راقية وجميلة تجعل من الحياة الزوجية آمنة ومستقرة، فيها الكثير من درجات الحب والعطف والحنان بين الأزواج، وهنا نذكر أهم خمسة قواعد زوجية ينبغي التعامل بها من أجل تحقيق حياة زوجية أفضل وأكمل وأجمل وهي كالاتي:
القاعدة الأولى: حفظ الميثاق الزوجي: وهو مراعاة الحياة الزوجية والحفاظ عليها بحيث يكون كل من الزوجين وفيًا ومخلصًا للآخر، وذلك بتحمل كل منهما مسؤولياته الزوجية، والتي من أهمها ضبط المشاعر والانفعالات وتقديم مصلحة الأسرة على المصالح الشخصية، والاهتمام بالحوار الهادئ وتجنب الصدامات التي قد تطرأ على الحياة الزوجية بين الحين والآخر، وجعل الدين وتعاليمه المرجع الأساس لحل المشكلات، بحيث يكون الزوجان مرتبطين معًا في السراء والضراء، مؤمنان بأهمية إرساء ثقافة الاعتذار بينهما، وعدم السماح لأي كان بالتدخل في حياتهما الزوجية إلا عند الضرورة القصوى، والعمل على السير بصدق واجتناب الكذب، وعدم إظهار الخلافات أمام أفراد الأسرة، وذلك هو ميثاق لا بد من العمل على تحقيقه من أجل حياة زوجية خالية من المنغصات الحياتية التي قد تعصف بالحياة الزوجية. القاعدة الثانية: المحبة والمودة: وهي من أهم القواعد الإيجابية التي تزرع السكينة في نفس الزوجين وتقربهما من بعضهما البعض، والتي ينبغي تفعيلها بمفاتيح النجاح، وهي: التقدير والاحترام والاخلاص والتعاون والتشجيع والتفاهم والإعجاب والطاعة والسكن، فتلك هي احتياجات ضرورية يحتاجها كل من المرأة والرجل في حياتهما الزوجية لبناء أسرة قوية ومتماسكة. القاعدة الثالثة: حق العلاقة الحميمة: وهي من القواعد الرئيسية في الحياة الزوجية، والتي تتطلب من الزوجين الاهتمام بالنظافة الجسدية، والظهور بالمظهر الأنيق، والمحادثة الهادئة، وأداء الحق بأفضل ما يكون، واستغلال تلك اللحظات بخلق الأجواء المريحة، والإعداد لتلك الأجواء، وتجنب كل ما يُسيء للعلاقة الحميمة بين الزوجين، وقد ورد أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: "يا رسول الله؛ ما حق الزوج على المرأة؟ فقال لها: (أَنْ تُطِيعَهُ وَلاَ تَعْصِيَهُ، وَلاَ تَتَصَدَّقَ مِنْ بَيْتِهَا بِشَيْءٍ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، وَلاَ تَصُومَ تَطَوُّعًا إِلاَّ بِإِذْنِهِ، وَلاَ تَمْنَعَهُ نَفْسَهَا...". القاعدة الرابعة: الإيمان المطلق بأهمية الحوار البناء بين الزوجين؛ فالحوار له دور كبير في خلق الأجواء المريحة في الحياة الزوجية، ولكن بشرط أن يكون مبنيًا على الحديث بلغة واضحة، وصوت معتدل، وتحديد الأهداف، والتي من أهمها: الإيمان بالاحترام والأدب، وتقبل الاختلاف في الرأي والتفكير فيما يُطرح، وتقبل المداخلات، وتجنب الكلمات التي فيها أذية للآخر، والابتعاد عن الصراخ والانفعال والغضب والعناد والتعصب للرأي ونبش الماضي، فتلك موارد يجب الابتعاد عنها، فهي لا تعود على الحياة الزوجية إلا بمزيد من التأزيم والتعقيد والفرقة. القاعدة الخامسة: الاعتراف بالخطأ: وكما قيل الاعتراف بالخطأ فضيلة، والإنسان المتزوج هو الآخر ليس بمعصوم عن الوقوع في فخ الأخطاء الزوجية، ولكن يجب عليه الاعتراف بذلك والتنازل عن الكبرياء قليلًا، والتواضع للآخر، فلا بد للإنسان أن يسامح ويعتذر وأن يتجنب الكذب والعناد والتكبر في حياته الزوجية، وذلك لينال ثقة الآخر واحترامه وإجلاله، فثقافة الاعتراف بالخطأ هي ثقافة راقية يجب تفعيلها في الحياة الزوجية للحصول على حياة سعيدة وهانئة.إنَّ الحياة الزوجية ليست هي بالحياة الوردية كما يعتقد البعض، بل هي بحاجة ماسة إلى فن إدارة الحياة بالحكمة والعطاء بلا حدود، والتركيز على تطبيق قواعد الحب، ولا يتحقق ذلك إلا بالتفاهم بين الزوجين، وتقديم التنازلات، والعمل على الأولويات، والسير بخطى ثابته وفق التعاليم الدينية والأخلاقية التي أرادها الله تعالى، وليس ما يبثه الغرب من تعاليم بعيدة عن القيم والمبادئ الدينية والإسلامية.
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر