ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول التشاؤم، وقال السائل في سؤاله: «ما هو التشاؤم وما حكم الشرع فيه؟»، وأجابت الدار في إحدى فتاواها المنشورة عبر صفحتها الرسمية على الإنترنت، موضحة مفهوم التشاؤم في الشريعة الإسلامية وإن كان من الأمور المستحبة أم المكروهة.

تعريف التشاؤم 

وأوضحت الإفتاء المصرية أن التشاؤم هو عبارة عن شعور باليأس والتركيز على الجوانب السلبية فقط للأمور، وأنه كان عادة من عادات العرب قديما وكان يعف حينها بـ«التَّطيُّر».

وعن حكم التشاؤم في الإسلام، فأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام أكد في تعاليمه أن هذه العادة من عادات الجاهلية وحذر منها، مشيرة إلى ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا عَدْوَى، ولاَ طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الفألُ»، قالوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قال: «كَلِمَةٌ طَّيِّبَةٌ» متفق عليه. 

حكم التشاؤم في الإسلام 

وأضافت الإفتاء أن منع التشاؤم نابع من أن هذه الأفكار فيها سوء ظن بالله سبحانه وتعالى فضلا عن أن هذا الشعور يؤدي إلى تشتت القلب بالقلق وإبطاء الهم عن العمل، بالتالي تضعف الإرادة وفي بعض الأحيان ينزل المكروه الذي اعتقد فيه المواطن بعينه كنوع من أنواع العقاب.

واختتم الإفتاء المصرية فتواها قائلة: «إن التشاؤم منهي عنه شرعا، وذلك وفقا للأدلة سالفة الذكر، حيث أن كافة الأمور تجري بقدرة الله سبحانه وتعالى، فالله وحده المتحكم في أي شر أو خير يصيب الإنسان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية الإفتاء المصرية الإفتاء التشاؤم الإفتاء المصریة

إقرأ أيضاً:

ما شروط القبر الذي يصلح لدفن الميت؟.. دار الإفتاء تجيب

قالت دار الإفتاء المصرية، إن أقل شيء في القبر الذي يصلح للدفن شرعًا هو ما كان مواريًا لجسد الميت؛ بحيث لا يعرض جسد الميت فيه للأذى والامتهان، ويمنع من ظهور أيّ رائحةٍ تؤذي الأحياء.

وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ما ضابط القبر الذي يصلح للدفن شرعًا؟ أن أكمل شيء فهو اللحد، وهو حفرة بجانب القبر جهة القبلة يوضع فيها الميت وتُجعَل كالبيت المسقف، ويُبنى بالطوب اللبن، فإن كانت الأرض رخوة يُخاف منها انهيار اللحد؛ فيوضع في الشق، وهو حفرةٌ مستطيلةٌ في وسط القبر تُبْنَى جوانبها باللَّبِن أو غيره وتُسقف ويرفع السقف قدر قامةٍ رجلٍ معتدلٍ يقف ويبسط يده مرفوعةً.

وأوضحت دار الإفتاء أنه من  المقرر شرعًا أن أقل ما يجزئ في القبر: حُفرةٌ تُوَارِي الميتَ وتَمنَعُ بعد رَدْمِهَا ظهورَ رائحةٍ منه تؤذي الأحياء ولا يَتمكن مِن نبشها سَبُعٌ ونحوه، وَأَكْمَلُهُ اللَّحد، وهو حفرةٌ في جانب القبر جهة القبلة يوضع فيها الميت وتُجعَل كالبيت المسقف بنصب اللَّبِن عليه (وهو الطوبُ النِّيءُ).

وتابعت: فإن كانت الأرض رخوةً يُخاف منها انهيار اللحد فإنه يُصار إلى الشَّقِّ -ويُسمَّى الضريح أيضًا-، وهو حفرةٌ مستطيلةٌ في وسط القبر تُبْنَى جوانبها باللَّبِن أو غيره يوضع فيها الميت وتُسقف ويرفع السقف قدر قامةٍ وبسطةٍ (قامة رجلٍ معتدلٍ يقوم ويبسط يده مرفوعةً) كما أوصى بذلك سيدنا عمر رضي الله عنه فيما رواه ابن أبي شيبة وابن المنذر.

مقالات مشابهة

  • ما شروط القبر الذي يصلح لدفن الميت؟.. دار الإفتاء تجيب
  • المفتي: الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان
  • حكم الترويج لمنتجات وصور لا تتفق مع الآداب العامة.. الإفتاء تجيب
  • أمين الإفتاء يوضح المفهوم الصحيح للولاء والبراء بعيدا عن التشدد
  • الإفتاء: أكدت السنة النبوية حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتزين
  • حكم بيع العملات القديمة والعملات من بلاد أخرى.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم صلاة تارك الزكاة.. الإفتاء توضح
  • حكم الصوم في شهر رجب .. دار الإفتاء تجيب
  • حكم صيام شهر رجب.. الإفتاء تجيب
  • رئيسة المجلس القومي للمرأة تشارك فى قداس عيد الميلاد